مؤامرة الدويلة تفضخ إخوان الكويت.. ومطالب بمحاكمتهم
كان الديوان الأميري الكويتي نفى إدعاءات النائب الإخواني السابق مبارك الدويلة، بشأن تسجيل للأخير مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافى.
طالب مغردون من عدة دول خليجية بسرعة القبض على النائب الكويتي الإخواني السابق مبارك الدويلة ومحاكمته، بعد الكشف عن تآمره ضد السعودية، ومحاولته إحداث فتنة بين بلاده والمملكة.
وحذروا من محاولة هروبه إلى تركيا، مأوى العناصر الفارة من تنظيم الإخوان.
وكان المعارض القطري خالد الهيل، نشر تسريبا جديدا يجمع الدويلة مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، ويبحثان فيه سبل إثارة القلاقل ضد السعودية عبر القبائل.
وكما هي عادة الإخوان في توظيف أي أمر لإثارة الفتنة في المنطقة، وكونه لم يستطع إنكار تورطه في التآمر ضد السعودية، حاول توريط بلاده والافتراء على أمير الكويت.
وزعم الإخواني الكويتي أن اللقاء كان بعلم حكومة بلاده، وإنه أبلغ أمير البلاد الشيخ صباح الصباح بما دار فيه، قبل أن يتوجه للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وكان حينها أميرا لمنطقة الرياض، ويبلغه بخطط القذافي.
غير أن النفي لمزاعم الدويلة تلك، وتكذيب تصريحاته ورد من البلدين، إذ نفى الديوان الأميري الكويتي صحة ما قاله النائب السابق، وهو ما نفاه -أيضا- مدير مكتب الملك سلمان عندما كان أميرا للرياض، عساف بن سالم أبو اثنين.
وأكد المغردون قوة العلاقة بين السعودية والكويت وأنها عصية على مؤامرات جماعة الإخوان الإرهابية، واعتبروا أيضاً أن استماتة إخوان الكويت في الدفاع عن الدويلة رغم تآمره، يثبت أن ولاؤهم الأول للتنظيم، وليس لوطنهم، داعين إلى محاسبتهم، محذرين من خطرهم.
محاسبة إخوان الكويت
في هذا السياق قال الكاتب والمحلل السياسي الكويتي مشعل النامي على تويتر، إن "تحشيد الإخوان المدلسين لكوادرهم وتوجيههم جميعاً لتأكيد كذبتهم.. هو استمرار لنهجهم المعروف (إكذب إكذب حتى يصدقك الناس) .. تأكيد الكذب والإصرار عليه بشكل منظم يجعل الناس يشكون بأنها كذبة".
وأردف: "الديوان الأميري ومدير مكتب الملك سلمان يكذبون كلام مبارك الدويله.. وحزبه يقولون له (محشوم)"!.
وتابع: "هذه الجماعة ليس لها ولاء للدولة ولا لأميرها.. والدليل إصطفافهم مع (صنمهم) وتصديقه وتكذيب الدولة".
في السياق نفسه، قال الكاتب الكويتي محمد أحمد الملا على تويتر: "لماذا الاستغراب من التسجيلات لكبار الإخوان؟ في الغزو ساوموا على تحرير الكويت، وفي ٢٠١١ أرادوا إسقاط الدولة لتكون تحت تصرف تنظيمهم، واليوم سمعنا أن داعمهم القذافي، وغدا سوف تسمعون باقي تسريبات وتسجيلات إسطنبول.. فطرة الإخونجي وغريزته هي الخيانة ويبقى السؤال من أوصلهم ويدعمهم؟".
وتابع: "على رغم التسجيلات والتآمر ونسب التصريحات.. إخونجية الكويت يطلقون حملة دفاع ودعم لمرشدهم في الكويت.. يجب محاسبتهم جميعا، إخونجية الكويت سرطان يجب استئصاله عاجلا ليس آجلا".
سرعة الاعتقال
وطالب مغردون سعوديون بسرعة اعتقال الدويلة محذرين من هروبه إلى تركيا، وقال الإعلامي السعودي بندر عطيف على تويتر: "بعد إعلان وزير الديوان الأميري في الكويت بأن ما ادعاه الدويلة غير صحيح البتة ومحض تقول وافتراء على المقام السامي .. نطالب كسعوديين بسرعة القبض عليه وتقديمه للعدالة جراء تآمره وتحريضه وتطاوله المتكرر على السعودية".
من جانبه، قال الإعلامي السعودي عبد العزيز الخميس على تويتر، إن الدويلة: "كذب على السعودية، وكذب على الكويت، ووصل الأمر به الى الكذب على أمير بلده.. كعادة أي إخونجي.. حبل كذبه قصير جدًا".
وأشار إلى أنه "بقي أن نرى الجهات العدلية في بلده، كيف ستعالج الأمر.. هناك تأمر على دولة شقيقة وبدليل واضح واعترافه هو شخصيًا.. الكرة في مرمى النائب العام الكويتي.. ليكون عبرة لكل إخونجي".
وتابع: "كلنا ثقة في سمو أمير الكويت وأن يتعامل مع مؤامرات الدويلة بما يستحق، لو أن مواطنًا سعوديًا تأمر على الكويت وأمنها لعاقبته الحكومة السعودية بما يستحق، ولم تنتظر هروبه إلى تركيا".
متفقا مع الآراء السابقة، حذر المغرد البحريني خالد عيسى من هروب الإخواني الدويلة إلى تركيا، قائلا على تويتر: "ياريت (ليت) الكويت يقبضون عليه قبل شردته (هروبه) إلى تركيا".
السعودية والكويت.. علاقة أخوية
ورد مغردون من الكويت على محاولة الإخواني مبارك الدويلة بإثارة فتنة بين البلدين، عبر محاولة توريط بلاده في جريمته، مؤكدين أن العلاقات بينهما عصية على مؤامرات الإخوان.
الداعية الكويتي محمد الداهوم نشر صورة تجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأمير الكويت، وغرد قائلا: "اللهم احفظ بلادنا الكويت والسعودية من شر الأعداء، ومن أراد بنا سوءً فاجعل كيده في نحره".
بدوره قال المغرد الكويتي بندر العبدلي: "الله يعز المملكه ويعز دولة بن صباح.. المملكه مع الكويت إخوان وعينين في رأس".
في السياق نفسه قال المغرد بوبدر: "اللهم من أراد بالكويت والسعودية سوءاً أشغله في نفسه ورد كيده في نحره واجعل الدائرة عليه.. اللهم احفظ الكويت والسعوديه وشعبيهما من كل مكروه".
تكذيب أميري
ونفى الديوان الأميري الكويتي، الأحد، إدعاءات النائب الإخواني السابق مبارك الدويلة، بشأن تسجيل للأخير مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافى.
وأكد وزير شؤون الديوان الأميري بالكويت الشيخ علي جراح الصباح، أن ما جاء في لقاء مبارك الدويلة مع برنامج "حديث البلد" مع الإعلامي محمد طلال السعيد الثلاثاء الماضي، وما ادعاه الدويلة في تغريدة له الخميس الماضي من أنه نقل لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ما دار بينه وبين القذافي "غير صحيح البتة، ومحض تقول وافتراء على المقام السامي".
وأكد أنه لا يجوز أن ينسب لأمير البلاد أي حديث أو قول سواء في مقالة أو لقاء دون الحصول على موافقة رسمية وصريحة من الديوان الأميري بذلك.
وشدد على أن الديوان الأميري يحذر من اللجوء إلى مثل هذه الأساليب التي توقع فاعلها تحت طائلة المساءلة القانونية.
بدوره وصف عساف بن سالم أبو ثنين عضو مجلس الشورى السعودي ومدير مكتب الملك سلمان، عندما كان أميرا للرياض تصريحات الدويلة بأنها "تزوير وكذب بين".
وقال أبو ثنين في سلسلة تغريدات عبر حسابه في تويتر: "إحقاقاً للحق وإزهاقاً للباطل وحتى لا يتم التزوير في مرحلة تشرفت بأن أكون شاهداً عليها، إبان عملي مديراً عاماً لمكتب مولاي خادم الحرمين الشريفين، عندما كان أميراً للرياض، فواجبي يحتم علي التعليق على حديث مبارك الدويلة عن تسجيلاته مع القذافي والتي زعم فيها مالم يتم وما لم يقال".
وأوضح أن "الدويلة كان يحضر بين الحين والآخر استقبال أمير الرياض في مجلسه بالإمارة، شأنه شأن الآلاف من المواطنين ومواطني دول مجلس التعاون".
وأردف: "كانت كل أحاديثه تختص بأمور خاصة بعائلته والأحاديث العامة وطلبات شخصية، ولم يتطرق بتاتاً لأي موضوع يختص بلقائه مع القذافي واستهدافه للمملكة".
وتابع أبو ثنين: "ولست وحدي من حضر هذه اللقاءات العامة، وإنما عدة مسئولين في أمارة الرياض والدولة، وكل هذا موثق رسمياً مما يؤكد أن ما قاله الدويلة عار عن الصحة ومحض كذب وافتراء على مجلس مولاي الملك".