أحمد زاهر.. «حريف التمثيل» الذي هزم المرض (بروفايل)

لم تكن مسيرة الفنان المصري أحمد زاهر سهلة، فقد واجه محطات قاسية أثرت على حياته الشخصية والمهنية، إلا أنه استطاع أن يتجاوز كل العقبات ليصبح واحدًا من أبرز نجوم الدراما في مصر اليوم.
وبمناسبة ذكرى ميلاده التي تحل الأحد 27 أبريل/ نيسان، تسلط "العين الإخبارية" الضوء على أبرز محطات مشواره الفني وحياته الخاصة.
بداية مبكرة وحلم التمثيل
ولد أحمد زاهر عام 1975، وأحب التمثيل منذ نعومة أظافره. بدأ أولى خطواته الفنية خلال المرحلة الثانوية، حين شارك في مسلسل "الرجل الآخر" مع الفنان الكبير نور الشريف.
لاحقًا، التحق زاهر بكلية التجارة، لكنه لم يجد شغفه هناك، فقرر تركها في السنة الثالثة ليتوجه إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث صقل موهبته وبدأ مشواره الحقيقي.
الشهرة والانتشار
لفت أحمد زاهر الأنظار إلى موهبته أثناء دراسته بالمعهد، وشارك بأدوار صغيرة في عدد من المسلسلات، من أبرزها "ذئاب الجبل".
وجاءت انطلاقته الكبرى عبر مسلسل "العصيان" عام 2002، أمام الفنان الراحل محمود ياسين، لتتوالى بعدها مشاركاته المميزة في التلفزيون والمسرح والسينما.
أعمال صنعت نجومية أحمد زاهر
رسّخ زاهر مكانته الفنية من خلال أعمال درامية ناجحة مثل: "حديث الصباح والمساء"، "بريق في السحاب"، "للعدالة وجوه كثيرة"، و"أصحاب المقام الرفيع".
كما تألق على خشبة المسرح في أعمال منها: "دستور يا أسيادنا"، و"ليالي الأزبكية".
محنة المرض
واجه زاهر تحديًا كبيرًا بعدما أصيب بمرض نادر في الغدة الدرقية تسبب في زيادة وزنه بشكل مفرط وتغير ملامحه، ما أجبره على الابتعاد عن الساحة الفنية لثلاث سنوات.
رغم قسوة التجربة، أصر زاهر على المقاومة. وبعد التعافي، عاد تدريجيًا بدعم من الفنان تامر حسني، والمخرج محمد سامي، ليشارك في أعمال بارزة مثل: "حكاية حياة"، "البرنس"، و"كلام على ورق"، وصولًا إلى مسلسل "سيد الناس" في رمضان 2025 مع عمرو سعد وريم مصطفى.
يرجع أحمد زاهر الفضل في تخطي هذه المحنة إلى زوجته مدربة التمثيل هدى فاروق، التي وقفت بجانبه ورفضت الانفصال عنه رغم صعوبة المرحلة.
أفراح أحمد زاهر
وعلى الصعيد الشخصي، نجح زاهر في تكوين أسرة فنية مميزة، إذ تعمل ابنتاه ليلى وملك في مجال التمثيل، وتحظيان بشعبية واسعة.
ومؤخرًا، احتفل بزفاف ابنته ليلى على المنتج هشام جمال في حفل وصف بالأسطوري، معتبرًا أن الفرح عاد إلى حياته بعد رحلة طويلة مع الألم والمعاناة.