صفقات الأهلي.. كيف تبني جيلا على طريقة ريال مدريد وبرشلونة؟
تواصل إدارة الأهلي المصري العمل بقوة خلال الميركاتو الصيفي الحالي، لإبرام العديد من الصفقات البارزة قبل انطلاقة الموسم الجديد.
وكان الأهلي حسم 3 صفقات في الميركاتو الصيفي حتى الآن، تتمثل في التعاقد مع البرازيلي برونو سافيو من بوليفار البوليفي وثنائي سيراميكا كليوباترا شادي حسين ومصطفى سعد "ميسي".
ويهدف الأهلي خلال المرحلة المُقبلة، النزول بمعدل الأعمار على طريقة الفرق الأوروبية، من خلال التعاقد مع لاعبين صغار في السن، يستطيعون خدمة الفريق مستقبلا.
فضلا عن ذلك، فإن إدارة المارد الأحمر تسعى لاستخراج بعض المواهب والجواهر المدفونة في قطاع الناشئين الخاص بالنادي، لتكرار تجربة رمضان صبحي ومحمود حسن تريزيجيه.
صفقات الأهلي الجديدة
في إطار عمل الإدارة الحمراء، على النزول بمعدل الأعمار، خرجت تقارير صحفية محلية خلال الأيام الأخيرة، تشير إلى أن النادي اقترب بشدة من حسم 7 صفقات دفعة واحدة من وادي دجلة، أي ما يعادل أكثر من نصف فريق تقريبا.
وأكدت هذه التقارير أن الأهلي حسم التعاقد مع كل من كريم الدبيس وعبدالرحمن رشدان ومحمد أحمد زعلوك وأحمد كباكا، وهم من مواليد 2005.
وانضم إليهم أيضا ياسين عاطف منصور من مواليد 2007، وعبدالرحمن مانو وحسن مصطفى (مواليد 2008).
ونجح أمير توفيق مدير التعاقدات والتسويق بالأهلي، في التوصل لاتفاق نهائي على ضم اللاعبين المذكورين بمبلغ 15 مليون جنيها مصريا فقط، بحسب ما ذكرته التقارير.
ما السبب؟
يعد أحد أهم الأسباب التي دفعت الأهلي أيضا للتعاقد مع لاعبين صغار، هو ارتفاع الأسعار في الملاعب المصرية بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
ويشهد سوق الانتقالات أسعارا مرتفعة للغاية مقارنة بإمكانيات اللاعبين، خاصة عندما يدخل الأهلي أو الزمالك في خط المفاوضات.
ووصلت بعض الصفقات في السنوات الأخيرة إلى 40 مليون جنيها مصريا، وهو ما صعّب عمليات الانتقال بسبب مغالاة الأندية في الأسعار.
حسين الشحات هو أغلى صفقة انتقال لاعب محلي إلى الدوري المصري، وذلك عندما تعاقد معه الأهلي عام 2019 مقابل نحو 5 ملايين دولار.
وأسهم ذلك في اتجاه الأندية الكبرى للتعاقد مع لاعبين صغار أو تصعيد المواهب من قطاع الناشئين.
الطريقة الأوروبية
النزول بمعدل الأعمار، هو أخد أهم السمات التي تميز الكرة الأوروبية خاصة خلال السنوات الأخيرة على صعيد الأندية الكبرى.
ريال مدريد هو أحد أشهر الأندية التي غيرت سياستها التعاقدية، حيث اعتمدت الإدارة على مدار تاريخها في التعاقد مع نجوم الصف الأول من أجل تحقيق الألقاب والاستمرار بالقوة على غرار ما حدث في عصر "الجلاكتيكوس" ثم الحقبة الذهبية مع البرتغالي كريستيانو رونالدو التي بدأت من 2009 وامتدت حتى 2018.
الفريق الملكي عانى خلال السنوات الأخيرة أيضا من ارتفاع الأسعار بالإضافة إلى تقدم لاعبيه في العمر، لذا اتجه للقيام بعملية الدمج، وهي الإبقاء على عناصر الخبرة المتمثلة في 5 لاعبين، مع أعمار متوسطة بالإضافة إلى التعاقد مع لاعبين صغار أصحاب إمكانيات عالية.
ويتواجد على رأس الفريق الملكي عناصر الخبرة المتمثلة في الفرنسي كريم بنزيما والكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس والإسباني داني كارباخال، بجانب أعمار متوسطة مثل لوكاس فاسكيز وأنطونيو روديجير وديفيد ألابا وماركو أسينسيو، بجانب فينيسوس جونيور ورودريجيو وفيدي فالفيردي والواقد الجديد أوريلين تشاواميني.
ولا يختلف البارسا كثيرا عن الريال، وهو حاليا في مرحلة بناء جيل جديد، حيث يعتمد على الثنائي الشاب جافي وبيدري وإيريك جارسيا وأليكس بالدي.
فضلاً عن أعمار متوسطة مثل رونالد أوراخو وفرينكي دي يونج والبرازيلي رافينيا وفرانك كيسي وفيران توريس وعثمان ديمبلي وممفيس ديباي، بجانب عناصر الخبرة المتمثلة في الوافد الجديد روبرت ليفاندوفسكي وجيرارد بيكيه وسيرجيو بوسكيتس وسيرجيو روبيرتو وجوردي ألبا.
ويتشابه ذلك مع المنهج الذي يتبعه الأهلي في الوقت الحالي، حيث يمتلك مزيجا بين الشباب والأعمار المتوسطة بجانب الخبرة، فضلا عن التفكير في المستقبل بالتعاقد مع 7 لاعبين دفعة واحدة من وادي دجلة.