أحمد حلمي.. انطلاقة بدأت من «كيس بلاستيك» (بروفايل)
بخفة ظل وحس فكاهي، كتبت الأقدار للفنان المصري أحمد حلمي أن يكون سببًا في إضحاك كثيرين من عشاقه.
فمن إطلالاته الأولى في باكورة أعماله التمثيلية، وكذلك في مجال تقديم برامج الأطفال عبر التلفزيون، لم يتمالك الكبار والصغار أنفسهم من الضحك لأسلوبه المميز.
وكما أضحك أحمد حلمي جمهوره بتلقائيته في "ميدو مشاكل" و"جعلتني مجرمًا" و"ظرف طارق"، أبهرهم بأدائه الدرامي في "آسف على الإزعاج"، و"ألف مبروك"، و"عسل إسود".
المواقف الطريفة وغير المألوفة التي يقدمها "حلمي" في أعماله، شكلت أول لحظة له في حياته برمتها، ففي يوم مولده، وضعته والدته داخل كيس بلاستيكي تابع لإحدى الجمعيات التعاونية الاستهلاكية في مدينة بنها بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة) بحسب روايته.
الغريب، أن وضع "حلمي" داخل هذا الكيس كان وراءه اعتقاد، يتمثل في الاستبشار بأن هذا المولود سيكون ذا حظ طيب، يحظى بتوفيق ربه في سنوات حياته.
ابتعد "حلمي" عن موطنه بانتقاله رفقة أسرته إلى المملكة العربية السعودية لظروف عمل والده، وعاد من جديد إلى مصر بعد انتهائه من الدراسة في الصف الثاني الثانوي.
وفي مصر، التمس "حلمي" طريقه إلى عالم الفن، فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وحصل على درجة البكالوريوس متخصصًا في قسم الديكور، وهو مجال عمله الذي بدأ فيه حياته المهنية.
بمرور الوقت، عمل "حلمي" في مجال الإخراج، وفتح التلفزيون المصري ذراعيه له، فبات مخرجًا للإعلانات فيه، قبل أن يتولى مهمة إخراج برامج الأطفال في الفضائية المصرية.
لكن الإعلامية المصرية سناء منصور كان لها رأي آخر فيما يخص "حلمي"، فوجدت أن جلوسه خلف الكاميرا لن يكون أفضل حالًا إذا وقف أمامها، حتى اختارته لتقديم برنامج الأطفال "لعب عيال"، لتقدمه إلى الجمهور لأول مرة.
وبالفعل، حقق البرنامج نجاحًا واسعًا عبر الشاشة، وبات وجه "حلمي" مألوفًا للجمهور، حتى لم يُفاجأوا به في أول ظهور له على صعيد التمثيل، بمشاركته في فيلم "عبود على الحدود" عام 1999، بطولة الراحل علاء ولي الدين.
في الفترة ما بين عامي 2000 و2002، قدم "حلمي" عددًا من الأعمال السينمائية، أبرزها "الناظر" و"55 إسعاف" و"ليه خليتني أحبك" و"السلم والثعبان"، إلى جانب مسرحية "حكيم عيون".
ومنذ عام 2003، اعتلى "حلمي" بطولة أعماله، بدأها بفيلم "ميدو مشاكل"، وتبعها بأعمال "زكي شان"، و"صايع بحر" و"كده رضا" و"إكس لارج"، وصولًا إلى "واحد تاني" المعروض العام الماضي.
ورغم انشغال "حلمي" بالتمثيل، لم ينس المجال الإعلامي، وخاصة الأطفال، فقدم لهم برنامجي "من سيربح البون بون" سنة 2004، وكذلك "شوية عيال" في عام 2011.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMTk3IA== جزيرة ام اند امز