تعليق كل الرحلات.. روسيا تواجه كورونا بمزيد من التدابير الاحترازية
علقت روسيا جميع الرحلات الدولية، اعتباراً من منتصف ليل الخميس الجمعة، بموجب مرسوم حكومي يتضمن سلسلة تدابير جديدة لمكافحة فيروس كورونا
علقت روسيا جميع الرحلات الدولية، اعتباراً من منتصف ليل الخميس الجمعة، بموجب مرسوم حكومي يتضمن سلسلة تدابير جديدة لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.
ويفرض المرسوم الذي نشر، الخميس، على سلطات الطيران في البلاد تعليق جميع الرحلات العادية والتجارية، تستثنى منها الرحلات الخاصة التي ستجلي المواطنين الروس من الخارج.
- بوتين يعلن عن عطلة أسبوعا وتأجيل التعديلات الدستورية للحد من كورونا
- روسيا تسجل حالتيّ وفاة بفيروس كورونا
وقلصت روسيا حتى الآن بشكل كبير رحلاتها الدولية، ولم تعد تسير سوى رحلات بين العاصمة موسكو وعواصم أخرى تشغلها شركة "إيروفلوت" الروسية الوطنية حصرا.
وسجلت في روسيا بحسب الحصيلة الرسمية 658 إصابة بفيروس كورونا المستجد. وأعلنت الأربعاء عن وفاة مريضين يبلغان من العمر 73 و88 عاماً، دون أن تشير إلى أن وفاتهما مرتبطة بكوفيد 19.
ودخلت حيز التنفيذ بموجب المرسوم الذي نشر، الخميس، تدابير أخرى أُعلن عنها في الأيام الماضية، لا سيما إغلاق العديد من الأماكن العامة في المناطق الروسية، حيث اتخذ حتى الآن عدد قليل من الإجراءات الهادفة إلى التصدي لتفشي فيروس كورونا المستجد.
وفي خطاب نادر للأمة الأربعاء، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أسبوع عطلة في البلاد، وأرجأ التصويت على تعديل دستوري، من دون أن يصدر حتى الآن حجراً عاماً.
ومنتصف الشهر الجاري، أعلن رئيس وزراء روسيا ميخائيل ميشوستين أن بلاده ستؤسس صندوقا لمكافحة الأزمات حجمه 300 مليار روبل (4.1 مليار دولار) لدعم الاقتصاد في ظل تفشي فيروس كورونا.
وأضاف ميشوستين أن الإجراءات تشمل إعفاءات ضريبية لشركات السياحة والطيران، فضلا عن التوسع في برامج القروض للشركات.
وتراجع معدل نمو الاقتصاد الروسي خلال العام الماضي إلى 1.3% من إجمالي الناتج المحلي، وفقا لبيانات الهيئة الإحصاء الاتحادية الروسية في فبراير، وهو أقل مستوى له منذ 3 سنوات.
ويعطي تباطؤ وتيرة نمو اقتصاد روسيا الحكومة الجديدة التي شكلها الرئيس فلاديمير بوتين مساحة أوسع لزيادة الإنفاق العام، بهدف تعزيز النمو.
الجدير بالذكر أن احتياطيات روسيا الدولية بلغت نحو 549.8 مليار دولار خلال الفترة من 20 إلى 27 ديسمبر/كانون الأول 2019، بحسب بيانات رسمية صادرة عن البنك المركزي الروسي.
وتمثل الاحتياطيات الدولية الروسية "الذهب والعملات الأجنبية" الأصول الأجنبية ذات السيولة لدى المصرف المركزي الروسي والحكومة الروسية.