"الجزيرة" والتآمر ضد مصر.. فبركة "المأزوم" وكذب "العاجز"
مجددا فشلت "الجزيرة"، فيما حاولت القيام به في مصر خلال تلك الفترة من العام الماضي
فشل ذريع منيت به قناة "الجزيرة" ومقاولها الهارب من مصر محمد علي في تحريض المصريين على النزول للشوارع وإثارة الفوضى في البلاد يوم 20 سبتمبر.
مجددا فشلت "الجزيرة"، فيما حاولت القيام به في مصر خلال تلك الفترة من العام الماضي، وعلى مدار الأعوام الماضية بعد أن استخدمت نفس آليات التآمر من هاشتاقات تحريضية وذباب إلكتروني وفيديوهات مفبركة إلى بث مباشر آناء الليل والنهار عبر كافة المنصات لدعوة المصريين للنزول.
واجهة تتستر خلفها وتدعمها "جماعة الإخوان الإرهابية والمقاول الفاشل والفنان المغمور الهارب من مصر محمد علي" ).
* مؤامرات مستمرة.. وفشل متواصل
ومنذ تولي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم في يونيو/حزيران 2014، سعت القناة بشكل حثيث لمحاولة نشر الفوضى وبث الفتنة في مصر.
وطوال تلك الفترة الماضية كانت تعتمد "الجزيرة" على تحالفها مع جماعة الإخوان الإرهابية في دعوات التحريض والتظاهر لإثارة الفوضى.
وبعد أن أثبت هذا التحالف فشله على أرض الواقع في تحقيق مآربهم، نظرا ليقظة رجال الأمن ووعي الشعب المصري، وجدت "الجزيرة" ضالتها في المقاول المأجور محمد علي المقيم في إسبانبا لتقديمه كواجهة تحريضية جديدة.
وفي نفس التوقيت من العام الماضي، بدأ علي – بدعم من الإخوان والجزيرة- دعوات تحريضية عبر مقاطع فيديو سعى من خلالها لاستعادة أجواء الفوضى من خلال نشر الأكاذيب والافتراءات، وتحريض المصريين ضد قياداتهم.
إلا أن تحالفهما هو الآخر مني بفشل ذريع بعد رفض المصريين الاستجابة لدعواتهم التحريضية، الأمر الذي اضطر "محمد علي" إلى الاعتراف بفشله وإعلانه اعتزال العمل السياسي.
وخلال الأيام الماضية، استغل تحالف الشر ( الإخوان- الجزيرة- محمد علي)، حملة موسعة تقوم بها الدولة المصرية ضد مخالفات البناء والتعدي على أراضي الدولة ومكافحة العشوائيات، ووجدوها فرصة سانحة لإعادة إحياء مؤامرتهم القديمة، و محاولة تأليب المصريين ضد الدولة، وإثارة الفوضى مجددا فدعوا لنزول المصريين يوم 20 سبتمبر.
ومجددا انتصر المصريون بوعيهم وإدراكهم لما يحاك ضد بلادهم للدولة ورئيسها وأحبطوا مؤامرة "الجزيرة" وحلفائها، ورفضوا النزول للشوارع.
صفعة صدمت "الجزيرة" وحلفاءها، حتى إنها كرست معظم برامجها ومختلف منصاتها وذبابها الإلكتروني لاستجداء المصريين للنزول إلى الشوارع.
وأمام بوادر الفشل الذي واجهه ثلاثي الشر مع بداية يوم 20 سبتمبر، أطلق الذباب الإلكتروني هاشتاق #نازلينبعدصلاه_الظهر ، وقامت "الجزيرة" بالترويج له عبر برامجها ومنصاتها، على أمل دفع قطاع من المصريين للنزول.
ومع فشلهم مجددا أعادوا إطلاق هاشتاقات تحريضية من قبيل #تحت بيوتنا نازلين، لحث المصريين على النزول حتى لو وقفوا أمام بيوتهم.
غير أن تلك المؤامرة واجهها وعي شعبي منقطع النظير، حيث تصدر هاشتاق "#بالسيسي_نتحدى-الدنيا" غالبية صفحات المصريين عبر موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر".
وأعلن المغردون، عبر حساباتهم الشخصية، مساندتهم ودعمهم لقيادة بلادهم، ورفضهم دعوات التظاهر والتخريب الإخوانية التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم يكن هاشتاق" بالسيسي_نتحدى-الدنيا" الأول من نوعه، لكن ظهرت هاشتاقات أخرى داعمة للدولة المصرية وسط تفاعل عدد كبير من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي.
ومن بين هذه الهاشتاقات كان هاشتاق "مصرالكبيرةبالسيسيأميرة" وهاشتاق "كملياريس" و" الشعبيريدالسيسي"، فضلا عن مجموعة هاشتاقات فضحت الوجه القبيح للإخوان الإرهابية، أبرزها "افتكرجرائمالإخوان.
فيديوهات مفبركة
وأمام هذا الفشل الذريع لجأت الجزيرة إلى هوايتها القديمة في فبركة الفيديوهات، وتضخيم احتجاجات محدودة.
"العين الإخبارية" كشف أحد تلك الفيديوهات المفبركة، من خلال التضارب في المعلومات التي يبثها ثلاثي الشر.
فقناة "الجزيرة" بثت عبر حسابها بـ"تويتر" فيديو لما قالت إنها مظاهرة لأهالي "صقر قريش" بالبساتين، وبث الفيديو نفسه المقاول الهارب على أنه مظاهرة في مدينة نصر.
أيضا على مدار اليوم، ألحت "الجزيرة" في بث مقطع فيديو لأشخاص غاضبين من قرية "الكداية" التابعة لـمركز أطفيح بمحافظة الجيزة، على أنه مظاهرة ضد الدولة.
إلا أن أهالي القرية كذبوا "الجزيرة"، وأكدوا أن تلك كانت مشادات، وأن ما نشرته الجزيرة وحلفائها "شائعات ليس لها علاقة بالحقيقة"، واختتموا الفيديو بهتافات : "تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا السيسي ..".
الأمر نفسه أكده الإعلامي المصري أحمد موسى، أثناء تقديمه برنامج "على مسئوليتى" المذاع على فضائية "صدى البلد" الخاصة.
وبين أن قنوات الجماعة الإرهابية تروج لفيديو قرية الكداية، الذى لا يحمل أكثر من 70 شخصا وتجتزأ الفيديو وتفبركه، ليبدو كأنه لمظاهرات في أكثر من منطقة، وهو غير صحيح بالمرة.
وكشف موسى عن حقيقة ما حدث في أطفيح، قائلًا "المواطنون في فيديو أطفيح المتداول كانوا يرددون عبارة عايزينه، قاصدين شخص معين من المنطقة، لكن أتباع الجماعة الإرهابية حاولوا استغلال الواقعة حيث ادعت قنواتهم خروج عدد من المظاهرات في أكثر من مكان".
مخطط خبيث
وليست تلك المرة الأولى التي تفشل فيها "الجزيرة" في مؤامراتها التحريضية ضد مصر، فقد فشلت منذ تولي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم يونيو/حزيران 2014 فشلا ذريعا في النيل من أمنها واستقرارها.
وتأتي المؤامرة المشبوهة ضد مصر، في وقت لا تزال تئن فيه سوريا ويعاني اليمن وتنزف ليبيا، جراء ما قامت به "الجزيرة" من إثارة الفتنة ودعم الإرهاب.
وتحت مزاعم دعم ما يسمى باحتجاجات الربيع العربي، التي انطلقت في بعض البلدان أواخر عام 2010 ومطلع 2011، بدأت قناة "الجزيرة" القيام بمخطط خبيث لتقسيم وتفتيت وتخريب المنطقة العربية.
وعندما تستهدف "الجزيرة" دولة ما تعمل على زعزعة الثقة في قادتها، وتشويه صورة جيشها، وإثارة الفتنة بين مكونات المجتمع، ودعم التنظيمات الإرهابية الموالية لها وعلى رأسها تنظيم الإخوان.
ويتوقف نجاحها في تنفيذ مخططها من عدمه على وعي المجتمع بمكوناته لهذا المخطط الخبيث وإحباطه.
وقد ساهمت الأوضاع الأمنية الهشة التي صاحبت ما عرف باحتجاجات الربيع العربي في إكساب "الجزيرة" نجاحا في هذا المخطط ببعض الدول.
وفي المقابل، تنبهت دول أخرى منذ وقت مبكر لهذا الدور، وما تحيكه القناة من مؤامرات ووقفت ضده بالمرصاد بوعي شعوبها وتماسك أفرادها ويقظة شرطتها وجيشها، كان من أبرزها مصر.