انطلاق "أسبوع النفط الأفريقي" بدبي.. دعم الاستثمار بالقارة السمراء
قال سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية بالإمارات: "تعد قارة أفريقيا واحدة من أسرع الاقتصادات نموا في العالم".
وأضاف المزروعي، خلال افتتاح فعاليات أسبوع النفط الأفريقي 2021 الذي انطلق الإثنين في مدينة جميرا ويستمر 4 أيام: "أن التحول الاقتصادي الهائل في قطاع الطاقة في القارة يجعلها مكانًا مثاليًا للاستثمارات من جميع أنحاء العالم لاسيما القادمة من الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام".
وأضاف أنه في مجال المقارنات المعيارية العالمية تعد دولة الإمارات رائدة إقليميًا في مجال التنمية الصناعية من خلال الاستخدام الفعال لموارد الطاقة، ولدينا اهتمام كبير بالسوق الأفريقية.
وتابع: كما أن هناك اهتماما متبادلا من الدول الأفريقية حيث وقعت أوغندا مؤخراً صفقات تجارية في عدة قطاعات بما في ذلك الطاقة المتجددة خلال إكسبو 2020 دبي.
وأعرب عن ثقته بأن أسبوع النفط الأفريقي سيوفر منصة لتسهيل المزيد من هذه الاستثمارات، وعقد شراكات كبرى بين المستثمرين الدوليين والقطاعين العام والخاص في قارة أفريقيا.
وأوضح، أنه كشريك لدول القارة فإننا نأمل في تسهيل تدفق رؤوس الأموال التي ستسهم في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.
وذكر المزروعي: "شهد قطاع النفط والغاز تقلبات غير مسبوقة منذ بداية عام 2020 بسبب الجائحة، ولكنه يشهد تعافيًا مع انتعاش الاقتصاد العالمي الذي شهد نموًا خلال الربع الثاني من العام الجاري".
وتابع: "وفي دولة الإمارات يُقّدر مصرف الإمارات المركزي أن يشهد الناتج المحلي الإجمالي للدولة نموًا كبيرًا خلال عام 2022".
وأضاف: "وقد بات جليًا أن النفط والغاز مصدران مهمان لإمدادات الطاقة الأولية، ويؤثران بقوة على النمو الاقتصادي وتنمية القطاع الصناعي".
وقال المزروعي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات: "تكمن أهمية انعقاد أسبوع النفط الأفريقي 2021، في أنه وافق استضافة انعقاد اكسبو 2020 بوجود 191 دولة، وانعقاد قمة المناخ في غلاسكو".
وتابع: " الدول الأفريقية لديها كميات كبيرة من النفط والغاز ولكن استثماراتها في السابق ليست بقدر ما تملكه من النفط والغاز مما أدى لوجود نقص في بعض الدول فلا توجد لديها كفايتها من مصادر الطاقة".
وأضاف، أنه تمت مناقشة تجربة دولة الإمارات، ومساهمة الشركات الإماراتية في مجال الطاقة المتجددة في أفريقيا، وكذلك في مجال الاستكشاف والإنتاج.
وقال: "أكدنا على ضرورة أن تكون هناك مشاريع للبنية التحتية للربط بين الدول الأفريقية ويجب أن تكون هناك استدامة لموارد توليد الطاقة في القارة السمراء".
ونوه، بأن قارة أفريقيا قارة مهمة لنا، ومهمة في الجزيرة العربية لذا راعينا أن تربط بيننا، وبين أفريقيا في الربط الكهربائي عن طريق الربط الكهربائي بيننا، وبين مصر فالاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، والطاقات "الحفورية" مهم جداً لكي تحصل افريقيا على ما تحتاجه من كميات الطاقة والتي تؤدي إلى استقرار القارة.
ولفت إلى أنه من التحديات التي تواجهها الدول الأفريقية حاليا الربط البيني بين الدول الأفريقية سواء كان كهربائيا أو في مجال خطوط الغاز أو خطوط نقل البترول.
وتابع: أما التحدي الآخر هو تشجيع المستثمرين للاستثمار في أفريقيا وفي بعض الدول الأفريقية وهذا يجب أن تقوم به بعض هذه الدول من حيث تغيير القوانين لتحفيز المستثمرين.
وأضاف: "بدورنا نحن في دولة الإمارات استثمرنا في الدول الأفريقية، ولدينا تجربة، ولدينا الاستعداد للعمل معهم عن طريق شركاتنا العاملة في أفريقيا وزيادة هذه الاستثمارات".
وأشار إلى أن القرار الذي كان قبل عام في خفض طوعي لإنتاج النفط من قبل دول مجموعة "أوبك بلس"، والسعي إلى زيادة الإنتاج من أبريل/نيسان إلى سبتمبر/ أيلول 2022 إلى أن نُرجع الى الكميات التي تم تخفيضها في السابق.
وأضاف: نحن في دولة الإمارات استثمرنا في كميات إضافية كما نستطيع أن ننتج كميات إضافية أخرى في حالة احتياج السوق لها لكن من الضروري أن ننتج هذه الكميات في ضوء التحالف ومن الضرورة أن لا تخرج دولة الإمارات أو أي دولة في إنتاجها عن التحالف لأن التحالف هو اليوم الجهة الوحيدة المنظمة للعرض والطلب.
وقال: "فكما تحدثنا اليوم عن الفحم والأسعار التي ارتفع فيها الفحم أو الغاز الطبيعي لعدم وجود منظم لهذه العملية في المقابل نرى أن وضعنا في النفط أفضل بكثير لذا أولويتنا المحافظة على هذا التحالف لأنه قادر على زيادة الكميات في حالة زيادة الطلب في السوق إلى أن نصل إلى التوازن المنشود.
وتابع: لكن يجب ألا نستبق الأحداث فهناك توقع إلى أن يكون الطلب أقل من الطلب في الربع الأول فكما عهدنا دائما الربع الأول من أي عام يشهد تباطؤ الطلب.
aXA6IDE4LjExOS4yMTMuMzYg جزيرة ام اند امز