بالصور.. "سيتي هوك" سيارة تطير بالهيدروجين
السيارة الطائرة تستطيع الطيران بسرعة 270 كلم/ساعة، وقطع مسافات بين 150 و360 كلم، وفقا لعدد الركاب، ويمكنها تحمل حتى 760 كجم.
عندما يدور الحديث عن سيارات طائرة؛ فإن أول ما يتبادر للذهن مباشرة تلك التي تمتلك أجنحة، وتشبه الطائرات، وقريبة في تصميمها من الطائرات المروحية (الهليكوبتر)، ولكن (سيتي هوك) المصممة من شركة (Urban Aeronautics) الإسرائيلية، تستخدم نظام دفع مختلفا يقوم على دوارتين كبيرتين مزودتين بمروحتين تدوران في اتجاه معاكس على المحور نفسه.
هذا النوع الجديد من الطائرات، التي يطلق عليها تقنيا "سيارة كهربائية طائرة ذات إقلاع وهبوط رأسيين" تعمل على تطويرها على شركة (Metro Skyways)، أحد فروع شركة (Urban) ومن المنتظر انطلاق أولى رحلاتها في 2021 أو 2022.
وأوضحت الشركة أن (سيتي هوك) ستكون بمثابة سيارة أجرة أو سيارة عائلية، سواء من ناحية الشكل أو القدرة الاستيعابية للركاب، وستكون قادرة على الهبوط أو الطيران إلى أي مكان.
وتستطيع هذه السيارة الطائرة الطيران بسرعة 270 كلم/ساعة، وقطع مسافات بين 150 و360 كلم، وفقا لعدد الركاب، ويمكنها تحمل حتى 760 كجم، كما أنها تحتاج إلى مساحة من 3 إلى 8 أمتار من أجل الهبوط، وتصدر صوتا حتى 70 ديسيبل، وذلك وفقا لمواصفاتها الفنية.
وحسبما يؤكد مصممو السيارة؛ فإن مميزاتها مفيدة للغاية، مقارنةً بالسيارات الطائرة الأخرى الجاري تصميمها في الوقت الحالي، وتجعلها مناسبة تماما لسمات سيارة الأجرة الجوية، وللنقل الخاص للمديرين التنفيذيين من الباب للباب، علاوة على الاستجابة السريعة للحالات الطارئة، وعمليات البحث والإنقاذ، حتى في الأماكن التي لا يمكن أن تصل إليها المروحيات.
كما أن غياب المحركات وناقلات الحركة من أعلى رؤوس الركاب، يزيل أي شعور بالاهتزاز، أو الضوضاء، بينما يؤكد المصممون أنها ستكون الأولى من نوعها من فئة العربات الجوية.
وتقول نائبة رئيس قسم التسويق في الشركة، جانيا فرانكل يويلي، في تصريحات: "نعتقد أن كلمة السر في الجدوى التجارية لقطاع التنقل الحضري عبر العربات ذات الإقلاع والهبوط الرأسي، تكمن في تصميم طائرة صغيرة الحجم ولكن بقدرة استيعابية كبيرة للركاب".
وتابعت: "طائراتنا مصممة لتكون صغيرة في الحجم قدر المستطاع، ولكن مع قدرة استيعابية لنقل أكبر عدد من الأشخاص، هذا يتطلب طائرة بدون أجنحة أو دوارات كبيرة مكشوفة، كما أننا طورنا التقنية التي تتيح هذا الأمر".
وتتيح (سيتي هوك) طرقا مختلفة للطيران، وحرية كبيرة، وحركة داخل أبعاد الفضاء الثلاثة، حيث لا توجد أي عوائق، لتحلق فوق المدن المتكدسة بالسيارات والحافلات وسيارات النقل.
وسيتم تزويد السيارة الطائرة بمحركي تربو (محركات تربو تعمل بالوقود وتستمد قوتها من خلال محور، حيث تشبه في عملها الطائرات التوربينية) بقوة 1000 حصان.
وتزن النسخة الحالية من السيارة ألفا و170 كجم وهي فارغة، ويمكنها استيعاب حتى ألف و930 كجم، بعد إضافة 760 كجم متمثلة في الركاب والوقود، كما سيتم تزويدها بمحركي طائرة "Arriel 2N turboshaft" المروحية من تصميم شركة (Safran)، ذات الانبعاث المنخفض من أكسيد النيتروجين، مثل المحركات التي تستخدمها طرازات من شركة "إيرباص".
وأعلنت الشركة أنه بمجرد حصول طرازها الجديد على شهادة إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، فإنها ستعيد تصميم مصدر التغذية الرئيسي الخاص به، لتصبح سيارة صديقة للبيئة بنسبة (100%) (أي خالية من أي انبعاثات ملوثة)، من خلال نظام دفع هيدروجيني.
وتُعَد (سيتي هوك) النسخة الجديدة من سيارة طائرة أخرى بدون طيار ذات تحكم عن بعد، وتزن طنا، بدوارتين قابلتين للتعديل، والتي كانت مخصصة للكوارث ولنقل الطرود، والمطورة من شركة (Tactical Robotics) ، وهي أيضا تابعة للشركة الإسرائيلية، وكانت تسمى "Cormorant" وأكملت 250 رحلة.
ووفقا لمصدر من داخل الشركة، فإنه لا يختلف تصميم الطراز الجديد عن سابقه، ولكنه مزود بمحركين بدوارتين تدوران في اتجاهين معاكسين، لكي يفي بشروط إدارة الطيران الفيدرالية، والتي تتطلب استمرار الرحلة حتى في حالة تعطل أحد المحركين.
وعلاوة على خاصية الأمان هذه، يضاف أيضا وجود مظلات في حالة حدوث عطل كارثي من أي نوع.
كما تشير الشركة أيضا إلى أن السيارة الجديدة مصممة لكي تفي بشروط إدارة الطيران الفيدرالية للمروحيات ذات المحرك المزدوج من طراز (27FAR )، وتتفوق على المروحيات، وعلى طرازات أخرى من السيارات الطائرة، من خلال حجمها المقارب للسيارة العادية، بالإضافة إلى قدرتها على نقل حتى 6 ركاب، بمن فيهم الطيار.