إنهاء الدوري المصري.. ما هي الجدارة الرياضية.. ولماذا غضب الأهلي؟

حالة من الجدل سيطرت على كرة القدم المصرية خلال الساعات الأخيرة، في ظل التخوف من إمكانية إلغاء مسابقة الدوري في الموسم الحالي.

ويحتل الزمالك صدارة جدول ترتيب الدوري المصري برصيد 41 نقطة، بفارق 4 نقاط عن الأهلي صاحب المركز الثاني، غير أن الفريق الأحمر لعب مباراتين أقل، وذلك قبل مباراة القمة التي تجمع الفريقين يوم الإثنين المقبل.

مخاوف الإلغاء

وسادت في الفترة الأخيرة حالة من القلق من فكرة إلغاء النسخة الحالية من الدوري المصري، لا سيما في ظل ضغط المباريات الذي تعاني منه مختلف فرق المسابقة.

• طالب بحكام أجانب وهدد بالفيفا.. الأهلي يفجر غضبه في الدوري المصري
  

أحمد مجاهد، رئيس اللجنة الثلاثية التي تدير الاتحاد المصري لكرة القدم، أكد في أكثر من مناسبة على صعوبة استكمال المسابقة، لا سيما في ظل الارتباطات التي تواجه المنتخب المصري في الموسم المقبل.

وزادت تلك المخاوف مع تأكيد العديد من التقارير على قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بمنح مهلة للاتحادات المحلية، أقصاها يوم 30 يونيو/حزيران المقبل، من أجل إرسال قائمة الأندية المشاركة في البطولات الأفريقية خلال الموسم المقبل.

ولن يكون الاتحاد المصري لكرة القدم قادرا على إرسال الأندية المشاركة في البطولات الأفريقية بناء على الموسم الحالي، لا سيما وأنه لن ينتهي قبل سبتمبر/أيلول المقبل.

ما هو مبدأ الجدارة الرياضية؟

مبدأ الجدارة الرياضية هو مبدأ تم استحداثه في الفترة الأخيرة، بعد إلغاء العديد من المسابقات خلال الموسم الماضي بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.

ويعمل مبدأ الجدارة على تحديد أبطال المسابقات التي تم إلغاؤها، وكذلك الأندية المتأهلة إلى البطولات القارية، بالإضافة إلى الهابطين من المسابقة.

ونصت لائحة الاتحاد المصري لكرة القدم على تطبيق مبدأ الجدارة الرياضية حال إلغاء الموسم، إذا لم تكن الفرق متساوية في عدد المباريات التي خاضتها، شريطة أن يكون ذلك بعد الانتهاء من نصف مباريات البطولة.

وتقول اللائحة: "قبل انقضاء نصف المسابقة، أي قبل لعب 153 مباراة من أصل 306 مباريات، تُلغي نتائج جميع الفرق ويعتبر الموسم كأن لم يكن، وفي تلك الحالة يرسل الاتحاد المصري لكرة القدم إلى الاتحاد الأفريقي نفس الفرق المشاركة في آخر نسخة من بطولات الأندية الإفريقية للمشاركة في النسخة التالية".

وتوضح: "حال إلغاء الموسم بعد انقضاء نصف المسابقة، أي بعد إقامة 153 مباراة أو أكثر، يعتمد آخر ترتيب للفرق وقت إلغاء المسابقة، ويُحتسب البطل وفرق المربع الذهبي وفرق الهبوط طبقًا لجدول الترتيب وقت إلغاء المسابقة، وفي حالة عدم تساوي الفرق في عدد المباريات يتم تطبيق مبدأ الجدارة الرياضية قبل اعتماد الترتيب النهائي".

وأشارت اللائحة إلى أن تطبيق مبدأ الجدارة الرياضية يكون عن طريق قسمة عدد النقاط التي حصدها كل فريق على عدد المباريات التي خاضها.

لماذا غضب الأهلي؟

الأهلي نشر بيانا غاضبا، الثلاثاء، طالب فيه باللجوء إلى حكام أجانب في مبارياته المقبلة، بداعي الأخطاء التي يتعرض لها من قبل الحكام المصريين، غير أن هذا لم يكن سر غضبه الوحيد.

واستفهم الأهلي عن سبب عدم خوض مباراة أسوان، التي لم يلعبها الفريق منذ الدور الأول، رغم البدء في خوض مباريات الدور الثاني بمواجهة غزل المحلة.

الأهلي هدد باللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، في ظل ما وصفه بالتعنت المقصود ضده من جانب الاتحاد المصري للعبة.

غضب الأهلي قد يُفهم أن سببه هو ترتيب المباريات على نحو يجعل الفريق مضطرا للسفر خارج ملعبه مرتين قبل مباراة القمة أمام الزمالك، وهو ما أكده النادي نفسه.

غير أن سببا آخر قد يكون وراء غضب الأهلي، وهو خشيته من استغلال عدم استكماله مباريات الدور الأول للحيلولة دون تطبيق مبدأ الجدارة الرياضية حال إلغاء الموسم الحالي.

ووفقا للوضع الحالي، فإن مبدأ الجدارة الرياضية سيمنح الأهلي لقب الدوري المصري حال الإلغاء، فبتطبيقه يملك الأهلي 2.17 نقطة في كل مباراة، في الوقت الذي يحصل فيه غريمه الزمالك على 2.15 نقطة لكل مباراة.