"الكبير أوي" في عيون النقاد: أحمد مكي مخرج جريء و"رابر" صاحب بصمة (خاص)
قبل أيام، طرح النجم المصري أحمد مكي أغنية "ولعانة"، ضمن الحملة الترويجية للجزء السابع من مسلسل "الكبير أوي"، المقرر عرضه في رمضان المقبل.
تصدر كليب "ولعانة" قائمة المحتوى الرائج عبر موقع "يوتيوب"، محققًا مشاهدات تجاوزت 3.5 مليون مشاهدة.
وشهدت الأغنية تقديم أحمد مكي لنفسه كمخرج، وهي الصفة التي خطا بها أولى خطواته داخل عالم الفن، فهو تخرج في معهد السينما بعد إنهاء دراسته بقسم الإخراج، وكان مشروع تخرجه فيلم "الحاسة السابعة"، الذي طوره لاحقاً في عمل سينمائي من بطولة الفنان أحمد الفيشاوي، عُرض سنة 2005.
وعاود "مكي" تقديم نفسه خلال كليب "ولعانة" كـ"رابر"، فله باع طويل في هذا اللون الموسيقي على مدار السنوات الماضية، ومن أشهر أعماله "ألبوم أصله عربي"، وغيرها من الأغنيات التي طرحها بين حين وآخر، كان بعضها جزءًا من أعماله السينمائية.
خلال السطور التالية، حاولت "العين الإخبارية" تقييم النجم المصري أحمد مكي كمخرج و"رابر"، بعيدًا عن كونه ممثلًا له أعمال سينمائية ودرامية حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا.
مواهب متعددة
قالت الناقدة المصرية علا الشافعي، إن الفنان أحمد مكي متعدد المواهب، فهو "مخرج وكاتب شاطر" بحسب وصفها، كما أن قدراته التمثيلية على الدرجة نفسها من التميز، معتبرةً أنه حتى اللحظة لم يكشف عما في جعبته: "هو من النادرين في تاريخ السينما على مر الأزمنة المختلفة، إنه يقدم كل شيء بإتقان".
وأضافت "علا" لـ"العين الإخبارية" أن "مكي" لديه قدرة على العمل في فيلم سينمائي بالتمثيل والإخراج بنفس الدرجة من الإتقان، موضحةً أنه أثبت كفاءته في تقديم الكوميديا المبنية على المفارقات، إلى جانب قدرته على إدارته للممثلين، وهو ما ظهر جليًا خلال فيلم "الحاسة السابعة" بحسب إشارتها.
تتمنى "علا" أن يعود "مكي" إلى عالم الإخراج من جديد، فهو، وفقًا لتعبيرها، "يقدم تركيبات غير موجودة في السوق".
ما سبق اتفق معه الناقد المصري محمد عاطف، فقال عن أحمد مكي: "هو سيناريست ومخرج وممثل متميز، لكن يبدو أنه وجد التمثيل أنسب له خلال السنوات الماضية".
رجح "عاطف"، في تصريحه لـ"العين الإخبارية"، بأن يكون "مكي" قد أشبع طموحه الإخراجية من خلال تعاونه مع المخرج أحمد الجندي، باعتباره الأقرب من أسلوبه وطريقة تفكيره فنيًا: "أعتقد أنه تنازل عن جزء من مشروعه الإخراجي في سبيل هذا الأمر".
ونوه "عاطف" بأن "مكي" كمخرج يتميز بالجرأة، فسبق وأن تناول الأعمال بزوايا مختلفة وأجرى عددًا من التجارب، وهذا بخلاف حرصه الدائم على الموازنة ما بين النجاح الجماهيري للفيلم وقيمته الفنية، إضافةً إلى وجود جانب توعوي يقدمه للمشاهدين بشكل غير مباشر.
الرابر أحمد مكي
من جانبه، قيم الناقد المصري أحمد السماحي، مسيرة الفنان أحمد مكي كـ"رابر"، له عدد من الأعمال التي تندرج تحت هذا اللون الموسيقي، فيشير إلى أنه "صاحب علامة بارزة".
وأضاف "السماحي" لـ"العين الإخبارية" أن الجمهور المصري تعرف على فن الراب من خلال أحمد مكي، واصفًا إياه بـ"رائد في تقديم فن الراب المصري": "قبل مكي حاول البعض السير على نفس النهج من قبله لكن لم يحققوا نفس الشهرة".
ويرى "السماحي" أن "مكي قدم "رابًا مختلفًا" يخلو من خدمة مصالحه الشخصية والسب والقذف للغير، لكن فيه نقد اجتماعي لبعض السلبيات، حتى استطاع أن ينجح في هذا اللون.
وتابع: "هو يتطور ويقدم أحدث أنواع الراب، وآخر كليب متميز جدًا وقدم فيه بصمة وحافظ على لونه، نستطيع القول إن مكي يطور من نفسه ويقدم المختلف، حتى مع ظهور أجيال جديدة تؤدي فن الراب، صحيح أنهم حققوا نجاحًا كبيرًا لكن عدد مشاهدات كليباتهم تراجع مؤخرًا، لانهم يكررون أنفسهم ولا يقدمون جديدًا بعكس مكي".