تحليل.. أزمة في القلب تقود الأهلي إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا
حسم الأهلي تأهله لنهائي دوري أبطال أفريقيا، بتفوقه ذهابا وإيابا على وفاق سطيف الجزائري.
فاز الفريق المصري ذهابا على ملعبه برباعية دون رد، وحفظ ماء وجهه بتعادل في الثواني الأخيرة إيابا (2-2) على ملعب 5 يوليو.
تقدم الأهلي بهدف مبكر سجله أحمد عبد القادر في الدقيقة الثانية، ورد الفريق الجزائري بهدفين لأحمد قندوسي ورياض بن عياد في الدقيقتين 45 و61، وأدرك محمد شريف التعادل في الدقيقة 92.
بداية مثالية
لجأ بيتسو موسيماني مدرب الأهلي لنفس خطة مباراة الذهاب 4-4-2، مع تعديل وحيد على التشكيل الأساسي بعودة محمد عبد المنعم من الإصابة.
كانت البداية مثالية للضيوف، حيث هز الأهلي الشباك من أول محاولة على المرمى بعد عمل جماعي رائع من حسين الشحات وبيرسي تاو وأحمد عبد القادر، أنهاه الأخير بلمسة رائعة في الشباك.
كاد الأهلي أن يقتل المباراة تماما بهدف ثان في الدقيقة السادسة، إلا أن تاو أهدر فرصة محققة بغرابة شديدة.
كذلك افتقد الشحات وطاهر محمد طاهر إلى التركيز في اللمسة الأخيرة بمحاولات أخرى.
أزمة في القلب
على الجانب الآخر، فقد الصربي داركو نوفيتش، مدرب وفاق سطيف، السيطرة على لاعبيه، وبدا فريقه تائها فنيا، وعاجز عن اختراق دفاع الأهلي، كما عانى من أزمة واضحة في قلب الدفاع طوال المباراة.
لم يستفد "نوفيتش" من نجمي الفريق عبد المؤمن جابو ورياض بن عياد، بينما لجأ لسلاح التسديدات البعيدة لأكرم جحنيط وعبد الرحيم دغموم.
ووسط حالة من التراخي لدفاع الأهلي، اخترق أحمد قندوسي منطقة الجزاء، راوغ وسدد بقوة في الشباك مسجلا التعادل في توقيت مثالي.
تواصلت الصحوة الجزائرية في الشوط الثاني، وتزامن معها حالة من عدم التركيز لحارس مرمى الأهلي، محمد الشناوي، في التعامل مع الكرات العرضية.
ومن هفوة للشناوي، استقبل مرماه هدفا ثانيا سجله رياض بن عياد بتسديدة من مسافة بعيدة.
أجرى مدرب وفاق سطيف عددا من التبديلات لم يستفد منها فريقه، حيث كان خروج رياض بن عياد بعد تسجيل الهدف علامة استفهام.
في المقابل، تحرك موسيماني لتأمين خط وسط الأهلي بكثافة عددية دفاعية بإشراك رامي ربيعة ومحمد مجدي "قفشة" مكان الشحات وأحمد عبد القادر.
بينما اضطر المدير الفني للأهلي لاستبدال أليو ديانج وياسر إبراهيم بسبب إصابة الثنائي ليشارك مكانهما أحمد نبيل "كوكا" وأيمن أشرف، كما شارك محمد شريف مكان طاهر محمد.
غلب على لاعبي وفاق سطيف الحماس الشديد أملا في فوز أكبر، بينما صمد الأهلي فنيا وبدنيا وذهنيا حتى آخر دقيقة.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTkyIA== جزيرة ام اند امز