في عيد ميلادهما الـ45.. أحمد حسن يحرج بيكهام بـ4 أرقام
في عيد ميلادهما.. تعرف على 4 أرقام منحت أحمد حسن لاعب الأهلي والزمالك ومنتخب مصر السابق التفوق على ديفيد بيكهام نجم إنجلترا الأسبق
يحتفل أحمد حسن قائد منتخب مصر ونجم فرق الإسماعيلي والأهلي والزمالك السابق، وديفيد بيكهام نجم منتخب إنجلترا وفريقي مانشستر يونايتد الإنجليزي وريال مدريد الإسباني الأسبق بعيد ميلادهما الخامس والأربعين (السبت) 2 مايو/أيار 2020.
وحفر الثنائي خلال مسيرتهما الكثير من الإنجازات، كان أبرزها بالنسبة للصقر المصري التتويج 4 مرات بكأس أمم أفريقيا مع منتخب بلاده بجانب إنجازاته مع الأندية، بينما على الجانب الآخر يبقى أهم إنجاز لبيكهام إحراز لقب دوري أبطال أوروبا 1999 مع مان يونايتد ضمن الثلاثية التاريخية التي تضمنت لقبي كأس الاتحاد والدوري الإنجليزيين.
وبالإضافة إلى ذلك، يمتلك النجمان اللذان لعبا في خط الوسط في أغلب مسيرتهما العديد من العوامل المشتركة، حيث شغل حسن مركز لاعب الارتكاز مع الميل في بعض الأحيان للجانب الأيمن، فيما لعب بيكهام في وسط الملعب أيضاً على الجانب الأيمن، وتميز كل منهما بالتسديدات بعيدة المدى.
ولكن يبقى تفوق حسن على الصعيد الدولي على بيكهام أمرا واضحا، سواء في المشاهد الـ 4 التي قاد فيها منتخب مصر لمنصة التتويج القارية، أو في الأرقام القياسية التي حققها على الصعيد الدولي والتي لا تقارن بها أرقام بيكهام صاحب المسيرة الدولية الضعيفة، والتي نستعرضها في السطور التالية.
4 بطولات أفريقية
نجح أحمد حسن في إحراز 4 ألقاب لكأس أمم أفريقيا مع منتخب مصر على مدار 12 سنة، بداية من أول ألقابه عام 1998 في بوركينا فاسو، إلى لقبه الأخير في 2010 بأنجولا.
وفي البطولات الأربع نجح العميد في أن يضع بصمة قوية مع المنتخب المصري، بداية من تسجيل هدف مصر الأول في النهائي عام 1998 ضد حامل اللقب جنوب أفريقيا بتصويبة صاروخية غيرت اتجاهها وسكنت الشباك لتفتح الباب للتتويج المصري الرابع.
وفي بطولة 2006 بالقاهرة اختير حسن كأفضل لاعبي البطولة التي توجت بها مصر بالفوز بركلات الترجيح في المباراة النهائية على حساب منتخب كوت ديفوار المدجج بالنجوم، بالإضافة لذلك حمل الصقر شارة قيادة الفراعنة في المباريات التي لم يشارك فيها حسام حسن القائد الأول وقتها.
وفي 2008 كان حسن هو القائد الوحيد للمنتخب المصري، وقد نجح في تقديم عروض رائعة، كان أبرزها الفوز مرتين على الكاميرون بقيادة صامويل إيتو 4-2 و1-0، و4-1 على كوت ديفوار، بقيادة ديديه دروجبا في نصف النهائي.
وكان المشهد الأبرز في تلك البطولة لحسن هو إطلاق شرارة هدف مصر الوحيد في النهائي على حساب الكاميرون، بتمرير الكرة لمحمد زيدان الذي استخلصها من دفاعات الأسود التي لا تقهر بقيادة ريجوبيرت سونج وقام بتمريرها لمحمد أبوتريكة الذي سجل هدف الفوز.
وفي 2010 توجت مصر بالكأس وفاز حسن للمرة الثانية بجائزة أفضل لاعبي البطولة، ليكون أول من يحقق هذا الإنجاز بعدما سجل 3 أهداف في مرمى منتخبي نيجيريا والكاميرون.
معاناة بيكهام دولياً
رغم أن إنجلترا امتلكت واحداً من أفضل أجيالها في نهاية التسعينيات وبداية الألفية ضم آلان شيرار وبيكهام وستيف ماكمانمان وبول سكولز وفرانك لامبارد وستيفن جيرارد ومايكل أوين وغيرهم، فإن الحظ لم يقف إلى جوارها في البطولات الكبرى.
بيكهام نفسه في أول بطولة دولية كبرى له كان أحد أسباب خروج إنجلترا من دور الـ16 لكأس العالم 1998 في فرنسا، خلال لقاء الأرجنتين بسقوطه في معركة استفزازية ضد دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني الحالي، أدت لطرده ثم خروج بلاده، ما عرضه لانتقادات حادة وقتها.
بعدها خرجت إنجلترا من الدور الأول ليورو 2000 في بلجيكا وهولندا بصحبة ألمانيا، في مجموعة ضمت منتخبي رومانيا والبرتغال اللذين صعدا للدور الثاني وقتها.
بينما كانت أفضل لحظات الجيل في مونديال 2002، بالتأهل لربع النهائي، وسجل بيكهام وقتها هدف الفوز 1-0 على التانجو في دور المجموعات بركلة جزاء، لكن البرازيل أقصت الإنجليز من ربع النهائي الذي كان المحطة المعتادة لهم للخروج بعدها في أمم أوروبا 2004 وكأس العالم 2006 ضد البرتغال بالتخصص بركلات الترجيح.
في 2008 لم تتأهل إنجلترا لكأس أمم أوروبا، بينما في 2010 لم يكن بيكهام ضمن خطط المدرب الإيطالي فابيو كابيلو الذي سبق أن قاده في ريال مدريد، لكنه أكد وقتها أنه بحاجة لنجوم جدد.
3 أرقام تمنح الأفضلية للعميد
يتفوق أحمد حسن بـ3 أرقام دولية على بيكهام رغم حقيقة أن مسيرة بيكهام الدولية بدأت قبل العميد المصري، لكن الأخير حقق أرقاماً أعلى وأفضل وأكثر تأثيرا.
بداية خاض أحمد حسن 184 لقاء دوليا، مما أهله لأن يصبح عميداً للاعبي العالم، كأكثر لاعب خاض لقاءات دولية مع منتخب بلاده، بينما لعب بيكهام 115 لقاء دوليا مع الأسود الثلاثة.
ورغم ذلك فإن بيكهام يبقى ثالث لاعب إنجليزي خوضاً للقاءات الدولية بفارق 10 لقاءات خلف الحارس الشهير بيتر شيلتون و5 مباريات عن واين روني.
أما الرقم الثاني الذي يتفوق فيه حسن على بيكهام فهو تسجيل الصقر المصري 33 هدفاً دولياً، مقابل 17 فقط للاعب ريال مدريد السابق.
إلا أن بيكهام أيضاً يحتفظ برقم خاص أنه الإنجليزي الوحيد الذي سجل في 3 كؤوس عالم وذلك في عام 1998 ضد كولومبيا ثم في 2002 ضد الأرجنتين وأخيراً ضد الإكوادور في 2006، وهو آخر أهدافه الدولية، بينما لم يظهر أحمد حسن في المونديال.
أما الرقم الثالث للعميد المصري فهو أنه نجح في البقاء لاعباً دولياً لفترة 17 عاماً بالتمام والكمال، بدءا من ديسمبر/ كانون الأول 1995 إلى مايو/ أيار 2012، مقابل 13 عاما لبيكهام من سبتمبر/ أيلول 1996 إلى سبتمبر 2009.
بيكهام يتفوق على صعيد الأندية
على صعيد الأندية، نجح حسن في تحقيق العديد من الإنجازات، فتوج بالدوري والسوبر المحليين مع أندرلخت البلجيكي في 2007، والكأس المحلية في 2008.
وعلى صعيد الكرة المصرية، أحرز كأس مصر مع الإسماعيلي عام 1997 قبل احترافه، ثم توج 3 مرات بالدوري مع الأهلي بعد عودته في الفترة من 2009 إلى 2011، ولقبين للسوبر المحلي في 2008 و2010، بالإضافة لذروة الإنجازات بثنائية دوري أبطال أفريقيا والسوبر الأفريقي في 2008 و2009، قبل أن يختتم مسيرة الألقاب مثلما بدأت بكأس مصر 2013 لكن مع الزمالك.
وهنا حين نقارن حسن ببيكهام فسيكون التفوق الواضح للدولي الإنجليزي السابق، الذي كان ضمن كتيبة مانشستر يونايتد التي حققت ثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا في 1999، بالإضافة لإجمالي 6 ألقاب للدوري الإنجليزي ضمن كتيبة السير أليكس فيرجسون التاريخية في التسعينيات وأوائل الألفية.
أضف إلى ذلك لقبين لكأس الاتحاد الإنجليزي، البطولة الأقدم في التاريخ، ولقبين للدرع الخيرية، ولقبا لكأس الإنتركونتيننتال.
وفي مدريد، توج بيكهام مع الميرينجي بكأس السوبر في عامه الأول 2003، ثم الليجا في عامه الأخير 2007.
وخلال تمثيله لفريق لوس أنجلوس جالاكسي الأمريكي، توج معه بكأس الدوري مرتين في 2011 و2012، ودوري القسم الغربي 3 مرات في الفترة من 2009 إلى 2011، قبل أن ينهي سلسلة ألقابه بالدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان في موسم 2012-2013.