البرهان يتعهد بإنجاح الفترة الانتقالية في لقاء بالمبعوث الفرنسي
تعهد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بالعمل على إنجاح الفترة الانتقالية وأشاد بمواقف فرنسا الداعمة لبلاده.
وقال البرهان خلال لقائه المبعوث الفرنسي للقرن الأفريقي، السفير فريدريك كلافير الثلاثاء، إن باريس كانت من أوائل الدول التي دعمت الانتقال السياسي في السودان دون شروط.
وأعرب رئيس مجلس السيادة عن أمله في أن تواصل فرنسا جهودها الداعمة للفترة الانتقالية في السودان.
وجدد البرهان حرصه على إنجاح الفترة الانتقالية، مؤكداً أن الإجراءات التي اتخذها في 25 أكتوبر/تشرين الأول كانت خطوة تصحيحية وليس انقلابا، "إنما جاءت لحماية الفترة الانتقالية من مهددات كادت أن تؤدي إلى فشلها".
كما جدد دعمه لرئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك في تشكيل حكومته من كفاءات مستقلة، بحرية مطلقة دون تدخل من مجلس السيادة.
ووعد البرهان بالعمل باستكمال هياكل الفترة الانتقالية العدلية والتشريعية للوصول لانتخابات حرة ونزيهة تقود إلى حكومة مدنية.
وحسب بيان من مجلس السيادة، فإن المبعوث الفرنسي للقرن الأفريقي فريدريك كلافير، أكد حرص بلاده على إنجاح الفترة الانتقالية في السودان وصولاً إلى انتخابات حرة وشفافة.
وقال كلافير إن للسودان أهمية خاصة لدى فرنسا بحكم موقعه المهم لاستقرار الإقليم وأمن البحر الأحمر.
وفي وقت سبق الثلاثاء، التقى المبعوث الفرنسي للقرن الأفريقي، نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، كما اجتمع برئيس الوزراء عبدالله حمدوك يوم أمس الإثنين.
أكد دقلو خلال اللقاء أهمية بناء علاقات استراتيجية مع فرنسا، مشيداً بالجهود الإيجابية المقدرة التي بذلتها باريس لدعم السودان، لاسيما فيما يتعلق بإقامة مؤتمر باريس وإعفاء الديون.
وجدد تأكيده على دعم ومساندة رئيس مجلس الوزراء، مشيراً إلى أن نجاح الفترة الانتقالية مرتبط بتنفيذ قضايا السلام والأمن ومعالجة قضايا الاقتصاد وإجراء الانتخابات، داعياً المجتمع الدولي وخاصة فرنسا لمساعدة السودان خلال هذه المرحلة.
وبحسب بيان من مجلس السيادة، فإن المبعوث الفرنسي قال خلال اللقاء مع دقلو إن "بلاده تولي أهمية خاصة للعلاقة مع السودان من أجل إنجاح الفترة الانتقالية التي تقودها حكومة كفاءات مستقلة".
وأكد المبعوث وفق البيان، استمرار التعاون بين البلدين في كافة المجالات خلال المرحلة المقبلة، داعياً إلى أهمية توسيع قاعدة المشاركة وتمثيل الشباب في المجلس التشريعي.
ووعد فريدريك كلافير بتقديم حزمة من المساعدات للسودان للمساهمة في استقرار الأوضاع بالبلاد، حسب بيان مجلس السيادة.
وكانت فرنسا التي تولي أهمية قصوى لعملية الانتقال في السودان من أوائل الدول التي أعلنت رفضها لقرارات قائد الجيش الصادرة في 25 أكتوبر الماضي، وقضت بحل مجلسي السيادة والوزراء وفرض حالة الطوارئ في البلاد.
ولوحت فرنسا يومها بإعادة النظر في مساعدات وعدت بها وديون أسقطتها عن السودان وتبلغ نحو 5 مليارات دولار.