"أديبك 2021".. الإمارات تؤكد حاجة العالم لاقتصاد الهيدروجين
قال سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، إن بلاده لديها توجهات مستقبلية واضحة لتطوير طاقة الهيدروجين.
وأضاف المزروعي، خلال مشاركته في جلسة سياسات دعم وتطوير صناعة الهيدروجين المستدام ضمن اليوم الثاني لمؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2021"، أن الإمارات تمضي قدمًا في خططها المتعلقة بالهيدروجين وفي الانخراط مع شركائها العالميين للتركيز على الحصول على مزيج الطاقة المناسب بالتوازي مع مستهدفاتها في حماية البيئة والحد من الانبعاثات الكربونية.
وتابع" الإمارات على استعداد لمشاركة معرفتها في قطاع الطاقة النظيفة"
وقال،منفتحون على جميع أنواع الطاقة التي تتوافق مع مواردنا الطبيعية والبنية التحتية وحريصون على تنويع مصادر الطاقة والحفاظ على التوازن بين مختلف مصادر الطاقة بما يدعم التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر لا سيما المرتبطة بطاقة الهيدروجين بمختلف ألوانه.
وأكد المزروعي أن العالم في أمس الحاجة اليوم لتطوير اقتصاد الهيدروجين والبحث المتواصل في الفرص المستقبلية للتوسع في مجال الطاقة النظيفة من خلال تشريعات وقوانين مواكبة للتطورات الحالية والتحديات المستقبلية ووضع أهداف طموحة للمستقبل.
وأشار إلى أن الهيدروجين مصدر جديد وواعد لطاقة المستقبل ونعمل في دولة الإمارات على استغلال مصادره في ظل إمكانية إنتاجها من المصادر المتوفرة والتقليدية أو من المصادر المتجددة إضافة إلى الطاقة الحرارية لباطن الأرض والمصادر العضوية.
وأوضح أن إنتاج الهيدروجين من مصادر الوقود الأحفوري في منطقتنا يعد حاليًا الأكثر تنافسية.
ولفت إلى أن الهيدروجين يشكل أحد سبل تحقيق التنمية المستدامة، ولدى الإمارات جهود حقيقية لتطوير طاقة الهيدروجين، كان آخرها إعلان الإمارات، متمثلة بوزارة الطاقة والبنية التحتية، خريطة طريق تحقيق الريادة في مجال الهيدروجين وهي خطة وطنية شاملة تهدف إلى دعم الصناعات المحلية منخفضة الكربون والمساهمة في تحقيق الحياد المناخي وتعزيز مكانة الدولة كمصدر للهيدروجين.
وذلك في إطار ترسيخ توجهات القيادة الرشيدة بتعزيز الحلول المستقبلية لتحديات المناخ العالمية والتي كان آخرها الإعلان عن مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.
وأشار إلى أن دولة الإمارات تتطلع لبناء قدراتها من خلال التعاون مع مختلف الشركاء الفاعلين في قطاع الطاقة لاسيما النظيفة منها لتكون الدولة أحد المزودين الرئيسين لطاقات المستقبل بأنواعها كافة، المتجددة والنووية والهيدروكربونية وطاقة الهيدروجين.
وواصل قائلا: إن جهودنا ترتكز على تنفيذ مبادرات مبتكرة وإيجاد حلول تتكامل مع أنظمة الطاقة إلى جانب دعم مسارات البحث والتطوير والابتكار لتوفير طاقة مستدامة.
وشدد على أن الحفاظ على مصادر مستدامة ونظيفة للطاقة، أحد المحاور الرئيسية لاقتصاد دولة الإمارات للخمسين عاماً المقبلة، وهذا ما جعلنا نستثمر في طاقة المستقبل، لا سيما الهيدروجين.
وذكر المزروعي أن الإمارات وضعت خططاً تحفيزية وشراكات نوعية للنهوض بطاقة الهيدروجين، حيث أبرمت مؤخراً العديد من اتفاقيات التعاون مع دول رائدة في هذا المجال.
ونوه إلى أن تكلفة انتاج طاقة الهيدروجين في انخفاض مستمر عاماً بعد الأخر بفضل تكنولوجيا المستقبل وتحفيز الشركات للاستثمار في هذا القطاع إلى جانب العمل الدولي المشترك المبني على خطط واضحة المستهدفات، وإننا في الإمارات نولي اهتماما كبيرا بتنويع مصادر الطاقة والحفاظ على البيئة واستدامتها.
وختم قائلا: نستهدف في دولة الإمارات تعزيز دور التكنولوجيا في رسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة للخمسين عاماً المقبلة وإدارة الطلب وترشيد الاستهلاك، فقد وضعنا مستهدف واضح، متمثل في خفض استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 40% بحلول عام 2050.
aXA6IDE4LjExOC4xMTkuNzcg جزيرة ام اند امز