الذكاء الاصطناعي يفجر جدلا حول درجة حرارة الأرض.. ماذا قال؟
أشعلت أنظمة الذكاء الاصطناعي الجدل حول درجة حرارة الأرض، بتنبؤات كارثية حول معدل الاحترار لكوكب الأرض بالكامل.
إذ كشفت دراسة جديدة قائمة على الذكاء الاصطناعي، عن دليل جديد يقول إن كوكب الأرض، سيتخطى عتبة الاحتباس الحراري البالغة 1.5 درجة، وذلك في غضون فترة تتراوح بين 10 و 15 عاما من الآن، وذلك بالرغم من نجاح خطة الكوكب السارية حاليا التي تهدف لتخفيض نسبة الانبعاثات الكربونية، يمكن أن نرى فيما بعد 2030 درجة الاحتباس الحراري تصل لـ2 درجة مئوية.
وذلك بحسب نتائج دراسة قام بها باحثون في جامعة "ستانفورد" الأمريكية، تم نشرها بتاريخ 30 يناير/كانون الثاني الماضي في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي المجلة الرسمية للأكاديمية الأمريكية الوطنية للعلوم وتصدر منذ عام 1915.
والدراسة القائمة على تقدير التوقيت اللازم للوصول لبوادر ارتفاع درجات الحرارة للاحتباس الحراري، استخدمت الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بتغير المناخ، باستخدام ملاحظات لدرجة الحرارة الأخيرة في جميع أنحاء العالم.
وباستخدام نهج جديد كليا، يعتمد على الحالة الحالية لنظام المناخ، للكشف عن توقعات حول المستقبل، أكدت الدراسة أن العالم على أعتاب تجاوز الـ 1.5 درجة مئوية، بحسب ما ذكر مدير الباحثين في هذه الدراسة "نوح ديفنبوف" عالم المناخ في جامعة ستانفورد الأمريكية.
وتقول الدراسة إنه في حالة استمرت معدلات الانبعاثات مرتفعة خلال العقود القادمة، فهناك احتمال قوي، بمعدل واحد من أصل اثنين من الاحتمالات، أن تصبح الأرض أكثر سخونة، وتصل درجة حرارتها إلى 2 مئوية، مقارنة بأوقات ما قبل الثورة الصناعية، وذلك بحلول منتصف القرن الجاري، وتستمر في الزيادة من أربعة لخمسة درجات في عام 2060.
وقال العالم المسئول عن الدراسة ديفينبوف، إن هذه النتيجة قد تتسبب بإثارة الجدل بين العلماء وواضعي السياسات، لأن التقييمات الموثوقة الأخرى، بما في ذلك التقرير الأحدث الصادر عن "اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ"، أفادت بأنه من غير المرجح وصول درجة حرارة الأرض إلى درجتين مئويتين إذا انخفضت الانبعاثات إلى صافي الصفر، وذلك قبل عام 2080.