أرى 90% أو أكثر من جماهير الأهلي راضين عما قدمه فريقهم أمام التعاون رغم أن الفريق خسر نقطتين على أرضه وبين جمهوره.
كرة القدم كما نردد دائما ليست كيمياء ولا لوغاريتمات معقدة، بل هي كتاب مفتوح من السهل قراءته للمتعلم وغير المتعلم، للطالب في الصفوف الأولى والبروفيسور.. قد نختلف في بعض تفاصيلها، لكن هناك ثوابت نتفق عليها، ولهذا كنت ممنونا جدا وأنا أرى 90% أو أكثر من جماهير الأهلي راضين عما قدمه فريقهم أمام التعاون، رغم أن الفريق خسر نقطتين على أرضه وبين جمهوره، وهذا الرضا يعطي رسالة بأن الجمهور، وأعني تحديدا الأهلاوي، واعٍ جدا ولا يمكن أن يبخس الفريق حقه متى ما قدم أداء وروحا عاليين أيا كانت النتيجة.
الأهلي الذي في خاطري لن يكتمل عندي إلا بعد أن أراه يكرر سيناريو ذلك الموسم.. وهو قادر على ذلك متى اتحد كل الأهلاويين حوله وأعني الجمهور أولا وعاشرا
وحينما أقول 90% أو أكثر فهنا لا أجمل الصورة بقدر ما أقدم نسبة تقريبية لردة فعل تابعتها وتابعها غيري في "هاشتاق المباراة"، ومن خلال تواصل آخر مع كثير من الأهلاويين في وسائل التواصل الاجتماعي، ولا خلاف أو اختلاف على ذلك، لكن الخلاف أن أسمع بعد المباراة وعبر إحدى الإذاعات ناقدا رياضيا يقول عكس ما حدث على أرض الملعب، لدرجة ظننته يتحدث عن أهلي آخر وليس الأهلي الذي رأيناه أمام التعاون، في الوقت الذي يؤكد فيه المذيع، لكي يرفع الحرج عنه، أن الأهلي لم يكن محظوظا كما قال، بعكس التعاون الذي اعتبره فاز بالتعادل، ثم تنتهي المداخلة أو التحليل عند هذا الحد، فقلت هذا تصرف مهني من مخرج البرنامج، الذي يبدو أنه عرف أن الناقد في وادٍ وأحداث المباراة في وادٍ آخر.
أما الأهلي الذي في خاطري فلن يكتمل عندي إلا بعد أن أراه يكرر سيناريو ذلك الموسم، وهو قادر على ذلك متى ما اتحد كل الأهلاويين حوله، وأعني الجمهور أولا وعاشرا؛ فهذا الجمهور هو من يروض الصعب حينما يملأ المدرجات حبا ودعما وصخبا أينما يلعب الأهلي، إضافة إلى الوقوف في ظهر إدارته داعما ومساندا، وأن يحميها من التأزيم وأهل التأزيم، ومحرضين مهنتهم محاربة أي إدارة تأتي لخدمة الأهلي.
كنت أحلم أن أرى حضورا جماهيريا أكثر مما رأيت، لكنها البداية وللبدايات طقوس خاصة لا تبرر الغياب بقدر ما تجعلنا نطالب في الجولات المقبلة بما هو أكثر وأكثر، ومثل هذه المطالبات عند العشاق أوامر.
في الأهلي مدرب ذكرني بصديقي المغامر، فيه من جنونه وفيه من انفعالاته، لكنه يفوق ذاك المغامر بشيء آخر معني باللعب داخل المباراة بأكثر من طريقة.
(2)
متفائل بك يا صديقي الجديد.. والوعد قدام يا مجانين الأهلي.
(3)
يقول مصطفى السباعي: إذا أنعم الله عليك بموهبة لست تراها في إخوانك، فلا تفسدها بالاستطالة عليهم بينك وبين نفسك، وبالتحدث عنها كثيرا بينك وبينهم، فإن نصف الذكاء مع التواضع أحب إلى قلوب الناس وأنفع للمجتمع من ذكاء كامل مع الغرور.
ومضة
قبل أن يموت الأمل اسقهِ "شوية" طموح!
وقبل أن يموت الطموح اسقه "شوية" أمل.
* نقلا عن صحيفة "عكاظ" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة