أحمد زهران.. أسير فلسطيني يخوض معركة أمعاء خاوية منذ 94 يوما

الأسير أحمد زهران (42 عاماً)، من بلدة دير أبو مشعل قضاء رام الله، وكان قد أمضى ما مجموعه (15) عاماً في سجون الاحتلال.

يواصل الأسير الفلسطيني أحمد زهران إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ94 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري، وسط تحذيرات من خطورة حالته الصحية. 

• مسيرات حاشدة بغزة نصرة للقدس وتضامنا مع الأسرى 
•  الأسرى الفلسطينيون ينتصرون في معركة الأمعاء الخاوية

وأجّلت المحكمة الإسرائيلية في "عوفر" عدة مرات، آخرها الثلاثاء، البت في الاستئناف الذي قدّمته هيئة شؤون الأسرى باسم الأسير أحمد زهران المضرب عن الطّعام؛ بذريعة إمهال النيابة ليومين لتقديم بيّنات.

وقال مسؤول ملف الأسرى في الجبهة الشعبية الفلسطينية وعضو لجنتها المركزية علام كعبي: إنّ وضع الأسير زهران الصحي خطيرٌ جدًّا ويستدعي التحرك لإنقاذ حياته، في ظل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ94 على التوالي.

وأضاف كعبي: "ما يصلنا من معلومات عن وضع الأسير زهران يؤكد أنّ الاحتلال يبيت النية لقتل زهران جوعًا، حيث إنّ كل ما مورس بحقه حتى الآن يدلل على قرار إسرائيلي بتصفيته". 

ورغم الوضع الصحي المتردي للأسير الفلسطيني؛ فإن محققين من مركز تحقيق وتوقيف "المسكوبية" حضروا قبل يومين للتّحقيق مع الأسير زهران في "عيادة سجن الرملة" وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين. 

وقالت الهيئة في بيان: إن ضباطا من إدارة سجون الاحتلال والاستخبارات قدموا له وعوداً شفوية بإنهاء قضيته، علماً بأن إدارة سجون الاحتلال كانت قدّمت ذات الوعود للأسير في إضرابه السّابق خلال شهر يوليو/ تموز الماضي، والذي استمرّ لمدة (39) يوماً، ونكثت بها ورفضت الإفراج عنه.

والأسير أحمد زهران (42 عاماً)، من بلدة دير أبو مشعل قضاء رام الله، وكان قد أمضى ما مجموعه (15) عاماً في سجون الاحتلال.

ويقبع الأسير زهران في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، وفقد من وزنه قرابة 30 كيلوجرامًا، ويخوض الإضراب احتجاجًا على اعتقاله الإداري التعسفي، وهو أسيرٌ سابق قضى ما مجموعه 15 عامًا في سجون الاحتلال، وهو أبٌ لأربعة أبناء، وكان آخر اعتقال له في مارس/آذار 2019.

ويعتبر الإضراب هو الثاني الذي يخوضه خلال العام الجاري، إذ خاض إضرابًا ضد اعتقاله الإداري استمر 39 يوماً، وانتهى الإضراب بعد وعود بالإفراج عنه، إلا أن الاحتلال أعاد تجديد اعتقاله لمدة 4 أشهر وثبتته على كامل المدة.

وقالت هيئة الأسرى إن إدارة سجون الاحتلال تفرض على زهران إجراءات عقابية وانتقامية منذ شروعه في الإضراب، عبر حرمانه من زيارة العائلة وعرقلة تواصل المحامين، ونقله المتكرر، وعزله في زنازين لا تصلح للعيش الآدمي.

وقال نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة: إن الأسير أحمد زهران المضرب عن الطعام منذ 92 يوما في مواجهة الاعتقال التعسفي في سجون الاحتلال الإسرائيلي في حالة صحية بالغة الخطورة تدعو لمتابعة طبية عاجلة على أيدي أطباء مختصين فلسطينيين ودوليين .

وأضاف الوحيدي أن قرار ما تسمى بمحكمة عوفر الإسرائيلية بإرجاء النظر في الاعتقال الإداري للأسير أحمد عمر أحمد زهران، "تعسفي وعنصري بامتياز يهدف للنيل من إرادة الأسير في الحرية والكرامة".

وذكر أن زهران يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 20 سبتمبر/أيلول الماضي، مشيرا إلى أن شقيق صالح معتقل في سجن هداريم ويقضي حكما بالسجن لمدة 20 عاما أمضى منها 17 عاما، وقد فارق والدهما الحياة وهما في السجن في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015.