الحمادي: بدء تشغيل ثالث محطات براكة إنجاز بمسار الطاقة الصديقة للبيئة
بداية تشغيل المحطة الثالثة ضمن محطات براكة للطاقة النووية السلمية يعتبر إنجازًا استراتيجيًا يعزز الاعتماد على الطاقة الصديقة للبيئة.
هكذا قال محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، مشيرا إلى محطات براكة للطاقة النووية السلمية تقوم بدور محوري في ضمان أمن الطاقة واستقرار أسعارها واستدامتها، الأمر الذي يؤكد على الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة واستشرافها للمستقبل، ولا سيما مع أزمة الطاقة التي يواجهها العالم.
وأكد الحمادي على أن الإنجاز الجديد يسهم في مواصلة منجزات الدولة على مستوى مشاريع البنية التحتية الكبرى، ويعزز من قدرات أبناء الإمارات وكفاءاتهم في أحد أكثر المجالات تقدماً، كما يرسخ الدور الريادي لمحطات براكة في تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة باعتبارها ركيزة أساسية لاستراتيجية الدولة الخاصة بالحياد المناخي 2050.
وختم الحمادي بالقول: "محطات براكة هي مجرد البداية، حيث تمثل 20% فقط من أهداف البرنامج النووي السلمي الإماراتي، فالمهمة الأوسع لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية تتركز في استكشاف الاستثمارات الاستراتيجية في الطاقة النووية محليًا ودوليًا لدعم أهداف النمو والتنمية في الدولة، بينما تعد محطات براكة منصة لتحفيز الابتكار والبحث والتطوير في مجالات جديدة مثل نماذج المفاعلات المعيارية المصغرة ومفاعلات الجيل التالي، إلى جانب تمهيد الطريق لتطوير مصادر جديدة للطاقة مثل الهيدروجين، الأمر الذي يرسخ المكانة الريادية لدولة الإمارات على الخريطة العالمية".
وفي وقت سابق من اليوم الخميس 22 سبتمبر/أيلول 2022، أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية اليوم عن بدء تشغيل المحطة الثالثة من محطات براكة للطاقة النووية السلمية بمنطقة الظفرة في أبوظبي.
يتم التشغيل من قبل شركة نواة للطاقة التابعة للمؤسسة والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة، الأمر الذي يعد بداية الرفع التدريجي لطاقة مفاعل المحطة وصولاً إلى التشغيل التجاري بعد عدة شهور.
ويبرز هذا الإنجاز الجديد التقدم الكبير الذي تم إحرازه خلال مسيرة تطوير محطات براكة الأربع والتي تعد أول مشروع للطاقة النووية السلمية متعدد المحطات في مرحلة التشغيل في العالم العربي، ويقوم بدور محوري في عملية تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في دولة الإمارات من أجل الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050. وتحقق هذا الإنجاز المتمثل في بداية تشغيل المحطة الثالثة في براكة بعد عام واحد من بداية تشغيل المحطة الثانية، بينما تتمثل الخطوة التالية في ربط المحطة الثالثة بشبكة الكهرباء الرئيسية في الدولة خلال الأسابيع المقبلة.
ويأتي هذه الإنجاز في وقت تسعى العديد من الدول للتخفيف من آثار نقص الطاقة جراء أزمة الطاقة الحالية التي يشهدها العالم، وهو ما يؤكد على النتائج الإيجابية للرؤية المستقبلية المدروسة لدولة الإمارات حين اتخذت في العام 2008 قرار إضافة الطاقة النووية لمحفظة مصادر الطاقة المتنوعة لديها الأمر الذي نتج عنه توفير مصدر موثوق لكهرباء الحمل الأساسي الصديقة للبيئة للدولة.
وفور تشغيلها تجارياً، ستضيف المحطة الثالثة ما يصل إلى 1400 ميجاواط أخرى من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية لشبكة كهرباء دولة الإمارات، الأمر الذي يعد ضمانة رئيسية لأمن الطاقة في الدولة وخطوة كبيرة إلى الأمام نحو مواجهة التغير المناخي، حيث توفر محطات براكة الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة للمنازل والأعمال والصناعات التقنية المتقدمة في جميع أنحاء الدولة، بينما تبرز الإنجازات المتتالية في براكة القدرات الكبيرة لدولة الإمارات في تطوير وإدارة المشاريع العملاقة.