تقرير.. إفساد احتفالات البطل شعار ليالي القمة المصرية الباهتة
"العين الرياضية" تلقي الضوء على ظاهرة إفساد احتفالات البطل في ليالي القمة المصرية الباهتة بين الأهلي والزمالك.. اقرأ التقرير
تختتم منافسات الدوري المصري الممتاز، الأحد، بمواجهة تجمع بين الأهلي وغريمه التقليدي الزمالك، باستاد "برج العرب"، ضمن منافسات الجولة الـ34 من عمر المسابقة.
"المارد الأحمر" يدخل المباراة بعدما حسم اللقب لصالحه، باحتلال الصدارة برصيد 77 نقطة، متقدما بفارق 5 نقاط على الزمالك، الوصيف.
ولن تضيف المباراة شيئا لترتيب الفريقين في جدول الترتيب، بعد حسم اللقب قبل جولة واحدة على النهاية، حيث استفاد الأهلي من إهدار الزمالك للنقاط في الجولات الأخيرة، فيما اكتفى الفريق الأبيض بضمان المركز الثاني المؤهل لدوري أبطال أفريقيا.
وجاء تتويج الأهلي باللقب بعد انتصاره على المقاولون العرب بنتيجة 3-1، بينما لم يستفد الزمالك من فوزه بذات النتيجة على الإسماعيلي، بسبب تأخره بفارق 5 نقاط عن الأهلي، لتصبح المباراة بالنسبة للفريقين خارج إطار الأهمية، إلا أن جماهير الفريق الأحمر ترغب في إنهاء الموسم بإسقاط الغريم، أو على الأقل تجنب الخسارة، حتى لا يفسد طعم التتويج باللقب الـ41.
وظفر الأهلي باللقب الرابع على التوالي، رغم تأخره في قائمة الفرق الأكثر تسجيلا للأهداف على مدار الموسم، إذ يأتي خلف الزمالك وبيراميدز، الذين سجلا 65 و61 هدفا على الترتيب، بينما أحرز المارد الأحمر 55 هدفا، مستفيدا من صلابته الدفاعية، حيث لم يستقبل سوى 20 هدفا طوال 33 جولة، بينما جاء الزمالك ثانيا بتلقي شباكه 30 هدفا.
وبالنظر إلى السنوات القليلة الماضية، فإن مباريات القمة، التي خاضها الفريقان في الدور الثاني، فقدت بريقها في أغلب المناسبات، وذلك لعدم خوضها بحافز الصراع على اللقب.
وشهدت السنوات الـ5 الأخيرة خوض الفريقان 4 مباريات غير ذات أهمية، بعد أن حسم أحدهما اللقب، حيث جاءت هذه اللقاءات في الجولة الختامية للبطولة.
ليلة مؤمن
في موسم 2014-2015، اختتم الفريقان مشوارهما في البطولة بمواجهة في الجولة الأخيرة، بعد حسم الزمالك اللقب لصالحه، حيث دخل المباراة متفوقا بفارق 11 نقطة عن "المارد الأحمر".
وأفسد مؤمن زكريا، لاعب الأهلي حينها، فرحة الجماهير البيضاء بتتويج فريقها بلقب الدوري لأول مرة بعد غياب دام 11 عاما، بعدما سجل هدفي فوز فريقه على بطل المسابقة.
الانتصار الأهلاوي ساعد الأهلي على إنهاء موسمه في الوصافة برصيد 79 نقطة، متأخرا بفارق 8 نقاط عن الزمالك، الذي اختتم مشواره بأسوأ سيناريو ممكن أمام جماهيره.
وتكرر المشهد في الموسم التالي (2015-2016) بمواجهة لم تحمل أي أهمية للفريقين، بعدما حسم الأهلي اللقب مبكرا، بابتعاده عن الزمالك بفارق 7 نقاط.
ولم تحمل المباراة الختامية أي جديد، بعدما انتهت بالتعادل السلبي دون أهداف، ليفشل الزمالك في الثأر من إفساد تتويجه في الموسم الذي سبقه، ليحافظ الأهلي على فارق الـ7 نقاط في مباراة القمة.
مشهد مكرر
وتكرر المشهد للموسم الثالث على التوالي بمواجهة خلت من الأهمية في الجولة الختامية، بعد حسم الأهلي للقب عقب ابتعاده عن مصر المقاصة، الوصيف، بفارق هائل من النقاط.
ودخل الأهلي المباراة متقدما بفارق 15 نقطة على الزمالك صاحب المركز الثالث، ليصبح أمل الفريق الأبيض الوحيد أن يحقق الفوز على غريمه، لإنهاء موسمه المخيب لآمال جماهيره بطريقة تحفظ ما وجهه، وهو ما فشل فيه لاعبو "الفارس الأبيض"، بالخسارة أمام الغريم بهدفي وليد سليمان وجونيور أجاي، لينجح الأهلي في اختتام موسمه مجددا بطريقة مثالية.
عكس التيار
وتغيرت العادة في الموسم التالي (2017-2018)، حينما حان موعد مباراة القمة في الجولة الختامية مجددا، بعد جولات عديدة على حسم الأهلي لقبه الـ40.
الفريق الأحمر وصل إلى الجولة الأخيرة متربعا على عرش الصدارة برصيد 88 نقطة، بينما تأخر الزمالك في الترتيب، محتلا المركز الرابع برصيد 58 نقطة، أي بفارق 30 نقطة عن البطل.
ولم يسر الأهلي وفقا للسيناريو المعهود مع جماهيره، بعدما أفسد تتويجه المبكر باللقب، بسقوط مفاجئ أمام الزمالك بنتيجة 1-2، إذ سجل "الفارس الأبيض" هدفين مبكرين في الشوط الأول عن طريق كابونجو كاسونجو وأيمن حفني.
وبعد المباراة، استطاع الزمالك تقليص الفارق الهائل مع غريمه إلى 27 نقطة، لكن المارد الأحمر احتفل بتتويجه الثالث على التوالي، رغم الهزيمة، ليتجدد المشهد من جديد، الأحد، وتنتظر جماهير الفريقين ما سيؤول إليه سيناريو المباراة في النهاية.
aXA6IDMuMTQ0LjI1Mi41OCA= جزيرة ام اند امز