اقتصاد
سلطان الجابر: العالم يحتاج حلولا تضمن التوازن بين حماية المناخ والنمو الاقتصادي
أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة "أدنوك" ومجموعة شركاتها، أن العالم بحاجة إلى حلول عمليّة تضمن تحقيق التوازن بين حماية المناخ واستمرارية النمو الاقتصادي.
وأوضح الدكتور سلطان بن أحمد الجابر خلال كلمته بافتتاح فعاليات معرض ومؤتمر "أديبك 2021"، اليوم الإثنين، أنه "بعد تراجع الاستثمارات في قطاع النفط والغاز العالمي لما يقرب من 10 سنوات، وجد العالم نفسه أمام نقصٍ في جانب العرض. وهذه دعوة للعالم لكي ينتبه".
- انطلاق فعاليات "أديبك 2021" حضوريا.. العالم يتطلع لطاقة آمنة
- أديبك 2021.. منصة حوار عالمية لتوفير الطاقة الآمنة
وأضاف: "إذا أردنا النجاح في مسار التحول نحو منظومة الطاقة المستقبلية، يجب أن ندرك أنه لا يمكننا التخلي بشكل فوري عن المنظومة الحالية، وأن التحول لا يمكن أن يحصل بلمسة زر".
وتابع الدكتور سلطان الجابر: "إذا أراد العالم إيجاد مسار ناجح للتحول في قطاع الطاقة، فسوف يجد الحلول عند من يملكون خبرة فعلية في مجال الطاقة".
وقال إن إقامة نظام متكامل لطاقة المستقبل يتيح فرصاً تقدر بتريليونات الدولارات، وسيسهم ذلك في إيجاد حلول مهمة للبشرية، وحماية المناخ، وتحقيق النمو الاقتصادي.
وأضاف: "نحن بحاجة إلى حلول عمليّة تضمن تحقيق التوازن بين حماية المناخ واستمرارية النمو الاقتصادي".
وذكر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة "أدنوك" ومجموعة شركاتها: "علينا أن نتذكر أن التحول في قطاع الطاقة، هو تحول أي أنه تدريجي وسيستغرق وقتاً.. علينا أن نستثمر في الطاقة التي يحتاجها العالم حالياً، بينما نعمل على بناء منظومة الطاقة المستقبلية".
وتابع: "ما يحتاجه العالم فعلياً هو خفض الانبعاثات، وليس خفض معدلات النمو والتقدم".. مؤكدا أن قطاع النفط والغاز سيكون له دور محوري ومهم خلال مرحلة التحول في قطاع الطاقة.
وأضاف: "فنحن نمتلك المعرفة والمهارات والقوى البشرية لإحداث فرق في عالمنا".
وقال: "إن التغير المناخي أزمة حقيقية، ورغم ذلك فإن مؤتمر "COP 26" اختتم فعالياته بنجاح"، مضيفا: علينا أن نحرز تقدما فعليا في توفير مصادر الطاقة المتجددة، وأن نعمل على تقليل انبعاثات الكربون إلى الحد الأدنى وفقا للقرارات المتخذة من قيادة الإمارات.
وتابع: أن الإمارات منفتحة على الاستثمار في مجال الطاقة، كما أننا مستمرون في تطوير خططنا لتوفير النسب الكافية من الهيدروجين الأزرق.. قائلا: "ندعوكم لمشاركة أدنوك والإمارات للعمل والاسثثمار في مجال الطاقة التي نحتاجها في المستقبل".
أديبك 2021
وانطلق صباح اليوم الإثنين 15 نوفمبر/تشرين الثاني معرض ومؤتمر "أديبك 2021"بمشاركة وزراء وقادة وخبراء قطاع الطاقة حول العالم.
ويشارك في "أديبك 2021" أكثر من 1100 متحدث من بينهم أكثر من 160 شخصية من وزراء ومدراء تنفيذيين وقادة أعمال عالميين، حيث يجتمعون في أول مؤتمر ومعرض على مستوى القطاع بعد قمة الأمم المتحدة للمناخ "COP 26".
وتستمر فعاليات المؤتمر والمعرض، حتى يوم الخميس 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بمشاركة وزراء وقادة وخبراء قطاع الطاقة حول العالم.
وتشهد الدورة الحالية من "أديبك 2021" مناقشة القرارات الرئيسية لقمة الأمم المتحدة للمناخ "COP 26" وصياغة أجندة قطاع الطاقة للعقود الثلاثة المقبلة.
ويعد "أديبك" الملتقى الأول والأكبر عالميا في مجال الطاقة والبترول ونقطة التقاء عالمية لشركات النفط والغاز والطاقة وسط مشاركة وزراء الطاقة في العالم وكبار الرؤساء التنفيذيين وأهم صانعي القرار والمؤثرين في هذا القطاع الاستراتيجي، ليكتسب اعترافًا عالميًا، بكونه أهم المؤتمرات والمعارض التي توفر فرصًا للمشترين والبائعين للالتقاء والتعلم والتواصل.
ويعمل "أديبك 2021"، الذي انطلق في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ويقام على مساحة 140 ألف متر مربع، على الجمع بين صناع القرار والمسؤولين لرسم ملامح مستقبل قطاع النفط والغاز معتمدا على مكانته المؤثرة عالميا كمنصة للمناقشات الهامة والتعاون الدولي.
كما يوفر "أديبك 2021" فرصة مهمة للشركات من حول العالم لعرض ابتكاراتها وإطلاق منتجات جديدة وإقامة الشركات وإجراء الأعمال، إضافة إلى تركيز المناقشات على وضع قطاع النفط والغاز لما بعد جائحة "كوفيد-19" وآخر المستجدات المتعلقة بتغير المناخ، بالإضافة إلى الاستراتيجيات المستقبلية لمعالجة آثاره طويلة الأجل على الاقتصاد العالمي.
ويقدم "أديبك 2021"، الذي تستضيفه شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" منصة مثالية تتيح للخبراء تبادل الأفكار في جميع مجالات قطاع البترول والخروج بقرارات فاعلة فيما يتعلق بمستقبل القطاع.
ومن الجدير بالذكر أن "أديبك 2021" أضخم ملتقى عالمي للجهات الفاعلة في قطاع النفط والغاز، ينطلق وسط متابعة صناع القرار والأسواق العالمية حول العالم لأبرز التحليلات الدقيقة والرؤى المعمقة التي سيشهدها وتتطرق إلى آفاق ومستقبل التغير المناخي.
ونجح مؤتمر ومعرض "أديبك" على مدى الـ37 عاما الماضية في أن يصبح الحدث الأبرز لقطاع النفط والغاز عالمياً بجمعه نخبة قادة القطاع وصناع قراراته، ووضع أديبك أبوظبي والإمارات بصفة عامة في صلب الحوار العالمي حول مستقبل الطاقة.