تحليل.. 4 عوامل وراء توهج الأهلي محليا وتخبطه أفريقيا
"العين الرياضية" تقدم تحليلا لأسباب توهج الأهلي في الدوري المصري وتذبذب مستواه في دوري أبطال أفريقيا.. اقرأ التفاصيل.
فشل الأهلي المصري في تحقيق الفوز للمباراة الثانية توالياً خارج أرضه في بطولة دوري أبطال أفريقيا، وذلك عقب تعادله المخيب أمام مضيفه بلاتينيوم الزيمبابوي.
وتعادل المارد الأحمر مع نظيره بلاتينيوم بهدف لكل فريق، في المباراة التي جمعتهما، عصر السبت، في إطار منافسات الجولة الرابعة لدور المجموعات من البطولة الأفريقية.
ورغم تعادل الأهلي إلا أنه تصدر ترتيب المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، بفارق نقطة عن النجم الساحلي التونسي والهلال السوداني، واللذين سيتواجهان مساء السبت في الجولة ذاتها.
وكان الأهلي خسر مباراته الأولى هذا الموسم في أفريقيا خارج أرضه أمام النجم الساحلي التونسي، بالهزيمة بهدف دون رد.
ويأتي ذلك على عكس توهجه محلياً، حيث يتصدر المارد الأحمر ترتيب الدوري المصري الممتاز محققاً العلامة الكاملة بالفوز في 10 مباريات ليجمع 30 نقطة، وتتبقى له مباراتان مؤجلتان أمام المصري والزمالك.
"العين الرياضية" تقدم خلال التحليل التالي أسباب توهج الأهلي في الدوري المصري وتذبذب مستواه في دوري أبطال أفريقيا.
ضعف المنافسين
يعود تألق الأهلي محلياً لعدة أسباب أبرزها ضعف المنافسين بصورة واضحة خلال هذا الموسم، على عكس الموسم الماضي الذي شهد صراعاً كبيراً مع فريقي الزمالك وبيراميدز، لكن "المارد الأحمر" حسم في النهاية لقبه الـ41 بفارق 8 نقاط عن الفارس الأبيض الغريم التقليدي.
ويأتي خلف الأهلي في الترتيب فريق المقاولون برصيد 26 نقطة، علماً بأن "ذئاب الجبل" خاضوا مباراتين أكثر.
في المقابل يواجه الأهلي صعوبة كبيرة في المباريات الأفريقية، نظراً لقوة الفرق الفنية والبدنية، بالإضافة إلى صعوبة الظروف بارتفاع درجات الحرارة بشكل مذهل، وهو ما يؤثر على أداء الفريق.
غياب الجماهير
يعد عامل الحضور الجماهيري أحد أبرز أسباب تراجع الأهلي أفريقياً، حيث إن معظم لاعبي الجيل الحالي من "المارد الأحمر" غير معتادين على اللعب في الأجواء الجماهيرية في مصر، وهو الأمر الذي يؤثر على أداء الفريق بصورة ملحوظة في المباريات الأفريقية.
وظهر ذلك بالفعل خلال العديد من المباريات، أبرزها إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا عام 2018، بالخسارة أمام الترجي التونسي في استاد رادس بثلاثية دون رد.
فضلاً عن ذلك، فإنه خلال نسخة 2018 لم يتذوق الأهلي طعم الفوز خارج الديار، منذ فوزه على الترجي في دور المجموعات بهدف دون رد.
وفي نسخة الموسم الماضي، فشل الأهلي في تحقيق أي فوز خارجي تحت قيادة مدربه السابق الأوروجواياني مارتن لاسارتي، بالتعادل أمام شبيبة الساورة ثم الخسارة أمام سيمبا التنزاني وفيتا كلوب الكونغولي، قبل الكارثة الكبرى التي أطاحت به من البطولة، وهي الهزيمة خارج أرضه أمام صنداونز الجنوب أفريقي بخماسية دون رد.
الإصابات
يعاني الأهلي حالياً من عدة إصابات من القوام الأساسي للفريق، يأتي في مقدمتها الجناحان الأيمن والأيسر حسين الشحات ورمضان صبحي، بالإضافة إلى غياب حمدي فتحي لاعب الارتكاز، الذي قد يغيب حتى نهاية الموسم، بسبب إصابة الركبة التي تعرض لها مطلع الموسم الحالي.
صعوبة الملاعب
تمثل سوء أرضية الملاعب الأفريقية ضغطاً كبيراً على لاعبي الأهلي؛ خاصة المدير الفني السويسري رينيه فايلر، الذي يرغب دائماً في تناقل الكرة بشكل قصير والاستحواذ على اللعب أغلب فترات المباراة، وهو الأمر الذي واجه فيه نادي القرن الأفريقي صعوبة كبيرة.
فضلاً عن ذلك، فإن أغلب لاعبي الأهلي الجدد لم يعتادوا على اللعب في هذه الظروف الصعبة، على عكس بعض اللاعبين القلائل الذين حضروا الجيل الذهبي للأهلي مثل أحمد فتحي ووليد سليمان ورامي ربيعة وشريف إكرامي وحسام عاشور.