"إيرباص" تزيح "بوينج" من صدارة صناعة الطائرات
عبأت الشركة موارد إضافية حتى ساعات قبل منتصف الليل عشية العام الجديد، لبلوغ 863 طائرة للعام، بزيادة 7.9% من 800 طائرة في 2018.
قالت مصادر بمطارات وجهات رصد، اليوم الأربعاء، إن "إيرباص" الأوروبية سلمت عدداً قياسياً من الطائرات في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لتتخطى هدفها لعام 2019، وتقتنص المركز الأول في صناعة الطائرات من منافستها الأمريكية "بوينج" التي تمر بمتاعب.
وأضافت المصادر أن "إيرباص"، التي أجبرتها مشكلات صناعية على خفض هدفها لتسليمات 2019 بين 2 و3% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عبأت موارد إضافية حتى ساعات قبل منتصف الليل عشية العام الجديد، لبلوغ 863 طائرة للعام، بزيادة 7.9% من 800 طائرة في 2018.
وأسهم إطلاق النسخة الجديدة طويلة المدى من طراز "إيرباص" الرئيسي إيه 321 متوسط المدى، إلى جانب موجة تعاقدات في آسيا، إلى حصيلة أكبر من المتوقع لصانع الطائرات الأوروبي.
ورفضت "إيرباص" التعقيب على الأرقام التي من المقرر أن تخضع لمراجعة قبل الانتهاء منها ونشرها.
يتلقى مصنعو الطائرات أغلب إيراداتهم عند تسليم الطائرات، مطروحاً منها أي مدفوعات سابقة، لذا يحظى حجم التسليمات بمتابعة وثيقة من المستثمرين.
وكانت توقعات سابقة قد أشارت إلى إمكانية تفوق "إيرباص" على منافستها بوينج في الطلبيات، وعلى غير المعتاد في التسليمات أيضاً خلال 2019، مع استمرار وقف تشغيل الطائرة بوينج 737 ماكس التي جمدت الشركة إنتاجها حديثاً.
كسرت حصيلة إيرباص، التي تضمنت حوالي 640 طائرة أحادية الممر، الأرقام القياسية للقطاع، بعد أن نقلت مواقع آلاف العمال وألغت إجازات للانتهاء من مخزون احتياطي من الطائرات شبه منتهية الصنع التي تنتظر ضبط قمرات القيادة الخاصة بها.
وتضررت إيرباص بفعل تأخيرات في تهيئة التصميمات الجديدة المعقدة لطائراتها إيه 321 نيو، التي يجرى تجميعها في هامبورج بألمانيا، وهو ما نجم عنه تخزين العشرات من تلك الطائرات ومن طرز أخرى في حظائر للطائرات، انتظاراً لعمليات التهيئة في اللحظات الأخيرة ووصول المزيد من العمالة.
ويقول محللون إن العمل بمثل هذه الطريقة الخارجة عن المألوف يرفع التكاليف، وقد يكون له تأثير طفيف على هوامش ربح إيرباص، لكن التأثير سيكون إلى حد كبير باهتاً في مقابل العدد الكبير للطائرات والربحية التي هي بالفعل قوية بالنسبة لمثل تلك الطائرات الأحادية الممر، لكن المشكلات المتعلقة بتهيئة القمرات المعقدة لا تزال تقلص قدرة إيرباص على الاستفادة من الأزمة التي تشهدها السوق، بسبب الطائرة 737 ماكس التي تنتجها بوينج، والموقوف تحليقها منذ مارس/آذار، بعد حادثين دمويين.
وسلمت بوينج 345 طائرة أغلبها للمسافات الطويلة في الفترة بين يناير/كانون الثاني ونوفمبر/تشرين الثاني، أو أقل من نصف العدد البالغ 704 طائرات الذي حققته في الفترة نفسها من 2018، عندما كان يجرى تسليم ماكس بصورة طبيعية. وسلمت بوينج 806 طائرات في 2018 بأكمله.
وعادة ما تعلق مصانع إنتاج إيرباص العمل في فترة أعياد الميلاد وقدوم العام الجديد، لكن العمل كان جارياً بمراكز تسليم الشركة ومنشآت الإتمام حتى وقت متأخر في عشية العام الجديد، للسماح لشركات طيران من آسيا وغيرها بتسيير رحلات بطائرات جديدة.
aXA6IDE4LjExNy4xMDcuNzgg جزيرة ام اند امز