وزير الطاقة الإماراتي: نؤمن بدور الشركات الدولية لتسريع تحول الطاقة
سهيل المزروعي: ملتزمون بالتوازن بين النمو الصناعي وحماية البيئة
قال وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، إن دولة الإمارات تؤمن بدور الشراكات الإقليمية والدولية في تسريع التحول في قطاع الطاقة.
يأتي ذلك من خلال سعيها باستمرار إلى بناء علاقات استراتيجية مع الدول الصديقة والشركات الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة والتقنيات المستدامة، لدعم جهودها في تحقيق مستقبل مستدام وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة.
جاء ذلك خلال ترؤسه وفد دولة الإمارات المشارك في الدورة التاسعة والعشرين من معرض ومؤتمر كازاخستان الدولي للنفط والغاز، الذي اختتم أمس واستمر يومين، في مدينة ألماتي في جمهورية كازاخستان.
ولفت في كلمته الرئيسية خلال المؤتمر، إلى الشراكات الدولية التي قامت بها دولة الإمارات، ومنها الاتفاقية التي أبرمتها حكومة كازاخستان مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل " مصدر" على هامش مؤتمر الأطراف "COP28"، لبناء مشروع طاقة رياح بقدرة 1 غيغاواط في كازاخستان، إضافة إلى مذكرة التفاهم بين حكومة كازاخستان ووزارة الاستثمار في الإمارات لتطوير مشاريع طاقة منخفضة الكربون بقدرة 10 غيغاواط، وغيرها من الاتفاقيات التي تتماشى مع هدف مؤتمر الأطراف " COP28" بمضاعفة قدرة الطاقة المتجددة عالمياً ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030.
20 غيغاواط إنتاج "مصدر" من الطاقة النظيفة عالميا
أكد المزروعي أن دولة الإمارات تبذل جهوداً كبيرة لدعم قطاع الطاقة عالمياً من خلال تعزيز الشراكات الإستراتيجية وتطوير مشاريع الطاقة المتجددة والمستدامة، حيث تمتلك "مصدر" أكثر من 20 غيغاواط من إجمالي قدرة إنتاج الطاقة النظيفة عالمياً، وتستهدف الوصول إلى 100 غيغاواط من قدرة الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، كما تسعى للوصول إلى قدرة سنوية تبلغ مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول 2030، ما سيقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 6 ملايين طن.
تستفيد دولة الإمارات، بحسب المزروعي، من خبرتها في صناعة البتروكيماويات لتشكيل شراكات دولية استراتيجية، وتواصل الدولة الاستثمار في مشاريع البتروكيماويات المستقبلية لتكون لاعباً رئيسياً في السوق العالمية، وقيادة الابتكار والنمو في قطاع البتروكيماويات، ولتعزز من استدامتها البيئية وتنوع الاقتصاد الوطني، وفي هذا الخصوص تستمر الدولة في تعزيز نمو صناعة البتروكيماويات، والاستثمار في البنية التحتية الحديثة، بما في ذلك الموانئ والأنابيب وشبكات النقل، لضمان لوجستيات فعالة ودعم تصدير منتجات البتروكيماويات.
توازن بين النمو الصناعي وحماية البيئة
أكد المزروعي أن دولة الإمارات ملتزمة بتحقيق التوازن بين النمو الصناعي وبين حماية البيئة، وهي تدعم السياسات البيئية والتطوير المستدام للبتروكيماويات، من خلال الاعتماد على تقنيات أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة وتقليل الانبعاثات، بما يضمن مستقبلاً مستداماً للصناعة، وأنه إلى جانب استثمارها في البتروكيماويات التقليدية، تعمل على دمج حلول طاقة متجددة ومستدامة في صناعة البتروكيماويات، بما يعكس رؤية الإمارات المستقبلية نحو اقتصاد منخفض الكربون وتعزيز استخدام الطاقة النظيفة كالطاقة الشمسية والنووية.
aXA6IDQ0LjE5Mi45NS4xNjEg جزيرة ام اند امز