احتجزتهم «الشباب».. عقبات أمام إنقاذ ركاب الطائرة الأممية بالصومال

بعد ساعات من احتجاز حركة الشباب في الصومال ركاب طائرة هليكوبتر تابعة للأمم المتحدة لا تزال عمليات الإنقاذ عالقة.

واحتجزت حركة الشباب في الصومال ركاب طائرة هليكوبتر تابعة للأمم المتحدة، بعد أن أجبرتهم مشكلة فنية على الهبوط اضطراريا قرب موقع يسيطر عليه «الإرهابيون».

وبينما قال متحدث باسم الحكومة الصومالية، الخميس، إن الحكومة تعمل على إنقاذ ركاب الطائرة، أكد ضباط من الجيش أنه سيكون من الصعب الوصول إلى المنطقة التي نقلوا إليها.

والطائرة، التي تعاقدت معها الأمم المتحدة، كانت تنفذ عملية إجلاء طبية عندما أجبرتها مشكلة فنية على الهبوط اضطراريا قرب قرية هندهير وسط البلاد في منطقة يسيطر عليها حركة الشباب.

• أزمة جديدة بالصومال.. هليكوبتر أممية تسقط في يد «الشباب»

وفي تصريحات لوكالة «رويترز»، قال ضابطان إن صوماليين اثنين وعددا من الأجانب كانوا على متن الطائرة، مشيرا إلى أن المسلحين احتجزوا الكثير منهم رهائن، ولم يتضح عدد من احتجزتهم الحركة تحديدا وما إذا كان بعضهم قد تمكن من الفرار.

وقال وزير الإعلام داود عويس لـ«رويترز» إن الحكومة تبذل جهودا لإنقاذ طاقم الطائرة منذ أمس وقت حدوث الواقعة، ولا تزال تلك الجهود جارية لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى.

عقبات أمام الإنقاذ

بدوره، أكد العقيد عبدالله عيسى ومقره بلدة عدادو التي تقع على بعد نحو مئة كيلومتر إلى الشمال من هندهير لـ«رويترز» أن القوات في المنطقة لا خطط لديها لشن مهمة إنقاذ.

وأضاف أنه لم تتوجه أي قوات لإنقاذ المحتجزين، مشيرا إلى أنه لا يعتقد أنهم سيفرون بالنظر إلى أن المنطقة والسكان موالون لحركة الشباب منذ ما يزيد على عشر سنوات.

وبحسب الرائد حسن علي ومقره في مدينة بلدوين التي أقلعت منها الطائرة، فإن مسألة تنفيذ عمليات برية ليست قابلة للتطبيق، مضيفا أن الطريقة الوحيدة التي يراها ممكنة لإنقاذ المحتجزين هي وجود قوات خاصة على متن طائرات بمساعدة أجانب لكنه أشار إلى أن ذلك لم يحدث حتى الآن.

لا جهود للاستجابة

وفي بيان مقتضب قالت الأمم المتحدة، الأربعاء، إن «جهودا للاستجابة» جارية. ولم يتسن الوصول إلى متحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في الصومال اليوم الخميس للحصول على تعليق.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وهو أكبر وكالة إغاثة إنسانية عاملة في الصومال، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء إن الطائرة الهليكوبتر ليست تابعة له ولا للخدمة الجوية الإنسانية للأمم المتحدة، وإن من كانوا على متن تلك الطائرة ليس من بينهم أي من موظفيه.

وأضاف في تغريدة عبر حسابه بمنصة «إكس» (تويتر سابقا)، أن الرحلات الجوية لبرنامج الأغذية العالمي في المنطقة معلقة مؤقتا كإجراء احترازي.