تحليل الأهلي والمقاصة.. "الخصم الأليف" يمنح موسيماني 5 مكاسب
استهل الأهلي مشواره المحلي مجددا بعد غياب شهرين بفوز عريض أمام مصر المقاصة برباعية نظيفة، في الجولة العاشرة من الدوري المصري.
المباراة جاءت بعد تعادل الأهلي يوم الجمعة الماضي ضد الهلال السوداني في ثاني جولات دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا.
استفادة معنوية
وحقق بطل أفريقيا أكثر من استفادة فنية ومعنوية، حيث استعاد ذاكرة الانتصارات المحلية بعد طول غياب.
وكان الأهلي قبل فترة التوقف الدولي بسبب كأس أمم أفريقيا، تعادل في المباراة السابقة له بالدوري ضد فيوتشر بنتيجة 1-1.
إلى جانب ذلك، لم يحقق الأهلي النتائج المرجوة في بطولة كأس الرابطة المصرية، حيث حقق 4 تعادلات وخسارة.
العودة إلى الصدارة
كما استعاد المارد الأحمر صدارة جدول ترتيب الدوري المصري برصيد 22 نقطة من 8 مباريات، بينما بقى المقاصة على حافة الهبوط بتواجده في المرتبة الـ16 بواقع 8 نقاط.
وحقق الأهلي انتصاره الرابع هذا الموسم بنتيجة 4 أهداف، حيث فاز على الإسماعيلي 4-0 وسموحة 4-1، والهلال السعودي 4-0 في كأس العالم للأندية.
حقل تجارب
المكسب الثالث، كان استغلال الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني مدرب الأهلي تواضع حالة منافسه، حيث تخلى عن طريقته 3-4-3، وقرر تجربة 4-2-3-1، مع إجراء تعديلات عديدة على التشكيل الأساسي لتجهيز أكبر عدد ممكن من اللاعبين.
عاد محمد الشناوي لحراسة المرمى بعد غياب طويل بسبب إصابته مع منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية، بينما شارك الظهيرين محمود وحيد وكريم فؤاد سويا لأول مرة.
فضلا عن ذلك، عاد حمدي فتحي لوسط الملعب بجوار أليو ديانج ومحمد مجدي قفشة، بينما أكمل لويس ميكيسوني ثلاثي الهجوم بجوار محمد شريف وحسين الشحات.
ثقافة الحسم السريع
احتاج الأهلي ربع ساعة فقط لحسم الأمور بهدفين سجلهما ميكيسوني خلال ثواني قليلة، ليكافئ اللاعب الموزمبيقي مدربه موسيماني على الدفع به.
كان وصول لاعبي الأهلي إلى مرمى المنافس سهلا للغاية، لتواضع الحالة البدنية والفنية للمقاصة، مما سمح لحسين الشحات بتسجيل هدف ثالث في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول.
الاستفادة من البدلاء
اطمأن موسيماني لتحقيق الفوز مبكرا، لذا بدأ في إراحة الأساسيين ومنح الفرصة لعدد أكبر من البدلاء والعائدين بعد غياب طويل مثل حسام حسن ومحمد محمود وزياد طارق.
وبعد دقائق قليلة من نزولهما، تصدى القائم لفرصة حسام حسام، بينما أضاف اللاعب الشاب زياد طارق الهدف الرابع.
المثير أن تامر مصطفى مدرب المقاصة اعتمد على طريقة 4-3-3، إلا أن فريقه كان مفكك دفاعيا وبلا أنياب هجومية، بل أشبه بالخصم الأليف الذي يركض في الملعب.
محمد الشناوي حارس مرمى الأهلي كان بمثابة ضيف شرف، حيث لم يتهدد مرماه سوى بتسديدة لرشيد أحمد في العارضة بالشوط الأول، وأخرى ضعيفة لجوزيف أتولا في أحضان الشناوي.
حاول مدرب المقاصة تحسين الصورة بالدفع بخمسة بدلاء في الشوط الثاني، أبرزهم لاعب الوسط المخضرم، علي غزال، إلا أن الوضع بقى على ما هو عليه، بل أفلت المقاصة من هزيمة أكبر.
aXA6IDE4LjIyNi4yMDAuOTMg جزيرة ام اند امز