الأزهر للشباب: لا تفرطوا في اللغة العربية بداعي الحداثة والعولمة
الأزهر الشريف يؤكد اعتناءه باللغة العربية منذ تأسيسه عناية كبيرة، فأنشأ لها كليات اللغة العربية والعديد من الأقسام بكليات التربية.
طالب الأزهر الشريف من يتحدثون باللغة العربية، خصوصاً الشباب، بأن يحافظوا عليها ويتمسكوا بها ويتعلموها وينشروها بين الناس، ولا يفرطوا فيها مقابل لغة أخرى بداعي الحداثة والعولمة أو أي سبب كان، لأن ضياع اللغة العربية أو ذوبانها في لغات أخرى ضياع لعلوم الدين والهوية العربية.
جاء ذلك في بيان أصدره الأزهر، الأربعاء، بمناسبة احتفال العالم يوم 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام باليوم العالمي للغة العربية، كونه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190، الذي أقرت بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.
وأكد الأزهر الشريف أن اللغة العربية بالنسبة للمسلمين هي وعاء الدين، فهي لغة القرآن الكريم ولغة صلاة المسلمين في أصقاع الأرض، يتحدث بها أكثر من نصف مليار شخص، ويستعملها أكثر من مليار ونصف المليار مسلم في صلاتهم وقراءتهم للقرآن الكريم، فضلاً عن أنها إحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم.
وأشار البيان إلى اعتناء الأزهر الشريف باللغة العربية منذ تأسيسه عناية كبيرة، فأنشأ لها كليات اللغة العربية والعديد من الأقسام بكليات التربية، ولم يعتنِ الأزهر بالناطقين بها فحسب؛ بل اهتم بتعليمها وتدريسها لغير الناطقين بها.
وأنشأ الأزهر الشريف مراكز لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، فضلاً عن استقباله نحو 40 ألف طالب سنوياً يعلمهم علوم الدين واللغة، ويرسل البعثات لدول العالم للغرض نفسه، وأكد الأزهر أنه سيظل القلعة الحصينة للغة العربية والدرع الواقية لها.
aXA6IDE4LjIyNC41OS4xMzgg جزيرة ام اند امز