أحمد أبوهشيمة.. صائد الصفقات والفاتنات
لم تمر سوى ساعات على خبر انفصاله عن زوجته، ثم فتح حسابه الشخصي على موقع تويتر وكتب "أنا لا أخسر أبدًا.. إما أن أربح أو أن أتعلم".
إنه رجل الأعمال المصري أحمد حمدي أبوهشيمة عبدالعزيز، والمشهور بأحمد أبوهشيمة، والمعروف بأنه أحد أقطاب صناعة الحديد في مصر، فهو مؤسس مجموعة حديد المصريين، وشركة أسمنت المصريين ومجموعة إعلام المصريين، وشبكة 107.
كما يعمل في مجال الأنشطة الخيرية بوصفه مؤسساً لمؤسسة أبوهشيمة الخير، كما أنه يُشارك في الحياة السياسية بصفته نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، وعضو مجلس الشيوخ المصري، كما أنه وكيل لجنة الصناعة والتجارة في مجلس الشيوخ.
وخلال 48 ساعة الماضية أثار نبأ انفصال أبوهشيمة عن الفنانة ياسمين صبري الرأي العام على جميع منصات الإعلام والتواصل الاجتماعي، حيث يعد هذا الطلاق الأغلى في الشرق الأوسط، وتداولت بعض منصات التواصل الاجتماعي أنه خلال فترة الزواج حصلت الفنانة المصرية على مقتنيات وهدايا تتخطى قيمتها نحو 216 مليون جنيه، من بينها خاتم ألماس تزيد قيمته على 200 ألف دولار، بجانب أسطول سيارات فارهة وفيلا ومصنعين.
ويرفض الملياردير المصري أحمد أبوهشيمة الإفصاح عن حجم ثروته، ولكن تتداول بعض وسائل الإعلام معلومات عن امتلاك أبوهشيمة ثروة تقدر بنحو 5.4 مليار دولار موزعة على قصور وفيلات وأساطيل من السيارات واليخوت الفارهة المختلفة، علما بأن أبوهشيمة يحقق أرباحا سنوية بقيمة 30 مليون دولار.
ويقول أبوهشيمة في أحد اللقاءات الصحفية "دائماً أتعامل مع كل يوم على أنه خطوة تدفعني للأمام صوب أحلامي التي لا نهاية لها"، ويعمل أبوهشيمة لمدة 15 ساعة متواصلة يوميا.
وأضاف: أحلامي تُجدد لي شغفي في كل يوم، وتجعلني أعمل طوال اليوم دون ملل أو كلل، ومنذ ما يزيد على عقد من الزمان، كان أول أحلامي هذه هو تجديد مجال صناعة الصلب في مصر، واليوم نتيجة هذا الحلم هو إنشاء مجموعة حديد المصريين، وهي شركة مظلة لشركة الاستثمار الصناعي، والتي تعمل في مجال إدارة مصانع الصلب، ومؤخرا باع أبوهشيمة 18% من حصته البالغة 30% إلى حديد عز الدخيلة بقيمة 2.5 مليار جنيه.
كما يملك أبوهشيمة شركة بورسعيد الوطنية للصلب التي تدير اثنين من أكبر مصانع الصلب في المنطقة- في محافظة بني سويف وفي محافظة السويس (مصنع العين).
وباستخدام أحدث التقنيات الصديقة للبيئة، تنتج مجموعة حديد المصريين صلباً متيناً وعالي الجودة في المصانع الأربعة الرئيسية التابعة لها، والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية الإجمالية 2.3 مليون طن سنوياً، وبالتالي فهي، بحسب ما ذكره أبوهشيمة، "تساهم كثيراً" في الاقتصاد المصري.
وتابع أبوهشيمة "عندما قررت العمل في مجال تجارة الصلب، علمت أنها مجرد خطوة واحدة فحسب، وأن نجاحي في هذا المجال لن يكون سوى بداية لعملي على مشروع أحلامي. حتى عندما اشتريت مصنعين في محافظة بني سويف ومحافظة السويس، وقمت بتطويرهما، وبدأت هذه المصانع في الإنتاج، اعتبرت ذلك تحقيقاً لواحد من أهدافي فقط، وليس هدفي المُطلق".
وتتمثل رؤية أبوهشيمة في أن تتحول المجموعة إلى متجر متكامل لجميع مواد البناء، والخطوة الأولى لتحقيق هذا الهدف المُحدد هي بدء مشروع آخر: مجموعة أسمنت المصريين، والتي تضم أكبر مجمع لمواد البناء في صعيد مصر والأول من نوعه في محافظة سوهاج.
وبالإضافة إلى ذلك، استثمر أبوهشيمة أيضاً على نطاق واسع في قطاع الإعلام في عام 2016، وذلك بإنشائه مجموعة إعلام المصريين، وهي تكتل إعلامي يضم شبكات التلفزيون ووسائل الإعلام المطبوعة كما أن لها مواقعها الإلكترونية ومنصات الفيديو الخاصة بها بالإضافة إلى الشركات العاملة في قطاع الإعلان والتسويق.
وأكد أبوهشيمة أن منهجه في العمل يتسم بالإبداع المستمر، حيث إنه يسعى دوماً لتحقيق المزيد والمزيد.
وأضاف "بعد إنجاز هدفٍ ما، دائماً أحاول تجديد أهدافي بسرعة، وبالتالي، يبقى أمامي الكثير لأحققه. حيث لدي المزيد من الخطط على قائمة مهامي، والتي أعتقد أنها ستقودني إلى نجاحات جديدة".
وتابع أبو هشيمة "عندما قررت تأسيس شركتي الخاصة، لم يكن مصطلح ريادة الأعمال منتشراً في مصر أو في العالم العربي من الأساس. حيث لم تكن هذه الكلمة مفهومة في السوق، ولم يحظ رواد الأعمال على أي دعم من الحكومة أو المجتمع، في الواقع، لم تكن خطتي أن أصبح رائد أعمال بالصورة المعروفة الآن، ولكن كان لدي حلم وطموح لبناء مشروع خاص بي".
وهذه أول نصيحة يود مشاركتها مع الشباب الذين يتطلعون إلى الاستثمار في ريادة الأعمال. يقول أبوهشيمة "يجب أن يكون لديك هدف واضح. لا تخف من أي مجال تقرر الانخراط به، طالما أنك واثق من دراسة الجدوى وخطة العمل الخاصة بك. يجب أن تكون مستعداً لهذا المشروع، ولتحقيق ذلك، عليك أن تكون على دراية بالتفاصيل الخاصة بالنفقات والأرباح والخسائر".
aXA6IDE4LjIyMS45My4xNjcg جزيرة ام اند امز