الأهلي ضد الدحيل.. البقاء لمن تحلى بالشجاعة أولا
حجز الأهلي المصري مقعده في نصف نهائي بطولة كأس العالم للأندية في نسختها الـ17، المقامة في الأراضي القطرية.
واستطاع المارد الأحمر أن يتغلب على الدحيل، ممثل البلد المستضيف للبطولة، بهدف دون رد، سجله حسين الشحات من تسديدة أرضية زاحفة في الدقيقة 30.
وضرب بطل أفريقيا موعدا مع العملاق الألماني بايرن ميونيخ، الذي يبدأ مشواره في البطولة من الدور نصف النهائي، يوم الإثنين المقبل.
الفرنسي صبري لموشي مدرب الدحيل، اعتمد على طريقة (4-1-4-1)، فيما واجهه الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، المدير الفني للأهلي بنظام (4-2-3-1).
بداية فارقة
ظهر الارتباك بوضوح على لاعبي الدحيل في الشوط الأول، كما تراجع الفريق لمنطقة جزائه في الدقائق الأولى، مما منح الأهلي فرصة السيطرة كليا على مجريات اللعب.
وفاجأ موسيماني الجميع بوضع حسين الشحات على الجانب الأيسر لأول مرة منذ فترة طويلة، حيث كان أحد مفاتيح لعب الأهلي بشكل واضح.
وقدم المهاجم الزامبي والتر بواليا واحدة من أفضل مبارياته منذ انضمامه للشياطين الحمر، حيث شكل خطورة بالغة على دفاع الفريق القطري في الشوط الأول.
وتميز بواليا بضغطه على دفاع المنافس، وهو ما ترجمه باستخلاص كرة من أحد مدافعي الدحيل، لتذهب إلى الشحات، الذي أنهاها بتسديدة صاروخية في الشباك.
واتضح اعتماد الأهلي كثيرا على الجبهة اليسرى، التي شغلها علي معلول رفقة الشحات، حيث جاءت من خلالها أغلب الفرص الخطيرة.
شجاعة متأخرة
مع بداية الشوط الثاني، دفع لموشي بالثنائي الهجومي المعز علي ومحمد مونتاري، على أمل تنشيط الفريق في الثلث الأمامي.
وتسبب هذا التبديل المزدوج في منح الدحيل أفضلية كبيرة في الشوط الثاني، حيث زادت نسبة الفرص الخطيرة على مرمى الحارس محمد الشناوي.
وتراجع الأهلي في النصف الثاني من المباراة، تاركا الكرة للفريق القطري، الذي فرض سيطرته على اللقاء في ظل حاجته لهدف التعادل.
ومنحت هذه السيطرة الفرصة للظهير الأيمن محمد موسى للتقدم بأريحية، مشكلا خطورة على دفاع الأهلي بفضل عرضياته المتقنة نحو رأس المعز ومونتاري.
وحاول الدحيل اختراق الجبهة اليمنى للأهلي التي شغلها محمد هاني، لكن مهارات إدميلسون جونيور لم تمكنه من تجاوز اللاعب المصري، الذي كان صامدا أمام أغلب محاولات نظيره البرازيلي.
ورغم هفوة الشناوي عند تصديه برعونة لإحدى التسديدات، إلا أنه وقف حائلا أمام كافة محاولات لاعبي الدحيل في الشوط الثاني، ليحصن مرماه من استقبال أي هدف.
aXA6IDE4LjExNi4xNS4yMiA= جزيرة ام اند امز