تحليل مباراة الأهلي والهلال.. موسيماني يعاقب جارديم بقسوة
في مباراة من طرف واحد، فاز الأهلي المصري على الهلال السعودي 4-0، ليحتفظ بالميدالية البرونزية لكأس العالم للأندية للمرة الثانية تواليا.
فاز بطل مصر برباعية دون رد، ولقن مدربه الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، نظيره البرتغالي ليوناردو جارديم مدرب الهلال، درسا كرويا في الالتزام الفني والتكتيكي وكذلك التركيز على المستوى الذهني.
موسيماني يتفوق على جارديم
بدا الأهلي أكثر تركيزا واحتراما للمنافس منذ الدقيقة الأولى، أما جارديم فلم يحضر لاعبيه بشكل جيد، حيث أن إكمال اللقاء بتسعة لاعبين نتيجة بطاقات حمراء مباشرة للثنائي ماتيوس بيريرا ومحمد كنو بعد مرور 28 دقيقة، مؤشر لأن الفريق السعودي لم يقدر قوة "بطل أفريقيا" بالشكل الأمثل.
على المستوى الخططي، احتفظ موسيماني بخطته 3-4-3 مع إجراء 4 تعديلات على التشكيل الأساسي لتعويض الغيابات، حيث شارك محمد عبدالمنعم لأول مرة بالقميص الأحمر رفقة حمدي فتحي وياسر إبراهيم في خط الدفاع، بينما بدأ عمرو السولية بجوار أليو ديانج ومحمد هاني وعلي معلول في الوسط، وفي الهجوم محمد شريف بجوار طاهر محمد وأحمد عبدالقادر.
أما جارديم، فقد لجأ لطريقة 4-5-1، إلا أن موسيماني استعان بسلاح الصدمة والمبادرة بالهجوم منذ الدقائق الأولى بتسديدات هاني والسولية وشريف وطاهر، وانطلاقات المزعج علي معلول في الجبهة اليسرى.
استغل الأهلي النقص العددي أفضل استغلال، بينما وجد جارديم نفسه متأخرا في النتيجة بهدفين ويلعب بتسعة لاعبين بعد مرور أقل من نصف ساعة فقط من زمن اللقاء.
تغيير الاستراتيجية
ومع الخروج خاسرا بثلاثية دون رد في أول شوط، تغيرت استراتيجية جارديم ولاعبيه من محاولة تقليص الفارق إلى القتال للخروج بأقل الخسائر الممكنة، وتفادي هزيمة ثقيلة.
من جانبه، فقد لجأ موسيماني لسلاح البدلاء، حيث غير الجبهة اليمنى تماما مع بداية الشوط الثاني بإشراك كريم فؤاد وحسين الشحات محل محمد هاني وطاهر محمد، وقبل خمس دقائق من النهاية أخرج علي معلول وأحمد عبدالقادر، ليشارك ميكيسوني ومحمود وحيد.
أما بدلاء الهلال سواء سلمان الفرج أو محمد الجحفلي أو محمد البريك أو مصعب الجوير لم يغيروا ما تركه ياسر الشهراني، سالم الدوسري، وأندريه كاريلو، بينما بقى موسى ماريجا يصارع دفاع الأهلي بمفرده.
وبينما تفنن لاعبو الأهلي في إهدار الفرص بغرابة شديدة أمام مرمى محمد العويس، كان سلاح التسديدات البعيدة فعالا، وسجل منه عمرو السولية الهدف الرابع بعد أكثر من محاولة سابقة.
انتهى اللقاء بأكثر من 20 محاولة على مرمى الهلال، مقابل محاولتين فقط على مرمى علي لطفي، حارس الأهلي، وهو مؤشر أيضا يبين الفارق الشاسع فنيا بين الفريقين على أرضية استاد "آل نهيان".
aXA6IDMuMTM4LjEwMS4yMTkg
جزيرة ام اند امز