بين ليلة وضحى سطع نجم نقّاش ظهر في مقطع فيديو وهو يغني مقطعاً من أغنية "بكرة يا حبيبي" للفنانة الجزائرية وردة.
وانتشر الفيديو كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر لعذوبة صوت النقّاش أحمد سالم (32 عاماً)، الذي أسر قلوب المتابعين.
"الصدفة وحدها كانت سبيلي للشهرة المفاجئة"، يقول أحمد سالم لـ"العين الإخبارية"، حيث ظلّ لسنوات يشدو في أثناء عمله ويصوّر بعض المقاطع وينشرها على يوتيوب وفيسبوك، دون جدوى، غير أن الصدفة البحتة جعلته "التريند رقم واحد في مصر" وحديث مواقع التواصل بسبب الشاعر عمرو حسن.
يوضح سالم: "انبهر الشاعر عمر حسن بصوتي حين شاهد الفيديو فقرر نشره على صفحته في فيسبوك، لتتحول حياتي فجأة من نقّاش إلى مشروع مطرب محتمل على يد الشاعر عمرو حسن والفنان رامي جمال الذي غرّد على صفحته في فيسبوك قائلاً: (أنا عاوز حد يوصلني بالراجل الجميل الجدع ده أبو صوت مسمعتوش من زمان ضروري ضروري)".
المطرب والملحن المصري رامي جمال تواصل بالفعل مع سالم، الذي يقول: "كنت في غاية السعادة والامتنان حين تواصل معي الفنان رامي جمال واتفقنا على مشروع غنائي يجمعنا قريباً".
حياتي الفنية- والحديث على لسان سالم- لم تبدأ في الكبر بل هي إرث عن عائلتي العاشقة للطرب الأصيل، وكنت أتلقى دروس النغم والطرب الأصيل غير المكتوب من والدي الذي كان شغوفاً بالطرب ويغني، فتعلمت الغناء منذ نعومة أظافري، وبدأت أردده في سن الثامنة من عمري.
"منذ الصغر كنت أعمل نقاشاً مع والدي وفي الوقت نفسه كنت أميل إلى الطرب الأصيل لكبار الفنانين والفنانات مثل عبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب وأم كلثوم ووردة ولذلك كان أكثر ما غنيّته لهم، ومنذ شهور دشنت صفحة على يوتيوب لنشر أغنياتي في أثناء العمل".
ويتابع: "لم أهمل تعليمي رغم عملي في النقاشة وواصلت الدراسة حتى حصلت على دبلوم زراعة، بعدها كنت قد أتقنت النقاشة وكنت وأخي نحرص على إحياء أي مناسبة عائلية بالغناء فلقد ورث أخي أيضاً مهنة النقاشة عن الوالد وحب الغناء".
"فيديو الشهرة"- كما سمّاه سالم-، صوره في أثناء رحلة عمل بدولة الإمارات العربية المتحدة، بإحدى الفيلات في دبي.
ويختتم سالم حديثه مع "العين الإخبارية" قائلاً: "غداً أتركه لله.. لا أعلم مصيري، هل ستتحول حياتي من نقّاش إلى مطرب أم سأبقى كما أنا في عملي الذي ورثته عن الآباء والأجداد".