دعم "فتى الزرقاء" بعين صناعية ويد بـ14 حركة
تعاطف عربي كبير مع الصبي الأردني الذي تعرض للخطف وبتر يديه وفقأ عينيه بعضها تمحور حول مساعدته وتوفير أطراف صناعية ليمارس حياته
قبل أيام استيقظ الشارع العربي على جريمة بشعة ضحيتها صبي أردني تعرض للخطف وبتر يديه وفقأ عينيه انتقاما من والده.
وأثارت تلك الجريمة موجة عارمة من الغضب على الجناة، والتعاطف مع المجني عليه صالح حمدان المعروف إعلاميا بـ"فتى الزرقاء".
الدعم والتعاطف مع الصبي الأردني (16 عاما) اتخذ أشكالا عدة، بعضها من شخصيات معروفة نددت بالعمل الوحشي وطالبت بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين، وأخرى تمحورت حول مساعدة الشاب وتوفير كل ما يلزم ليستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعي.
الملكة رانيا العبدالله، حرم العاهل الأردني، أول من أعلن تضامنه مع "فتى الزرقاء"، المعتدى عليه ووصفت الجريمة بـ"القبيحة بكل تفاصيلها".
وقالت: "كيف نعيد لك ما انتزعه المجرمون، وكيف نلملم أشلاء قلب أمك وذويك؟ كيف نحمي أبناءنا من عنف وقسوة من استضعف الخلق دون رادع ولا وازع؟ قلوبنا معك، فأنت ابن كل بيت أردني! وأضم صوتي إلى الأصوات التي تنادي بأشد العقوبات لمرتكبيها".
وتعرض الصبي حمدان للخطف وبتر يديه من منطقة الرسغ وفقأ عينيه على يد عدة أشخاص (بلطجية) في مدينة الزرقاء شرق العاصمة الأردنية عمّان، في واقعة بشعة شغلت الرأي العام العربي وأعادت من جديد فتح ملف الخارجين عن القانون والمطالبة بمطاردتهم أمنيا وتوقيع أقصى عقوبة عليهم.
يد صناعية
أما الإماراتي أحمد الفلاسي، حائز لقب "صانع الأمل العربي" 2020، فبادر بتوفير أطراف صناعية للضحية والتعاقد مع شركة ألمانية متخصصة لتوفير يد متطورة تمتاز بـ14حركة.
الفلاسي سابق الزمن خلال الأيام الماضية لنجدة ضحية الاعتداء الوحشي، وفي غضون 3 أيام نجح في التواصل مع الشركة المتطورة والاتفاق على توفير المطلوب.
وكتب عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر": "الحمد لله توصلنا لمستشفى ومصنع للأطراف الصناعية وسوف يقوم بإذن الله بتركيب يد صناعية مع 14 قبضة وسوف نتواصل مع المستشفى وأهل المريض".
وفي تغريدة أخرى تحدث عن تواصله مع الفتى ووالدته وجدته في الأردن، وأبدى استعداده لتحمل رسوم الأطراف الاصطناعية للمجني عليه.
وكشف الفلاسي، في تصريحات صحفية، أن الأمر لن يتوقف على تركيب يد صناعية على جودة عالية وتمتاز بـ14حركة للصبي، موضحا تعاقده مع الشركة ذاتها لتركيب عين أيضا، على أن يجري ذلك بعد انتهاء الفتى من مرحلة تلقي العلاج وإجراء الفحوصات.
ومن المعروف أن الفلاسي يعمل منذ فترة طويلة في مجال التطوع والتبرع بالمستلزمات الطبية، ويتواصل مع المعنيين بذلك في مختلف الدول، ما ساعده على التواصل مع شركات أجنبية متخصصة في الأطراف الاصطناعية لتوفير ما يلزم الشاب منها حتى يعود إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي.
وجرى تتويج الإماراتي أحمد الفلاسي وعائلته بلقب صانع الأمل العربي لعام 2020 خلال حفل التكريم الذي أقيم في دبي فبراير/شباط الماضي، عن مبادرته الخاصة بمساعدة المصابين بالقصور والفشل الكلوي وتوفير تجهيزات الرعاية الصحية لعلاج الفقراء والمحتاجين في مدينة مومباسا بكينيا.
وحاز اللقب من بين أكثر من 92 ألف صانع أمل شاركوا في الدورة الثالثة من مبادرة "صناع الأمل" من 38 دولة حول العالم.