شرطة أبوظبي تشارك في منتدى مستقبل الشرطة ضمن "آيسنار 2018"
حضر المنتدى نخبة من المختصين والخبراء وعدد من ضباط وأفراد شرطة أبوظبي.
شارك عدد من ضباط شرطة أبوظبي في أعمال منتدى مستقبل الشرطة، المقام ضمن فعاليات المعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر "آيسنار أبوظبي 2018"، الذي تنظمه وزارة الداخلية، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك".
وقدّم العقيد محمد سالم حبوش، مدير إدارة الأنظمة الأمنية بشرطة أبوظبي، ورقة عمل حول دور نظم المعلومات الجغرافية في دعم المهام والأعمال الشرطية.
وأوضح حبوش أن نظم المعلومات الجغرافية تعمل على إدارة ومعالجة وتحليل واستعراض البعد المكاني ومعلومات المواقع، مثل مواقع البلاغات والدوريات العاملة، وجمع وإدخال ومعالجة وتحليل وعرض وإخراج المعلومات المكانية والوصفية لأهداف محددة، وتساعد على التخطيط واتخاذ القرار، وقراءة البنية التحتية عن طريق الطبقات الجغرافية LAYERS.
وأضاف أن هذا النظام يمكن من إدخال المعلومات الجغرافية "خرائط وصور جوية ومرئيات فضائية" والوصفية "أسماء وجداول"، ومعالجتها وتنقيحها من الخطأ، وتخزينها، واسترجاعها، وتحليلها مكانياً وإحصائياً، وعرضها على الشاشات الجدارية بغرف العمليات ومراكز السيطرة والتحكم أو على ورق في شكل خرائط، وتقارير، ورسومات بيانية أو من خلال الموقع الإلكتروني.
وكان المقدم سليمان محمد الكعبي، مدير إدارة الابتكار واستشراف المستقبل، في مركز الاستراتيجية والتطوير المؤسسي بشرطة أبوظبي، ألقى الكلمة الرئيسية للجلسة الأولى في اليوم الأول من المنتدى، وبدأها بالحديث عن الثورة الصناعية الرابعة، موضحاً أن التغيير سنة الحياة، وأن الثورة الصناعية الرابعة قادرة على تغيير أفكارنا وقناعاتنا ورؤيتنا حينما تتلاشى الحدود بين الطبيعي والصناعي، والحقيقي والافتراضي، وحين تصبح الآلات قادرة على التفكير والتعلم واتخاذ القرارات.
وأوضح أن الثورة الصناعية الرابعة تعتبر فصلاً جديداً ومحورياً في سجل التاريخ الإنساني، حيث لا يمكننا تصور المنازل الذكية المتصلة بفضل تكنولوجيا إنترنت الأشياء، وعندما تنتشر المليارات من أجهزة المستشعرات الذكية المتصلة بالإنترنت في كل مكان وتراقب كل شيء ابتداء من حالة الكواكب إلى نبضات قلوبنا ومعدلات نومنا وتعد خطواتنا.
وألقى الرائد الدكتور فيصل الكعبي، مدير مركز البحوث والدراسات الشرطية في شرطة أبوظبي، الكلمة الرئيسية في المنتدى واستهلها بالحديث عن أعمال اليوم الثاني الذي يتناول في محوره الأول "مركز القيادة والتحكم" في الجلسة الصباحية، بينما المحور الثاني يطرح معدات الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن الجلسات تناقش البيانات الضخمة ودمجها، وآلية إدارة العمليات المستقبلية، ونظام المعلومات الجغرافية، ومعدات الذكاء الاصطناعي.
وقال إن شرطة أبوظبي تهتم باستشراف المستقبل بعيد المدى تماشياً مع رؤية الحكومة التي أطلقت مئوية الإمارات 2071، وخطة استيطان المريخ 2117، وتحرص القيادة الشرطية على التعامل مع المستقبل لتحقيق أهدافها، وتسعى إلى تسريع العمليات وزيادة جودة الحياة واسعاد المتعاملين، وتقليل زمن الاستجابة، ورفع نسبة الإحساس بالأمن والأمان لدى أفراد المجتمع.
كما ألقى الرائد الدكتور المهندس ناصر محمد الساعدي، من مركز الاستراتيجية والتطوير المؤسسي، في شرطة أبوظبي، الكلمة الافتتاحية للجلسة الثانية من أعمال اليوم الثاني للمنتدى، والتي كانت بعنوان "استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي في المرور و الدوريات"، تحدث فيها عن أهمية التطبيق الأمثل للذكاء الاصطناعي في الجانب الأمني وبشكل خاص على الجانب المروري والدوريات، وكيفية استخدام هذه التكنولوجيا الحديثة وأهميتها في تعزيز الأمن والأمان في إمارة أبوظبي.
وذكر الساعدي بعض تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل تعليم الآلات والتعلم العميق والخوارزميات الجينية والشبكات العصبية وغيرها وأن لكل منها استخدام وتطبيق يختلف عن غيره.
وتطرق إلى بعض المشاريع المرورية المدعمة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والتي تحسن جودة الحياة في إمارة أبوظبي.
من جانبه، قدّم الرائد محمد حمد الدرمكي من إدارة الابتكار واستشراف المستقبل بمركز الاستراتيجية والتطوير المؤسسي، شرحاً عن بدلة شرطي المستقبل، موضحاً أنها مشروع مبدئي مبتكر مخصص لأفراد الشرطة، وهي عبارة عن بدلة ذكية مقاومة للرصاص، وصنعت من مادة ألياف الكربون فايبر، خفيف الوزن والمقاوم للصدمات وبها جهاز اهتزاز تنبيه أولي إذا ما اقترب منه أي خطر.
وأضاف أن بها خلايا طاقة شمسية لتوفير الطاقة بأي مكان، وتحتوي على خوذة مزودة بجهاز وشريحة هاتف، وبإمكان الشرطي تنزيل جميع تصميمات المباني في نظارة الخوذة الذكية.
وأوضح الدرمكي أن البدلة مزودة بطائرة بدون طيار "درون" يتحكم فيها الشرطي لإجراء عمليات المسح والاستطلاع الاستباقي لمسرح الأحداث أو منطقة الجريمة، وما زال الابتكار تحت التجربة.
حضر المنتدى نخبة من المختصين والخبراء وعدد من ضباط وأفراد شرطة أبوظبي.