قضية أحمد فتوح.. تفاصيل معقدة قبل استئناف المحاكمة
تتوالى فصول قضية لاعب نادي الزمالك أحمد فتوح، المتهم بالتسبب في وفاة أمين شرطة في الساحل الشمالي أثناء قيادته تحت تأثير المخدرات.
ووفقًا لمصدر مقرب من عائلة اللاعب، فإن تطورات جديدة قد تشهدها جلسة المحكمة غدًا 16 سبتمبر، حيث سيواجه فتوح تهمتي القيادة تحت تأثير المخدرات والقتل الخطأ.
خلفية الحادث
وقع الحادث المأساوي في أغسطس/ آب الماضي، عندما كان أحمد فتوح يقود سيارته على طريق الساحل الشمالي. وفقًا للتحقيقات، كان اللاعب تحت تأثير المخدرات حين اصطدم بأمين الشرطة، مما أدى إلى وفاته.
وأثار الحادث صدمة واسعة بين متابعي كرة القدم في مصر ووسط عائلة الضحية، وأصبحت القضية محط أنظار الرأي العام، خاصة أن اللاعب يعد من أبرز نجوم كرة القدم في نادي الزمالك.
تأجيل المحاكمة ومساعي التصالح
في 19 أغسطس/آب، أجلت محكمة جنايات مطروح الجلسة إلى 16 سبتمبر/أيلول للنظر في القضية.
وحسب المصدر، تحاول أسرة فتوح وهيئة الدفاع الوصول إلى اتفاق صلح مع عائلة الضحية، يتضمن دفع الدية الشرعية.
ورغم الجهود المبذولة لعقد جلسة ودية، لم تحقق المحاولات النجاح حتى الآن، مما يضع موقف اللاعب القانوني في مأزق مع اقتراب موعد الجلسة.
محمد رشوان، محامي أحمد فتوح، أكد في تصريحات إعلامية أن تأجيل الجلسة كان أمرًا طبيعيًا نظرًا لعدم اكتمال الإجراءات القانونية اللازمة، وخاصة المتعلقة بإجراءات التصالح.
رشوان أشار إلى أن أسرة الضحية تمتلك الحق في قبول أو رفض المصالحة، وهو ما سيؤثر بشكل مباشر على مسار القضية.
دعوات لدعم اللاعب
في محاولة لدعم أحمد فتوح خلال هذه الأزمة، طالب محاميه بتشكيل وفد من نجوم الكرة المصرية لتقديم واجب العزاء إلى عائلة المتوفى ومحاولة التخفيف من حدة التوتر.
كما أعرب عن أمله في أن تساهم هذه الخطوة في تسهيل عملية التصالح، خاصة مع الشائعات التي انتشرت حول مبالغ الفدية المطلوبة والتي أثارت استياء أسرة الضحية.
الموقف القانوني
ورغم الجهود المبذولة لإتمام المصالحة، أكد محامي اللاعب أن تأجيل الجلسة لا يعني إسقاط التهم الموجهة إليه.
ولا تزال القضية تنتظر استكمال الإجراءات المتعلقة بأسرة الضحية، بما في ذلك إجراءات الوصاية وإعلام الوراثة، والتي قد تكون عوامل حاسمة في تحديد مصير فتوح في الجلسات المقبلة.