عضو مجلس مكافحة الإرهاب: هجوم العريش تكتيك متطور لداعش
العميد خالد عكاشة، عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب في مصر، قال إن هجوم العريش الإرهابي يعبر عن تكتيك متطور لداعش.
قال العميد خالد عكاشة، عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب في مصر، إن هجوم العريش الإرهابي الذي وقع صباح الإثنين، يعبر عن تكتيك متطور لتنظيم داعش في شمال سيناء، من حيث اختيار الموقع أو قوة تنفيذ العملية.
واستشهد، صباح الإثنين، نحو 20 شرطيا مصريا، بينهم ضابطان، وأصيب آخرون في هجوم مزدوج لمسلحين موالين لتنظيم داعش الإرهابي، استهدف قافلة أمنية قرب العريش كبرى مدن محافظة شمال سيناء.
وأوضح العميد عكاشة في تصريحات خاصة لـ"بوابة العين" الإخبارية أن الهجوم استهدف القافلة أثناء مرورها بطريق القنطرة/ العريش، بدائرة "بئر العبد"؛ قرب مدينة العريش (شمال سيناء)، وهي منطقة جديدة لم تشهد أية عمليات إرهابية من قبل، حيث تبتعد عن العريش بنحو 17 كيلو، الأمر الذي أسهم في نجاح العملية.
وأشار عضو المجلس الأعلى إلى أن العملية كانت مزدوجة؛ حيث تمت بواسطة عبوة ناسفة أسفرت عن تدمير ثلاث مركبات مدرعة وسيارة تشويش، أعقبها اشتباكات بين قوات الشرطة وعناصر مسلحة كانت تختبئ بالمنطقة الصحراوية المتاخمة للطريق، لإيقاع عدد كبير من القوات في شكل جديد، عظّم الخسائر وأحدث دويا إعلاميا للتنظيم الإرهابي.
وأعلنت وكالة "أعماق" التابعة لداعش، تبني التنظيم العملية، وأوضح عكاشة أن "داعش سيناء تواجه حربا شرسة من قبل الجيش والشرطة المصريين أنهكت قواها، ما أجبرها على اتخاذ فترة كمون جعلها تتوقف عن إنتاج العمليات الصغيرة اليومية، وتركز على عمليات كبرى مثل اليوم، لكي تلفت الانتباه".
وبايعت جماعة أنصار بيت المقدس التي تنشط في شمال سيناء، تنظيم داعش في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014، وغيرت اسمها إلى "ولاية سيناء". وقتلت المئات من رجال الجيش والشرطة.
وحول وجود علاقة بين كثافة العمليات الإرهابية التي تحدث في شمال سيناء والنجاحات الأمنية التي تحققت مؤخرا في القبض على عناصر التنظيم في محافظات أخرى، قال عكاشة إن عمليات سيناء منفصلة تماما عن التي تحدث في القاهرة وباقي أنحاء الجمهورية، فهي تقوم بشكل متوازٍ عبر أفرع وخلايا أخرى وتكتيكات مختلفة.
وأشار إلى أن التنظيم يثبت بتلك العملية أنه يمتلك عناصر قوية ومدربة جيدا، إضافة إلى عبوات ناسفة وأسلحة حديثة قادرة على إحداث خسائر كبيرة في صفوف قوات الأمن المصرية.
واستبعد عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب نجاح التنظيم في السيطرة على أي بقعة من أراضي سيناء، وقال: إن قادة التنظيم تيقنوا من استحالة هذا الأمر، للوجود القوي للجيش المصري وانتشاره، الأمر الذي جعل كل أهدافهم هو عملية كبيرة توقع المزيد من الخسائر.