الذكاء الاصطناعي المستقل يخترق إدارة الشركات العالمية.. 4 نماذج مثيرة
هناك عدة نماذج لتطبيق الحلول الذكية في عالم الإدارة بشركات عالمية مثل أمازون وجوجل ونتفليكس وعلي بابا وفيسبوك
بدأت برامج الذكاء الاصطناعي تصبح أكثر وضوحا يوما بعد يوم في مجال إدارة الشركات العالمية أمثال أمازون وجوجل ونتفليكس وعلي بابا وفيسبوك، ولكن مع ذلك تتنامى المخاوف والقلق إزاء تغول سلطات هذه التطبيقات على الصلاحيات المخولة للمديرين البشريين.
الدراسات الحديثة تشير إلى أن هناك توجها لمنح الحلول الذكية استقلالية في طرح الخيارات والقرارات التي يجب أن تتخذها الشركات، وهو ما أسفر عن ظهور مصطلحا جديدا يحمل اسم الإدارة بالخوارزميات.
يتعرض هذا النموذج الجديد مع رغبة المديرين التنفيذيين الذين يرون أن البساط يسحب من تحت أيديهم لصالح الذكاء الاصطناعي.
وبحسب مجلة هارفارد بيزنس ريفيو العالمية فإن رجال أعمال كبار طرحوا رؤيتهم بشأن مستقبل الإدارة الذكية، والتي ستحدد خلالها الآلة من يفوز بالعقود والمشروعات وكيفية إدارة سلاسل الإمداد بالشركات.
بل إن هذه الأنظمة ستُمكن الشركات من الاستجابة لتحركات السوق بشكل أسرع عشرات المرات مما هي عليه الآن، وبالتالي سيكون التدخل البشري في أضيق الحدود، مقابل ثقة أكبر في التطبيقات الذكية.
وهناك أربعة نماذج لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الإدارة، هي كالتالي:
1- الاستشاري المستقل
اتجهت شركات عالمية مثل ماكنزي، وباين، وبي سي جي إلى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي أفضل استشاري استراتيجي يمكن الاعتماد عليه، من خلال توظيف الخوارزميات المستقلة.
فالتطبيقات تقوم بمراجعة البيانات وإصدار التوصيات، فضلا عن تقديم تقرير بالموضوعات التي ينبغي تحليلها وتخطر الإدارة العليا بالنتائج.
وفي المقابل تقوم وحدة رقابية من العاملين بتحديد ما هي المهام التي يمكن أن تمارسها حلول الذكاء الاصطناعي باستقلالية وكيف يمكن أن يتم ذلك.
2- المورد الخارجي المستقل
هناك دورا مختلفا تقوم به خوارزميات تطبيقات الذكاء الاطناعي في مجال التوريد، ويتم تطبيقه داخل كل من شركة أمازون وشركة أكنتشر.
في هذا النموذج يتم إسناد إجراءات أعمال التوريد وبحث الفرص الاستثمارية إلى برامج الذكاء الاصطناعي المستقلة، ويلعب علماء البيانات دورا محوريا في هذا الصدد.
يقوم العلماء بالتنسيق الفني بين مستوى الخدمة المطلوبة ومعايير جودة البيانات حتى يتم منح التطبيقات استقلالية في ترشيح الفرص.
3- الموظف المستقل
الآن بإمكاننا أن نتعامل مع البرامج الذكية كزميل ذو حيثية قادر على تقديم حلول صحيحة إن لم تكن الأفضل، وهو ما طبقته شركات كبرى مثل علي بابا ونيتفليكس.
وتعمل الشركات على تدريب موظفيها على التعامل بفعالية مع هذه التطبيقات المستقلة التي لا يمكن إنكار ذكائها ودورها في تحسين نموذج الأعمال.
ولكن هناك تحديا يكمن في عدم تأكد المديرون من أنهم سيحصلون على أفضل النتائج سواء عند إعادة تدريب الأشخاص أو تأهيل التطبيقات في ظل العمل في بيئات تعلم سريعة التغيير.
4- الاستقلالية الشاملة
تطبق صناديق الاستثمار وشركات تكنولوجية عملاقة مثل رينيسانس تكنولوجيز نموذج الاستقلالية الشاملة لحلول الذكاء الاصطناعي في عالم الإدارة، وذلك بهدف نقل المؤسسة إلى مرحلة جديدة من الابتكار والربحية، وفي نفس الوقت المخاطرة.
واستغرقت صناديق الاستثمار عدة سنوات حتى تثقف في الخوارزميات للاعتماد عليها في بناء معدلات الاستثمار والتوقعات.