صدمة ورغبة واستغناء.. لعنة الانتماء تطارد الأهلي المصري
لعنة الانتماء تطارد الأهلي المصري بعد رحيل عدد كبير من نجومه في موسم واحد.. تعرف على التفاصيل.
اعتاد جمهور النادي الأهلي المصري على الاحتفاظ بلاعبيه، خاصة قادة الفريق وخريجي قطاعات الناشئين أو ما يطلق عليهم "أبناء النادي" لسنوات طويلة.
مصطلح الانتماء كان دائماً أحد الثوابت لدى جمهور النادي العريق، الذي لا يرغب في أن يرى لاعبيه إلا بقميص الأهلي حتى اعتزال كرة القدم.
نجوم الأهلي عبر سنوات كان يفضلون إنهاء مسيرتهم الكروية عقب نهاية مشوارهم مع الفريق الأحمر، رغم تلقيهم عروضاً من أندية أخرى.
الموسم الحالي شهد حدثاً جديداً للأهلي وجمهوره، بنهاية عقود 4 لاعبين من قادة الفريق وأعمدته الأساسية لسنوات طويلة، إضافة لانتهاء إعارة رمضان صبحي أحد نجوم الفريق القادم من هيدرسفيلد الإنجليزي.
الأيام الماضية شهدت ظهور نتائج مفاوضات لجنة التخطيط بالكرة مع القادة الـ4 الكبار، وجاءت نتائجهم صادمة لتوقعات جمهور الأهلي، ليفتح المجال حول؛ هل بالفعل لعنة الانتماء تطارد الأهلي؟
مكسب وحيد
لجنة الكرة بالنادي الأهلي عقدت عدة جلسات لحسم موقف الرباعي حسام عاشور وأحمد فتحي وشريف إكرامي ووليد سليمان، الأخير فقط وقّع عقداً جديداً ليضمن بقاءه لمدة موسمين مقبلين، في حين أن رحيل الثلاثي الآخر بات أمراً مؤكداً.
الأهلي أبلغ حسام عاشور قائد الفريق، بنهاية رحلته كلاعب ضمن صفوفه، وعلل ذلك برغبة الجهاز الفني بقيادة السويسري رينيه فايلر في الاعتماد على لاعبين أصغر سناً خلال المرحلة المقبلة.
إدارة الأهلي خيرت عاشور بين الاعتزال بالقميص الأحمر مع تقديم عدد من المميزات له مثل إقامة مباراة اعتزال واستثنائه من قرار مجلس الإدارة، الذي تم اتخاذه منذ سنوات، بعد تطبيق نظام الاحتراف.
ووفقاً للعرض، سيتم إعداد عاشور فنياً أو إدارياً حسبما يقرر، ليكون أحد الكوادر المستقبلية للنادي، على أن تتحمل الإدارة تكاليف سفره للمعايشة خارج البلاد، وكذلك سيحجز مكانه ضمن عناصر فريق التحليل الرئيسية في القناة الرسمية للأهلي أو منحه الحق في اختبار مكانه الجديد حال رغبته في الاستمرار بالملاعب، كحل أخير.
صاحب الـ34 عاماً بدا عليه الصدمة وخرج في تصريحات تلفزيونية قال خلالها: "لم أجرِ أي عملية جراحية في حياتي، وأحمد الله على ذلك، فالموسم الماضي كنت ألعب بشكل أساسي، فكيف أعتزل هذا الموسم؟!".
وواصل عاشور: "أشعر بأنني قادر على اللعب لمدة موسمين أو 3 أخرى، لكن ليس معنى ذلك أنني حسمت قراري (بالانتقال إلى فريق آخر)".
وحول اتهام البعض له بالتمرد على الأهلي قال: "لم أشترط على النادي طوال حياتي، وكنت دائماً أوقع العقود على بياض وأتحدى أي مدير كرة ينفي ذلك".
حديث عاشور يوحي بأن قرار الاستمرار في الملاعب بقميص غير قميص الأهلي هو الأقرب، وقد يكون الزمالك، الغريم التقليدي والأزلي للقلعة الحمراء.
في المقابل، فإن شريف إكرامي حارس الأهلي، حسم موقفه مبكراً وأعلن نهاية مشواره مع الفريق الذي تربى بين جدرانه ثم خرج لتجربة احتراف وعاد مرة أخرى منذ 10 سنوات، ليكتب تاريخاً من البطولات.
إكرامي صاحب الـ35 عاماً رفض السير على نهج والده إكرامي الشحات وختام مسيرته الكروية مع الأهلي، مؤكداً رغبته في خوض تحدٍ جديد وقدرته على العطاء، وقد يكون نادي بيراميدز المحطة المقبلة له.
الصدمة الكبرى
الصدمة الكبرى لجمهور الأهلي وإدارته جاءت بعد إعلان لجنة التخطيط فشل مفاوضات تجديد عقد أحمد فتحي الظهير الأيمن للفريق.
موقف فتحي كان مختلفاً، فالجهاز الفني بقيادة فايلر يرغب في بقائه، والأهلي قدم عرضاً "جيداً" وفقاً لنادر شوقي وكيل أعمال اللاعب.
فتحي برر رغبته في الرحيل ببحثه عن تحدٍ جديد والمشاركة في المباريات بدرجة أكبر وإتاحة الفرصة للجيل الصاعد، ولكن جمهور ناديه غضب بشدة بعدما ترردت أنباء عن عرض مالي ضخم من بيراميدز للتعاقد معه بعد قضائه 13 عاماً قضاها في القلعة الحمراء.
رغبة رمضان صبحي
عقبة أخرى تنتظر النادي الأهلي وتسببت في غضب جمهوره، بطلها هذه المرة رمضان صبحي نجم الفريق الشاب المعار من هيدرسفيلد.
صبحي عاد للنادي الأهلي منذ موسم واحد واستطاع تقديم مستويات رائعة، عقب فترة صعبة قضاها بالملاعب الإنجليزية مع فريقي ستوك سيتي وهيدرسفيلد.
صاحب الـ22 عاماً أعلن في أكثر من مناسبة رغبته في العودة إلى أوروبا وعدم تجديد الإعارة مع الأهلي، خاصة بعد قيادته منتخب مصر الأولمبي للتأهل لأولمبياد طوكيو 2020.