«الانتكاسة واردة».. أستاذ جامعي يوضح لـ«العين الرياضية» تفاصيل إصابة فينيسيوس
تلقى نادي ريال مدريد خبرا صادما بعد الإصابة القوية التي تعرض لها نجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور مع منتخب بلاده.
وكان المهاجم صاحب الـ23 عاما قد خرج من المواجهة التي خسرها منتخب "السامبا" أمام مضيفه كولومبيا بنتيجة 1-2 ضمن منافسات الجولة الخامسة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.
إصابة فينيسيوس جونيور هي نبأ حزين لكتيبة "الميرينغي"، خاصة وأن الفريق تنتظره رهانات هامة للغاية خلال الأشهر القادمة.
ولمعرفة طبيعة هذه الإصابة وسبل التعافي منها وأيضا مدى خطورتها على مستقبل اللاعب في عالم "الساحرة المستديرة"، تواصلت "العين الرياضية" مع الدكتور أحمد مزيد الذي يشغل منصب رئيس للجهاز الطبي لفريق الملعب التونسي الناشط بدوري الدرجة الأولى في تونس.
ورغم صغر سنه (33 عاما)، يعتبر الدكتور أحمد مزيد أحد أبرز الكوادر الطبية في تونس، حيث تخرج من كلية الطب في تونس قبل أن يخوض تجربة مهنية قصيرة في مدينة مونبلييه الفرنسية.
ويشغل الدكتور أحمد مزيد منصب أستاذ استشفائي جامعي مساعد مختص في جراحة العظام بمعهد القصاب بالعاصمة التونسية.
إصابة معقدة
وفي سؤال وجه إليه بخصوص الإصابة التي تعرض لها فينيسيوس جونيور، قال طبيب نادي الملعب التونسي: "لاعب منتخب البرازيل تعرض لتمزق على مستوى العضلة الخلفية في الساق مصحوب بإصابة في الوتر، وتعتبر هذه العضلة حساسة للغابة باعتبار من أطوال عضلات جسم الإنسان إذ تمتد من الحوض حتى أسفل الركبة".
وتابع حديثه قائلا: "هذه العضلة مسؤولة عن طلق الساق بجانب ثني الركبة، كما أن الوتر الخاص بها مهم للغاية في عملية الاستقرار الجانبي للركبة".
وواصل بالقول: "يجدر التذكير إلى أن فينيسيوس تعرض لإصابة عضلية يوم 26 أغسطس/آب الماضي أبعدته عن الملاعب لفترة 4 أسابيع، ومما لا شك فيه أن الإصابة الجديدة لها علاقة بالقديمة".
وأضاف أيضا: "هناك عدة عوامل تقف وراء حصول تمزق على مستوى العضلة الخلفية في الساق مصحوب بإصابة في الوتر من بينها نسق المباريات العالي والإجهاد البدني وسوء التعامل الطبي مع إصابة قديمة، فضلا على عدم الالتزام بالقواعد والانضباط خارج الملعب".
خطر الانتكاسة وارد
وفي ذات السياق، شدد الدكتور أحمد مزيد على ضرورة اتباع طريقة علاج مثلى لمثل هذا النوع من الإصابات لتفادي خطر حصول انتكاسة قد تؤثر سلبيا على مسيرة اللاعب.
وقال في هذا الصدد: "برتوكول العلاج التقليدي يفرض على اللاعب الخضوع لفترة راحة تتراوح بين 8 أسابيع و12 أسبوعا".
وتابع حديثه قائلا: "تركيز الأطباء في إصابة التمزق على مستوى العضلة الخلفية في الساق المصحوب بإصابة في الوتر ينصب على اعتماد العلاج الطبيعي بجانب المسكنات ضد الآلام والالتهابات، وأيضا الحقن عن طريق البلازما الغني بالكريات الدموية التي تساعد على تسريع اللحام وتقصير فترة الراحة".
وأتم بالقول: "في بعض الحالات، هذا العلاج يكون غير كاف مما يؤدي لحصول انتكاسات عديدة تبعد اللاعب لفترات مطولة عن الملاعب، وتبعا لذلك يصبح التدخل الجراحي إلزاميا لإنهاء معاناة اللاعب ولو أنه سيخضع بعدها لفترة راحة مطولة نسبيا".
ديمبلي أبرز ضحايا إصابة فينيسيوس
وبخصوص أبرز اللاعبين الذين تعرضوا لهذا النوع من الإصابات سابقا، قال الدكتور أحمد مزيد: "من أشهر النجوم الذين عانوا طويلا بسبب مشكل تمزق العضلة الخلفية الفرنسي عثمان ديمبلي، فهذا الأخير تعرض لسلسلة من المشاكل العضلية على مستوى أسفل الفخذ مع نادي برشلونة قبل أن يضطر عام 2020 لإجراء جراحة بهدف إنهاء هذه المعاناة".
وختم حديثه القول: "في المقابل، هناك لاعبون نجحوا في التعافي من هذه الإصابة من دون إجراء تدخل جراحي على غرار البرازيلي مارسيلو والإسباني جوردي ألبا وأيضا الكرواتي لوكا مودريتش".
aXA6IDE4LjE4OS4xNDMuMSA=
جزيرة ام اند امز