خدمات الذكاء الاصطناعي.. اتفاق أوروبي لتنظيم سلاح العصر الرقمي

يلوح في أفق العصر الرقمي المتسارع اتفاق لتنظيم الذكاء الاصطناعي، بين فرنسا وألمانيا وإيطاليا.

خطوة استراتيجية من شأنها أن تزيد التوقعات في المفاوضات على المستوى الأوروبي.

وتتفاوض المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي حول الوصول إلى اتفاق تنظيمي للذكاء الاصطناعي.

التزامات طوعية لتنظيم الـAI

تدعم الدول الثلاث، ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، الالتزامات الطوعية لتنظيم الذكاء الاصطناعي، ولكن تلك الالتزامات تعتبر ملزمة لمقدمي خدمات الذكاء الاصطناعي الصغيرة والكبيرة في الاتحاد الأوروبي الذين يوقعون عليها.

وقد وافقت شركات تستخدم تلك التقنية مثل أوبن إيه.آي وألفابيت وميتا بلاتفورمز من قبل على الالتزام طوعا بوضع علامة مائية على المحتوى الذي ينتجه الذكاء الاصطناعي، لجعل استخدام هذه التكنولوجيا أكثر أمانا، حسب ما أوردت "فوربس".

واقترح البرلمان الأوروبي خلال المناقشات أن تكون مدونة قواعد السلوك في البداية ملزمة فقط لمقدمي خدمات الذكاء الاصطناعي الرئيسيين، وغالبًا هم من الولايات المتحدة.

وقالت حكومات الاتحاد الأوروبي الثلاث إن هذه الميزة التنافسية الواضحة لمقدمي الخدمات الأوروبيين الأصغر حجما يمكن أن يكون لها عيب يتمثل في تقليل الثقة بهم، وينتج عنها عدد أقل من العملاء.

واعتبروا أن قواعد السلوك والشفافية يجب أن تكون ملزمة للجميع، وفي حال رصدت انتهاكات قواعد السلوك بعد فترة زمنية معينة، فمن الممكن إنشاء نظام للعقوبات.

من جانبها، قالت وزارة الاقتصاد الألمانية، المسؤولة عن هذا الموضوع مع وزارة الشؤون الرقمية، إن القوانين وسيطرة الدولة لا ينبغي أن تنظم الذكاء الاصطناعي نفسه، بل تطبيقه.

وتستضيف الحكومة الألمانية قمة رقمية في جينا بولاية تورينجيا يومي 20 و21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري؛ ستجمع ممثلين عن السياسة وقطاع الأعمال والعلوم.

وقد انطلقت في بريطانيا في بداية الشهر الجاري أول قمة عالمية بشأن مخاطر الذكاء الاصطناعي لمناقشة المخاطر الناتجة عن التطورات غير المسبوقة، خصوصًا بعد ظهور تقنية ChatGPT العام الماضي.

• كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تعلم الرياضيات وعلوم الكمبيوتر
• إعلام مبتكر.. «كور 42» تستثمر في أداة الذكاء الاصطناعي «جيس»
  

قانون أوروبي لاحتواء مخاطر تطبيقات الذكاء الاصطناعي

وكان البرلمان الأوروبي قد قدم في يونيو/حزيران الماضي "قانون الذكاء الاصطناعي" المصمم لاحتواء مخاطر تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتجنب التأثيرات التمييزية، مع تسخير القوة الإبداعية للذكاء الاصطناعي.

واتفقت مجموعة الدول الصناعية السبع على قواعد لتنظيم نشاط شركات تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي (AI)، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومات إلى تخفيف المخاطر وسوء الاستخدام المحتمل لهذه التكنولوجيا.

وكانت دول الاتحاد الأوروبي في طليعة الدول التي تسعى لتنظيم التكنولوجيا الناشئة، في حين اتخذت اليابان والولايات المتحدة ودول جنوب شرق آسيا نهجًا يميل إلى عدم التدخل لتعزيز النمو الاقتصادي.