الأهلي المصري يهزم برشلونة في أزمة "ابن النادي"
لا يزال برشلونة الإسباني يعاني من سوء النتائج رغم تغيير الإدارة الفنية بقدوم رونالد كومان، واستقالة جوسيب بارتوميو.
التغيير الذي شمل الإدارة الفنية والمركزية للنادي لم يشمل التغيير على مستوى الفريق بالشكل الذي يحدث الفارق، بالعكس كان للأسوأ وافتقد البارسا مراكز مهمة داخل الملعب، على رأسها المهاجم الصريح، بعد رحيل الأورجواياني لويس سواريز، وعدم التعاقد مع بديل مناسب.
ويعيش برشلونة فترة عصيبة حيث يحتل المركز الثاني عشر بالدوري بعدما جمع ٨ نقاط في ٦ مباريات من فوزين وتعادلين وهزيمتين.
لاعبو كتالونيا
لكن هناك معضلة أكبر داخل الفريق وهي اللاعبون المنتمون لإقليم كتالونيا، سيرجيو بوسكيتس وسيرجي روبيرتو وجوردي ألبا وجيرارد بيكيه، والذين تربوا داخل النادي في أكاديمية لاماسيا.
الرباعي لم يقترب منهم أحد رغم تراجع مستواهم، ومستمرون في الفريق عكس ما حدث مع الثنائي لويس سواريز وأرتورو فيدال، اللذين رحلا عن النادي تقريبا مجانا للتخلص من رواتبهما العالية، ولحق بهما البرتغالي نيلسون سيميدو، الذي غادر إلى وولفرهامبتون الإنجليزي، بعد أخطائه الكارثية في مباراة الفضيحة ضد بايرن ميونيخ "8-2"، والكرواتي إيفان راكيتيتش الذي عاد لفريقه السابق إشبيلية.
لاعبو برشلونة الأربعة، بخلاف رواتبهم العالية، باتوا أزمة فنية حقيقية للفريق، بعدما كانوا في قائمة الراحلين عن الفريق هذا الصيف.
فبوسكيتس الذي بدأ أساسيا في تشكيل برشلونة أمام ألافيس، كان ثغرة واضحة للفريق في نصف الملعب وخرج بعد نهاية الشوط الأول، رغم أن الفريق تعاقد مع البوسني ميراليم بيانتيش من يوفنتوس للعب في هذا المركز بجوار الهولندي فرانكي دي يونج.
ونفس الأمر لسيرجي روبرتو الذي بدأ في مباراة ألافيس بدلا من الوافد الجديد ديست والذي ظهر الأخير بمستويات جيدة في المباريات التي لعبها، أما بيكيه وجوردي ألبا، فلا توجد بدائل قوية لهما داخل الفريق، نتيجة عدم إبرام صفقات قوية في الصيف بسبب تأثر النادي ماليا بسبب فيروس كورونا.
ماذا حدث في الأهلي المصري؟
أما في الأهلي المصري فتعامل مع المشكلة التي تواجه برشلونة حاليا بشكل يخدم مصلحة الفريق.
فحسام عاشور قائد الأهلي المصري التاريخي والمتوج مع الفريق بـ٣٣ لقبا، قرر النادي الاستغناء عنه بعدما تراجع مستواه الفني بشكل كبير، وفضل الأهلي مصلحته الفنية على العواطف.
ورغم رفض عاشور الاعتزال وطالب بتجديد عقده، لكن الأهلي رفض وعرض عليه منصبا إداريا داخل النادي، قبل أن يقرر اللاعب الرحيل للاتحاد السكندري.
وتكرر الأمر مع شريف إكرامي حارس الفريق الذي رحل لبيراميدز ولم يتمسك الأهلي به خصوصا وأنه لا يلعب في الفريق بشكل أساسي ووصل لعامه الـ36
حتى قائد الفريق مؤخرا أحمد فتحي الذي قضى ١٣ عاما داخل الفريق، قرر النادي التخلي عن فكرة التجديد له بعد مطالباته المالية المبالغة، عكس برشلونة لم يكن يملك شجاعة التخلي عن أبناء كتالونيا في ظل تراجع حالتهم الفنية.
الغريب أن برشلونة قرر تجديد عقد لاعبه بيكيه "٣٣ عاما" لمدة موسمين مقبلين مقابل تخفيض راتبه إلى النصف.
ماذا يخشى كومان؟
وربما يخشى كومان غضب الصحافة الكاتالونية إذا استبعد الرباعي من حساباته تماما، في ظل انحياز الصحف في إسبانيا للاعبيها المواطنين.
وحدث هذا الموقف سابقا، عندما هاجمت الصحافة زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد بسبب استبعاده إيسكو من المشاركة في المباريات.
ورغم تراجع مستوى بيكيه، لكن كومان حدده قائدا أول للفريق حال رحيل ميسي في الصيف، بعد أزمة اللاعب والنادي أغسطس/آب الماضي، رغم المطالبات بمنح الشارة للحارس مارك تير شتيجن، بعد تألقه الكبير مع الفريق في آخر موسمين.