أجاي بانجا.. صاحب الأصول الهندية يحصد دعم الرياض لرئاسة البنك الدولي
حصل أجاي بانجا الأمريكي من أصول هندية، على دعم الرياض لترشيحه رئيسا للبنك الدولي خلفا لديفيد مالباس الذي سيرحل عن المنصب مبكرا.
والأحد، أعلنت السعودية دعمها ترشيح بانجا لقيادة مجموعة البنك الدولي عقب لقاء بينه وبين وزير المالية السعودي محمد بن عبدالله الجدعان.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن الجدعان التقى أجاي بانجا في الرياض، وناقشا رؤية وأولويات مجموعة البنك الدولي خلال الفترة المقبلة.
- دعم أمريكي لـ"بانجا" رغم الانتقادات.. مرشح "بايدن" لقيادة البنك الدولي
- رئيس البنك الدولي يتنحى بشكل مفاجئ عن منصبه.. ما علاقة البيت الأبيض؟
واستعرض بانجا مع الجدعان رؤيته للمضي قدما في تحقيق الأهداف التنموية للمجموعة.
وفي الختام، أعلن وزير المالية السعودي أن "المملكة تدعم ترشيح بانجا لهذا المنصب".
ويشغل بانجا (63 عاما) حاليا منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة الأسهم الخاصة جنرال أتلانتيك وكان سابقا الرئيس التنفيذي لشركة ماستركارد الرئيسية للمدفوعات الأمريكية لمدة 12 عاما قبل أن يتقاعد في ديسمبر/كانون الأول 2021.
ويحظى بانجا بالتقدير لدوره في التحول الذي شهدته ماستركارد وفي العمل على انتشال الناس في البلدان النامية من براثن الفقر.
وتنتهي الترشيحات في نهاية مارس/آذار، وبافتراض عدم حدوث مفاجآت، سيبدأ بانجا ولايته في مايو/أيار المقبل.
صاحب مؤهلات قوية
ولدى إعلان ترشيحه، دعمت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية، أجاي بانجا وقالت إنها تعتقد أن المؤهلات القوية للمرشح الأمريكي ستتغلب على أي انتقادات لعملية الاختيار.
وأكدت يلين: "لقد أخذنا هذا الأمر على محمل الجد وحاولنا تحديد مرشح نعتقد أنه يمتلك المهارة المناسبة لهذه الوظيفة.. ونأمل في أن يتم قبول مرشحنا على نطاق واسع في كل من الدول المقرضة والدول المقترضة".
وعبرت يلين عن سعادتها بالتعليقات الإيجابية التي صدرت حتى الآن من مسؤولين في القطاع المالي بمجموعة العشرين حول بانجا.
وولد أجاي بانجا ونشأ في الهند، حيث أتم دراساته ثم بدأ العمل في شركتي الصناعات الغذائية نستله ثم بيبسيكو في أواخر القرن العشرين، قبل الانتقال إلى القطاع المالي، مطورا خصوصا استراتيجية القروض الصغرى التي اتبعها مصرف سيتي غروب الأمريكي بين 2005 و2009.
وانضم إلى ماستركارد عام 2009 بصفته مدير العمليات ثم بعد عام المدير العام، وصولا إلى منصب رئيس مجلس الإدارة في 2021.
خليفة مالباس
ووفقا للمتبع منذ فترة طويلة، فإن حكومة الولايات المتحدة هي المنوط بها اختيار رئيس البنك الدولي، فيما يختار القادة الأوروبيون رئيس صندوق النقد الدولي.
وبصفتها أكبر مساهم في البنك الدولي ومع امتلاكها قوة تصويت بنسبة 16.35%، تتمتع الولايات المتحدة بنفوذ قوي فيما يتعلق بسياسات البنك الذي يعمل رئيسه بشكل وثيق مع وزارة الخزانة الأمريكية.
وكان ديفيد مالباس، رئيس البنك الدولي الحالي، أعلن التنحي بشكل مبكر عن منصبه، في قرار وصف داخل أروقة البنك بأنه "مفاجئ"، فيما تشير تقارير إلى أن القرار يرتبط بشكل ما بالبيت الأبيض.
وعين دونالد ترامب مالباس في المنصب عندما كان رئيسا للولايات المتحدة.
لكن الرجل تعرض لانتقادات من البيت الأبيض الذي يحكمه جو بايدن حاليا، بسبب عدم وضوح موقفه من الإجماع العلمي على الاحتباس الحراري العالمي.