سخرت دولة الإمارات جميع إمكانياتها الاستراتيجية بالتعاون مع الدول الصديقة لتنفيذ عمليات الإسقاط الجوي على شمال قطاع غزة، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وبات هذا الشريان الجوي عصب الحياة لإخواننا في منطقة شمال غزة التي باتت تحتاج لكل مقومات الحياة في ظل القصف المستمر عليها.
يأتي ذلك ضمن حملة "طيور الخير" الإماراتية ليصل إجمالي الإسقاطات الجوية للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال قطاع غزة إلى 24، استكمالا لعملية "الفارس الشهم 3" لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق.
وتستمر جميع الجهود الإنسانية لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة، حيث قدمت ما يتجاوز الـ 25 ألف طن من المساعدات الإغاثية والإنسانية والغذائية والطبية، عبر تسيير ثلاث بواخر و216 طائرة وتحريك قرابة 1000 شاحنة.
وكان لهذه الجهود الاستراتيجية التي كان لها الأثر الكبير في تخفيف المعاناة عن أهالي القطاع.
وتتصدر دولة الإمارات مؤشر تقديم المساعدات العاجلة رغم ما يقوم به العدوان الإسرائيلي من تضييق الخناق على دخول المساعدات الإنسانية من كافة المعابر الحدودية رغم الجهود الدولية للضغط على إسرائيل لزيادة المساعدات إلى قطاع غزة عبر المعابر البرية، لتوفير الاحتياجات العاجلة والملحة المنقذة لحياة الفلسطينيين.
ولم تتوقف كافة الجهود التي قامت بها دولة الإمارات العربية المتحدة ابتداءً من مجلس الأمن والتصويت لوقف النار إلى عبور المساعدات الإنسانية العاجلة من أجل حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على الحق في العيش.
وما زالت قيادة دولة الإمارات تسعى بجهود مكثفة باستمرارية التواصل مع قادة العالم ومسؤولي المنظمات الدولية في سبيل إيقاف هذه المجازر والتهجير القسري للشعب الفلسطيني المستمر بما ينافي جميع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، كما تسعي جاهدة لوقف الكارثة المأساوية في شمال قطاع غزة وسرعة الاستجابة الدولية لحماية الشعب الفلسطيني وحفظ أرواحهم ودماء الأبرياء.
يتجدد موقف دولة الإمارات الثابت تجاه القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية واللقاءات الاستثنائية بدعم الجهود الرامية لتحقيق السلام الشامل والعادل الذي يحفظ حق الحصول الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة على أرضه، ولن تتأخر، وستبقى المواقف الإماراتية تجاه القضية الفلسطينية ثابتة ونهجها الأصيل تجاه دعم الأشقاء في مختلف الظروف ومد يد العون لهم والذي يعد من ثوابت دولة الإمارات.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة