"العين الإخبارية" تنشر نص الهدنة الأممية في اليمن
توجت الجهود الأممية في اليمن على مدى الشهور الماضية بهدنة لمدة شهرين بين الحكومة ومليشيات الحوثي، في أول تقدم منذ أعوام.
وأثمرت اتفاقية الهدنة التي بدأت مع أول أيام شهر رمضان المبارك وحظيت بدعم دولي وإقليمي واسع النطاق بعدة ترتيبات وإجراءات إنسانية، أبرزها مباحثات تحت رعاية المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج بشأن حصار تعز.
ونصت مبادرة الأمم المتحدة لإبرام هدنة مدتها شهران على خفض تصعيد العنف ومعالجة الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية، وتنفذ الأطراف هدنة مدتها شهرين تبدأ في 2 أبريل/نيسان 2022 وتنتهي في 2 يونيو/حزيران 2022 قابلة للتمديد.
ووفقا للمبادرة، التي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها، فقد تعهدت الأطراف اليمنية بـ"وقف جميع العمليات العسكرية الهجومية البرية والجوية والبحرية داخل اليمن وخارجه، وتجميد المواقع العسكرية الحالية على الأرض".
ونصت على "دخول 18 سفينة من المشتقات النفطية خلال شهري الهدنة إلى موانئ الحديدة الخاضعة للحوثيين، وتشغيل رحلتين جويتين تجاريتين أسبوعياً إلى صنعاء، ومنها إلى المملكة الأردنية الهاشمية ومصر".
وأشارت إلى أنه بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ، سوف "يدعو المبعوث الخاص الأطراف إلى اجتماع للاتفاق على فتح طرق في تعز وغيرها من المحافظات لتيسير حركة المدنيين من رجال ونساء وأطفال وتنقلاتهم بالاستفادة من الجو الذي تهيَئه الهدنة".
والتزمت الأطراف بـ"التعاطي مع المبعوث الخاص بشأن مقترحات حول الخطوات القادمة نحو إنهاء الحرب"، والتزمت أيضا بأن تكون مسؤولة "خلال مدة الأربع وعشرين ساعة، عن إبلاغ القوات المنضوية تحتها بوقف جميع العمليات العسكرية الهجومية وتجميد المواقع العسكرية على الأرض".
وطبقا للمبادرة فإنه "سوف يُعيِّن الأطراف ضباط ارتباط للعمل مع مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن على جميع جوانب الهدنة، بما فيها الجوانب العسكرية لدعم الامتثال للهدنة واحترامها".
الرقابة
وبشأن الرقابة أكدت أنه "لن تكون هناك مراقبة مستقلة، وسوف يقدم مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن دعم التنسيق الذي يطلبه الأطراف للمساعدة في تنفيذ الهدنة".
وأكدت أن الهدف من الهدنة توفير بيئة مواتية للتوصل إلى تسوية سلمية للصراع، و"ليس القصد منها التوقف لإتاحة الفرصة لأي طرف بإعادة تشكيل مجموعاته أو استئناف العمليات العسكرية"، طبقا لنص المبادرة.
وكانت الحكومة اليمنية استبقت إعلان المبعوث الأممي للهدنة في البلاد بالإعلان عن السماح بدخول سفينتين للوقود إلى ميناء الحديدة الخاضع للمليشيات الحوثية والتأكيد على التعاطي الإيجابي مع أي إجراءات إنسانية.
وتأتي الهدنة الأممية بعد تصعيد كبير شهدتها الأسابيع الأخيرة عقب قيام مليشيات الحوثي المدعومة من إيران بشن سلسلة من الهجمات الإرهابية استهدفت منشآت حيوية واقتصادية في السعودية.
وأعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية الثلاثاء الماضي وقف عملياته العسكرية في اليمن اعتبارا من الأربعاء الماضي وطوال شهر رمضان، تزامنا مع "انطلاق المشاورات اليمنية-اليمنية، وبهدف تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح المشاورات وخلق بيئة إيجابية خلال شهر رمضان المبارك لصناعة السلام في اليمن".
وحضرت المشاورات في الرياض تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي جميع الأطراف اليمنية، باستثناء مليشيات الحوثي التي ترفض مسار السلام، رغم الإجماع الدولي والإقليمي على ضرورة الجلوس إلى طاولة المفاوضات لوقف نزيف الحرب التي دخلت عامها الثامن.
aXA6IDMuMTQyLjE3MS4xMDAg جزيرة ام اند امز