وزراء وقيادات ومفكرو العالم الإسلامي يشيدون بقطار الحرمين
الرحلة انطلقت الجمعة من محطة الرصيفة بمكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وسار قطار الحرمين بسرعة تجاوزت ٣٠٠ كيلو متر في الساعة.
عاد قطار الحرمين السريع، السبت، إلى مكة المكرمة قادماً من المدينة المنورة، بعد رحلة ضمت وفداً من وزراء وقيادات ومفكري العالم الإسلامي أمضوا يوماً كاملًا في مدينة رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
وكانت الرحلة قد انطلقت، الجمعة، من محطة الرصيفة بمكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وسار قطار الحرمين بسرعة تجاوزت ٣٠٠ كيلو متر في الساعة، قاطعاً المسافة بين المدينتين المقدستين خلال ساعتين و25 دقيقة.
وضم الوفد عدداً من قيادات ومفكري العالم الإسلامي، من بينهم مفتي جمهورية مصر العربية، الشيخ الدكتور شوقي علام، ووزير الشؤون الإسلامية الأسبق بدولة الكويت، الدكتور عبدالله المعتوق، ومفتي البوسنة والهرسك، الشيخ مصطفى سيريتيتش، ورئيس المحاكم الشرعية بمملكة البحرين، الشيخ الدكتور عبدالله الحاي، ومفتي دائرة الإفتاء بالمملكة الأردنية، الشيخ الدكتور طاهر خزنة، ورئيس جامعة حلوان بمصر، الدكتور ماجد نجم، ورئيس جامعة عبدالمالك السعدية بمملكة المغرب، الدكتور حذيفة أمزيان، وعدد من مفكري وقيادات العالم الإسلامي.
وأعرب مفتي البوسنة والهرسك الشيخ مصطفى سيريتيتش، عن فخره واعتزازه الكبيرين بمشروع قطار الحرمين السريع، لما يجسده من اهتمام بالحاج والمعتمر، وتيسير مهمتهما في أداء مناسكهما، مؤكداً في حديثه أن المملكة تمثل قدوة في هذا الجانب، وأنها لا تألو جهداً في تأكيد أن لضيوف الرحمن أولويّة ومحل اهتمام كبيرين من قيادة المملكة وشعبها الكريم.
وأكد مفتي مصر سعادته كمسلم أولًا بما يجسده مشروع قطار الحرمين السريع من تطلعات الأمة الإسلامية، وبث روح الثقة فيها بقدرتها بعون الله وفضله على توفير أحدث تقنيات النقل، بما يخدم المسلمين الزائرين لمكة المكرمة والمدينة المنورة، مستشهداً بما عايشه خلال الرحلة من كفاءة وأمان وراحة مقترنة بالسرعة العالية، الأمر الذي مكنهم من الوصول إلى المدينة المنورة وزيارة مسجد المصطفى، والعودة في زمن قياسي لم يتجاوز ساعتين و ٢٥ دقيقة.
من جانبه، أشاد وزير الشؤون الإسلامية الأسبق بدولة الكويت بهذا المشروع الإسلامي العملاق، وازدياد فخره مع ما لاحظه من وجود للكفاءات السعودية من الشباب المتخصصين في النقل بالخطوط الحديدية الحديثة، معبراً عن فخر كل مسلم بمثل هذه المشاريع التي تعكس قدرة العالم الإسلامي على المنافسة بالتقنيات الحديثة، وأن المملكة دأبت على بذل كل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين، ومنهم ضيوف الرحمن في مواسم الحج التي تضم حشوداً مليونية.
وأكد مدير عام مشروع قطار الحرمين، المهندس محمد فدا، فخر كل مسلم بهذا المشروع الوطني العملاق، مشيداً بالدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة للمشروع، ودور هذا الدعم السخي في تحقيق كل هذه النجاحات، مثنياً على الشراكة مع مختلف القطاعات الحكومية في موسم حج هذا العام، وحرص الجميع على خدمة ضيوف الرحمن وضيوف المملكة لأداء مناسكهم براحة وأمان.