تحليل.. الكتل الخرسانية تنتصر في صراع الأهلي ضد بيراميدز
انتهت واحدة من قمم الدوري المصري الممتاز بالتعادل السلبي بين الأهلي وبيراميدز في الجولة العاشرة من المسابقة.
المباراة لم تشهد محاولات وفرصا خطيرة وبحثا بجدية عن الفوز واقتناص النقاط الثلاث إلا في الدقائق الأخيرة من اللقاء، التي منحت الحارسين محمد الشناوي وشريف إكرامي دور البطولة ليخرجا بشباك نظيفة.
بدأ الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني مدرب الأهلي، ونظيره الأرجنتيني رودلفو أروابارينا مدرب بيراميدز، المُباراة بحذر دفاعي شديد المُبالغة.
ضغط بيراميدز في الدقائق الأولى في محاولة لمباغتة الأهلي لتبدأ المنافسة على السيطرة والاستحواذ، ليتراجع كل فريق يفقد الكرة للدفاع ويضطر المُستحوذ إلى امتلاك الكرة بلا فائدة بتمريرات عرضية وطويلة وللخلف.
تحول كل فريق للدفاع بدون الكرة، فيما يشبه مجموعة من الكتل الخرسانية المكونة من عدة لاعبين في كل ركن من أركان الملعب، لمنع أي محاولات للاختراق أو الوصول إلى المرمى.
استمرت لعبة الكتل الخرسانية طوال أوقات الشوط الأول، لكن أروابارينا كان لديه أفضلية في النهاية للعب على المرتدات، وكاد يخطف هدفاً في اللحظات الأخيرة بمرتدة سريعة قادها رمضان صبحي قبل أن يمررها بصورة خاطئة إلى جون أنطوي الذي أهدر فرصة الهدف بتسديدة بعيدة تماما.
سيناريو مكرر
لجأ موسيماني إلى الشوط الثاني سعياً وراء الفوز في سيناريو مكرر مع المدرب الجنوب إفريقي في المباريات الأخيرة، لكنه لم ينجح في النهاية في التسجيل، ومرت الربع ساعة الأول كما الشوط الأول بطريقة الكتل الخرسانية والحذر الدفاعي من الفريقين.
وباغت الأهلي بمرتدة وصلت إلى محمد شريف داخل منطقة الجزاء بتمريرة ضربت الدفاع، ليطالب الأحمر بركلة جزاء تغاضى عنها الحكم وأشار لاستئناف اللعب، ليفكر موسيماني في تغييرات هجومية.
إشراك الثنائي والتر بواليا ومحمود كهربا بدلا من حسين الشحات ومحمد شريف منح الأهلي شرارة أوحت له بأن صخب الاحتفال بالأهداف قادم، حيث تغيرت المباراة تماماً.
صنع الأهلي أكثر من 5 فرص على مرمى بيراميدز عن طريق كهربا ووالتر بواليا من اختراقات من العمق وتمريرات عرضية وتسديدات على المرمى.
وأخيراً نجح بواليا في تسجيل هدف بعد كرة سقطت من الحارس شريف إكرامي ليتابعها إلى الشباك، لكن الحكم ألغاه مشيرا لوجود خطأ على مهاجم الأهلي، ولم يستجب لمحاولات مُشاهدة اللقطة مجدداً عبر تقنية الفيديو (الفار).
واختار موسيماني في النهاية ألا يُجازف هجومياً بعدد كبير من اللاعبين حتى لا يستقبل هدفاً يخسر به اللقاء، وهو ما كان قريباً من الحدوث بتسديدة في الوقت المحتسب بدلا من من الضائع أبعدها الشناوي ببراعة إلى ركنية.