نشطاء ليبيون يكشفون "حيلة" السراج لإفساد المظاهرات
حسابات المتظاهرين والنشطاء الليبيين تداولت صورا لمرتزقة سوريين بملابس عسكرية في سوريا ظهروا خلال مظاهرات طرابلس
اتهم متظاهرون ليبيون حكومة فايز السراج غير الدستورية بمحاولة إفساد المظاهرات وتحويلها لصالحهم عبر الدفع بعدد من المرتزقة السوريين والمليشيات في صفوف المتظاهرين.
وتداولت حسابات المتظاهرين والنشطاء الليبيين صورا لمرتزقة سوريين بملابس عسكرية في سوريا ظهروا خلال مظاهرات طرابلس، مؤكدين أنها عناصر مندسة من قبل حكومة السراج بهدف القبض على قادة الحراك أو التأثير على خط سيرها.
كما يتهم المتظاهرون حكومة السراج بالدفع بعدد من العناصر المتطرفة والإرهابية في مظاهرات موازية وادعاء أنها احتجاجات ضد الجيش الليبي.
وأوضح شهود عيان من العاصمة طرابلس أن مجموعات من الإخوان والمليشيات تدخل الساحة الخضراء (ميدان الشهداء حاليا)، وتقوم بتوزيع لوحات مكتوب عليها شعارات لا علاقة لها بالمطالب الحقيقية للمتظاهرين تحت تغطية مباشرة من قنوات تنظيم الإخوان.
وكشف الشهود أن من بين من رصدوا يدخلون للمظاهرة، لأول مرة مساء الثلاثاء، المتطرف محمد يوسف الصيد الملقب (التشيكو)، وكان يقاتل في سوريا مع الإرهابي المهدي الحاراتي في تنظيم لواء الأمة، وشارك مع تنظيم القاعدة وكتيبة البقرة في الهجوم على سجن معيتيقة لتهريب الدواعش.
كما تداول النشطاء صورا تقارن بين المظاهرات، التي نظمتها حكومة السراج في وقت سابق لدعم مواقفها في مناطق محدودة حيث تم توزيع الحلوى على المتظاهرين، والاحتجاجات العارمة التي تجتاح مناطق غربي ليبيا ضد السراج وحكومته التي يتم التصدي لها بالرصاص الحي، رغم اعترافهم بأنها مظاهرات سلمية.
وخرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع العاصمة الليبية طرابلس، الثلاثاء، لليوم الثالث على التوالي، ضد حكومة فايز السراج غير الدستورية، لفشلها في توفير الخدمات الأساسية وتردي الأوضاع المعيشية للسكان.
ولم يقتنع المتظاهرون بشعارات السراج الذي فشل في خداعهم بها ضمن بيان، الإثنين، وصفوه بأنه "هزلي لذر الرماد في العيون حيث توعد فيه بمحاربة الفساد، وأن يجري تعديلا وزاريا إن استدعى الأمر".
ومنذ، الأحد، يخرج آلاف الليبيين، في مظاهرات حاشدة بالعديد من مدن غربي البلاد، ضد حكومة السراج، اعتراضا على تردي الأوضاع المعيشية تحت شعار "ثورة الفقراء" بطرابلس والزاوية.
كما تشهد مصراتة، احتجاجات هي الأولى من نوعها في المدينة منذ العام 2015.
وسقط عدد من الجرحى إثر إطلاق نار من قبل قوات الأمن على المتظاهرين سلميًا في طرابلس، كما ألقي القبض على عدد من المنظمين.
ولاقى ذلك إدانات واسعة من منظمات محلية ودولية على رأسها بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا.
وأطلقت المليشيات التابعة لحكومة فايز السراج بطرابلس النار على متظاهرين قرب مقر مجلس الوزراء بطريق السكة بعد أن حاولوا اقتحامه واعتلى بعضهم أسواره.