سهيل المزروعي: استدامة البيئة ودفع النمو العالمي هدفان رئيسان للإمارات
نجحت الإمارات في إضافة بصمة على مستوى العالم، من خلال جهودها في محاربة التغير المناخي وتثبيت استدامة البيئة.
تسير أهداف الإمارات الاقتصادية نحو دفع الاقتصاد العالمي، من خلال تلبية احتياجاته من الطاقة دون أي انقطاع، بالتزامن مع خطط طموحة تتبناها الدولة لتعزيز الاستدامة على الكوكب.
وبدا هذان الهدفان، كأولوية للإمارات خلال الفترة المقبلة، وهو ما جسده سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية في الإمارات، الذي أشار، الإثنين، إلى النمو والاستدامة في افتتاح أعمال معرض ومؤتمر "أديبك 2021".
- سلطان الجابر: الطلب العالمي على النفط أكبر من المعروض بالأسواق
- محمد العريان: العالم يحتاج للاقتداء بنموذج الإمارات لإنقاذ الاقتصاد
وانطلقت في الإمارات، الإثنين، أعمال معرض ومؤتمر "أديبك 2021"، بمشاركة أكثر من 1100 متحدث من بينهم أكثر من 160 شخصية من وزراء ومدراء تنفيذيين وقادة أعمال عالميين، حيث يجتمعون في أول مؤتمر ومعرض على مستوى القطاع بعد قمة الأمم المتحدة للمناخ "COP 26".
وقال المزروعي إن الإمارات تجدد تعهدها بتحقيق هدفين رئيسيين للعالم "وهما دعم النمو الاقتصاد العالمي لتفادي مشاكل مثل البطالة وانتشار الجوع، وثانيا التزامها بالمحافظة على البيئة".
وذكر وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي في كلمته في افتتاح أعمال المعرض والمؤتمر، أن الإمارات تسعى لتحقيق التوازن بين خفض الانبعاثات، من خلال خطط طموحة لتنويع مصادر الطاقة محليا، وتلبية احتياجات العالم من الطاقة.
ونجحت الإمارات في إضافة بصمة على مستوى العالم، من خلال جهودها في محاربة التغير المناخي وتثبيت استدامة البيئة، وتتجه اليوم لتتحول إلى نموذج عالمي فريد قائم على تنويع مصادر الطاقة، بعيدا عن النفط، عبر تطبيق خطط تعزز الاقتصادين الأخضر والأزرق.
وفق المزروعي: "الالتزام بتعهدات المناخ يعني توفر الخطط ليس فقط للتحول إلى الطاقة النظيفة، بل الالتزام بوصول الانبعاثات الكربونية إلى الصفر ومساعدة العالم على تحقيق هذا الأمر".
وتعهدت الإمارات العربية المتحدة في أكثر من مناسبة الوصول إلى الحياد الصفري للانبعاثات الكربونية الضارة بحلول 2050، يتخللها ضخ أكثر من 600 مليار درهم (163 مليار دولار) لتحقيق هذا الهدف.
وزاد الوزير: "استضافة الإمارات ومصر لنسختي مؤتمر المناخ للعامين المقبلين يؤكد مدى التزامنا بتعهداتنا تجاه تغير المناخ".
والأسبوع الماضي، فازت الإمارات العربية المتحدة، باستضافة الدورة 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP 28 والتي ستقام في عام 2023.
ولم يأت فوز الإمارات صدفة، لكنه نتاج مشاريع ضخمة لتكون نموذجا فريدا على مستوى العالم، حيث بدأت خطوات فعلية لاستدامة المناخ والحفاظ على الاقتصاد الأخضر، منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي.
إقليميا، تتجه الإمارات العربية المتحدة لتكون الدولة الإقليمية الأولى الساعية لتحقيق الحياد المناخي، بحلول عام 2050، ضمن خطوات تتخذها دولة الإمارات لاستدامة المناخ محليا وعالميا.
وتستمر فعاليات مؤتمر ومعرض "أديبك 2021"، إلى يوم الخميس 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بمشاركة وزراء وقادة وخبراء قطاع الطاقة حول العالم.
aXA6IDMuMjMuMTAxLjYwIA== جزيرة ام اند امز