أحمد زاهر يخطف أضواء "البرنس" بمشهد تاريخي
مسلسل "البرنس" يناقش مشكلة "الميراث" وهو من إخراج محمد سامي وبطولة محمد رمضان ونور اللبنانية وأحمد زاهر وروجينا.
بمشهد تاريخي مدته 11 دقيقة، خطف الممثل المصري أحمد زاهر الأضواء في الحلقة الثامنة من مسلسل "البرنس"، وهو يؤدي شخصية "فتحي البرنس"، الشيطان ميت القلب الذي خطط لمؤامرة قتل أخيه مرتين.
وخلال فاصل يقترب من المونولوج، رغم أنه يقوم بالفضفضة لزوجته تاجرة الممنوعات فدوى"روجينا"، يقدم زاهر ملحمة في الأداء تكشف عن الجانب النفسي في شخصيته، ودوافع كل هذا الشر الذي يعتمل داخله، والذي جعله يضمر كل هذا الشر لشقيقه.
ويتذكر فتحي خلال المشهد حفل "سبوع" شقيقه رضوان ورؤية الفرحة غير المسبقة على وجه والده والتي لم يشاهدها في لحظات ميلاد باقي إخوته الأصغر منه مرورا بتذكره لعقاب والده الذي قام بتقييده في خزانة الملابس واقفا لمدة يومين بعد أن تسبب في إسقاط أخيه بطريق الخطأ من درجات السلم.
وتزداد نبرات فتحي حدة، وتتصاعد أنفاسه وهو يواصل كل أسباب الكراهية تجاه أخيه الذي فضله الوالد عليه هو وباقي إخوته رغم أنه أقلهم تعليما وفطنة؛ ليصل إلى قمة سخطه وهو يرى والده يكتب كل ممتلكاته لأخيهم.
وحتى في لحظات مراجعة زوجته له مذكرة إياه بأن أباه هو المسؤول عن كل ذلك بما فعله، فإن فتحي لا يتراجع عن كراهيته لأخيه، ودون صراخ أو مبالغة يجتر مشاعره وكأنها خارجة من تحت جلده، بينما تجحظ عيناه ويتهدج صوته بألم مكتوم، متذكرا لحظات دخول الأب للمنزل ليحتضن أخاهم ويقبله كأنه لم يره منذ سنوات، متجاهلا وجودهم.
ويواصل زاهر أو "فتحي" تقديمه لملامح الشخصية المبنية بإحكام في الحلقة التاسعة، حيث يؤدي دور المظلوم الخائف على شقيقه، المستعد أن يفتديه بحياته، بانفعالات واثقة أمامه، ويكرر ذلك أمام زوجته الثانية "دنيا عبدالعزيز"، لدرجة تجعل المشاهد يكاد يصدق أنه بريء فعلا رغم أنه يتابعه وهو يدبر جريمة قتل أخيه.
وتعد شخصية "فتحي" في مسلسل "البرنس" مركبة ومشبعة بالعقد والسيكوباتية، إلا أنه ضعيف ومتردد أمام زوجته الجامحة القوية، التي تستغل بأنوثتها على كل من حولها حتى شقيقه، بينما هو غارق في الثقة بالذات.
ويناقش مسلسل "البرنس" مشكلة "الميراث"، وهو من إخراج محمد سامي وبطولة محمد رمضان ونور اللبنانية وأحمد زاهر، وروجينا، ونجلاء بدر، وإدوارد، وإنتاج تامر مرسي.
aXA6IDEzLjU5LjE5OC4xNTAg
جزيرة ام اند امز