الأهلي نقطة الضوء الوحيدة.. 2022 عام الحزن في الكرة المصرية
كان عام 2022 حزينا على جماهير كرة القدم المصرية، حيث شهد العديد من الخيبات المتلاحقة، لم يبزغ منها سوى ضوء وحيد، كان بطله الأهلي.
عام 2022 كان حاميا منذ بدايته للمنتخبات والأندية المصرية، حيث استهله منتخب مصر بالمشاركة في كأس أمم أفريقيا، ولحقه الأهلي بالمشاركة في كأس العالم للأندية، والزمالك في دوري أبطال أفريقيا، ولم تتوقف الأحداث حتى نهاية العام.
2022 عام الحزن في الكرة المصرية
الخيبات المتلاحقة التي طاردت المنتخبات والأندية المصرية دفعت بعض النقاد الرياضيين لوصف عام 2022 بالسنة الكبيسة.
الناقد الرياضي فتحي سند قال عن عام 2022 إنه كان بمثابة "سنة كبيسة" لكرة القدم المصرية، وذلك في تصريحات لوكالة أنباء "رويترز".
وأوضح سند: "نعم سنة كبيسة، سادها سوء التخطيط والإعداد لخوض المباريات، واعتمدت الإدارة على "الفهلوة" من أجل حصد البطولات، فكانت المحصلة صفرا كبيرا للمنتخبات وأيضا للأندية".
الأمر أكده الناقد الرياضي الآخر حسن المستكاوي، حيث قال: "كان من الممكن أن يكون عام 2022 من أفضل الأعوام في تاريخ الكرة المصرية، لو أن الخطوة الأخيرة في البطولات صادفنا فيها التوفيق".
وأضاف: "دفعنا ثمن التخبط وعدم التخطيط الجيد والعشوائية في الإعداد واختيار المدربين".
منتخبات مصر لا تعرف طعم البطولات
ولا شك أن أكثر ما يؤثر في جماهير كرة القدم هو منتخبها الوطني، وقد عانى "الفراعنة" من سلسلة من النتائج السلبية هذا الموسم، ليس فقط على مستوى المنتخب الأول، ولكن على مستوى منتخبات الناشئين أيضا.
وخاض منتخب مصر في يناير/كانون الثاني منافسات كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها الكاميرون، ونجح في تخطي الدور الأول بصعوبة بعد الخسارة في افتتاح مجموعته أمام نيجيريا بهدف دون رد، ثم الفوز على غينيا بيساو والسودان بنفس النتيجة 1-0.
وتأهل المنتخب المصري لدور الثمانية بعد الفوز على ساحل العاج بركلات الترجيح 5-4، ثم تأهل إلى قبل النهائي بعدما قلب تأخره أمام نظيره المغربي بهدف إلى فوز 2-1.
وبعدها أطاح بالكاميرون بركلات الترجيح ليصل للمباراة النهائية ويخسر بركلات الترجيح أيضا أمام السنغال في السادس من فبراير/شباط.
ولم يكن أداء المنتخب المصري في منافسات كأس أمم أفريقيا جيدا بسبب خطط المدرب البرتغالي كارلوس كيروش الذي اعتمد طريقة دفاعية تجر المنافس إلى الوقت الإضافي ثم إلى ركلات الترجيح.
ويبدو أن المنتخب السنغالي بقيادة ساديو ماني قد تحول إلى عقدة لمنتخب مصر، بعد أن تسبب للفراعنة في الصدمة الثانية على التوالي وفي أقل من 40 يوما.
ففي 29 مارس/آذار أطاح المنتخب السنغالي بأحلام الفراعنة في الوصول لنهائيات كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخهم، ونجح "أسود التيرانجا" في انتزاع بطاقة التأهل للبطولة في قطر بعد ركلات الترجيح التي حسمها ماني ورفاقه.
ولم يكن منتخب مصر للشباب تحت 20 عاما أفضل حالا من المنتخب الأول، بعد أن تلقى صدمة خسارة نهائي كأس العرب أمام منتخب السعودية بركلات الترجيح، في المباراة التي أقيمت على ملعب استاد مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية في مدينة أبها السعودية.
وفي نفس العام، ودع منتخب مصر للناشئين تحت 17 عاما كأس العرب في الثاني من سبتمبر/أيلول، بعد خسارته أمام المغرب في دور الثمانية من البطولة التي أقيمت في الجزائر.
كما ودع منتخب مصر للناشئين في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني تصفيات شمال أفريقيا المؤهلة لكأس الأمم تحت 17 عاما، عقب الهزيمة أمام المغرب في الجزائر أيضا.
الأهلي نقطة ضوء وحيدة
وعلى عكس منتخب مصر، افتتح الأهلي عام 2022 بتألق لافت، بعد أن نجح في 12 فبراير/شباط في إحراز الميدالية البرونزية والمركز الثالث في كأس العالم للأندية، بعد تغلبه على نظيره الهلال السعودي بطل آسيا 4-0 في دولة الإمارات.
الأهلي بدأ بطولة كأس العالم للأندية بالفوز على مونتيري المكسيكي ليتأهل إلى الدور قبل النهائي، لكنه خسر أمام بالميراس البرازيلي ليلعب على الميدالية البرونزية.
وكان بوسع الأهلي أن يواصل مسيرة الانتصارات والإنجازات، لكن حامل اللقب في النسختين السابقتين سقط في نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الوداد البيضاوي المغربي بنتيجة 0-2 على ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء في المغرب.
وجاءت الخسارة لتحرم الأهلي من إنجاز لا سابق له، بأن يكون أول فريق يحرز اللقب 3 مرات متتالية، ويعزز رقمه القياسي إلى 11 لقبا.
وتواصلت أحزان الأهلي في العام، وخسر لقب الدوري المصري لصالح غريمه التقليدي الزمالك، ثم خسر كأس مصر 2021 أمام الزمالك أيضا، ليرحل عنه مدربه الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، بعد عام ونصف على رأس جهازه الفني.
نتائج سلبية تطارد الأندية المصرية في أفريقيا
وإذا كان الزمالك، القطب الثاني للكرة المصرية، قد نجح في الجمع بين بطولتي الدوري وكأس مصر في 2022، فإنه لم يكن موفقا في منافسات دوري أبطال أفريقيا.
وخرج الزمالك من دور المجموعات بعد احتلاله مؤخرة مجموعته، وجاء الخروج في 12 مارس/آذار، تاركا التأهل للوداد المغربي وبترو أتليتيكو الأنجولي.
ولم يكن بيراميدز أفضل حظا من الزمالك، فقد ودع منافسات كأس الكونفدرالية في أبريل/نيسان من دور الثمانية، بعد الخسارة أمام مازيمبي الكونغولي، بعد أن تعادل الفريقان سلبيا في القاهرة.
aXA6IDMuMTM4LjEwMS4yMTkg جزيرة ام اند امز