موسم الطيور المهاجرة.. لماذا فقد الأهلي عاشور وفتحي سريعا؟
النادي الأهلي المصري يفقد أكثر من نجم مخضرم بعد فشله في التوصل لاتفاق بشأن تجديد التعاقد.. تابع التفاصيل
لم تكن فئة كبيرة من جماهير النادي الأهلي المصري، تتوقع السيناريو الذي آلت إليه مفاوضات الإدارة مع ثنائي فريق الكرة، حسام عاشور وأحمد فتحي، بعدما انتهى الأمر بعدم التجديد للأول، وتوجيه الشكر للثاني لعدم الاتفاق حول المقابل المادي.
الأسباب وإن تعددت وراء فشل الأهلي في الاحتفاظ باثنين من أبرز نجومه في العقد الماضي، فإن ذلك يضع المارد الأحمر أمام عدة تساؤلات وتحديات.
تتمثل التساؤلات فيما يخص موقف الإدارة من رحيل الثنائي، وهل كان يجب التعامل مع النجوم أصحاب التاريخ بشكل أفضل، والتحديات حول كيفية إدارة ملف التجديد للنجوم مستقبلا، خاصة أن نسبة نجاح الأهلي في تجديد عقود لاعبين تجاوزا الـ30 ولهم تاريخ طويل، هي نسبة 25% حاليا بالنظر إلى موقف شريف إكرامي أيضا الذي قرر الرحيل.
أسباب فنية
عندما يتعلق الأمر باحترافية التعامل، فلا يمكن أن تلوم إدارة نادٍ على أنها تلبي احتياجات المدير الفني، والتي كان من بينها عدم تجديد عقد حسام عاشور، حيث لا يراه لاعبا مهما في قوام فريقه الأساسي، ولم يكن ينتوي الاعتماد عليه في قادم المناسبات.
السويسري رينيه فايلر مدرب الأهلي قدم ما يشفع له حتى الآن، لكي يملي شروطه بشأن بقاء أو رحيل اللاعبين، فالأرقام القياسية في الدوري، والانتصارات في دوري الأبطال، تؤكد أنه عازم على تحقيق البطولات بالعناصر التي يريدها.
وفي ضوء ذلك كان من الصعب أن تتحدى إدارة الأهلي رغبة المدرب، وتبقي على لاعب لن يكون له دور في منظومة عمل فايلر.
الأسباب الفنية أيضا ربما دفعت شريف إكرامي للرحيل، إذ إن الحارس المخضرم وجد صعوبة في اللعب أساسيا في ظل تألق محمد الشناوي الحارس الأساسي الذي يقدم مستويات مميزة بدوره.
بالإضافة إلى ذلك، فإن اعتماد فايلر على الشناوي في كل البطولات، بعث برسالة لإكرامي أنه ربما لا يشارك حتى في البطولات الثانوية مثل كأس مصر أو غيرها.
أما فتحي فربما يكون استثناءً فيما يخص الرؤية الفنية، فهو لاعب لا غنى عنه في الفريق، ويتميز دائما بأنه يستعيد مستواه سريعا لو شهد أي تراجع.
شروط التجديد
يمكن القول بأن موقف الثلاثي إكرامي وعاشور وفتحي، كان مختلفا فيما يتعلق بشروط التجديد لكل منهم، لكن مفاوضات فتحي لتجديد تعاقده شهدت بعض الشد والجذب، بسبب عدم الاتفاق على المقابل المادي.
وظهرت تسريبات تفيد بأن فتحي يريد الحصول على مليون دولار في الموسم، أي ما يعادل 16 مليون جنيه مصري تقريبا، بينما عرض الأهلي 11 مليونا فقط.
تاريخ النجوم
بعض منتقدي إدارة القلعة الحمراء، في ملف التجديد، يعزون انتقادهم إلى أن ملف التجديد كان يجب أن يدار بشكل أكثر احترافية وفي وقت مبكر، على غرار الأندية الكبرى التي لا تنتظر حتى الموسم الأخير من عقد اللاعبين وتبدأ في التفاوض.
وكان أمام إدارة الأهلي وقت كاف لحسم ملف التجديد للثلاثي أو على الأقل إقناعهم والوصول لأرضية مشتركة، بما يؤدي في النهاية للخروج بنتيجة ترضي الجميع، سواء جدد اللاعب عقده أو رحل في صمت وهدوء.
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuNjEg جزيرة ام اند امز