الأهلي ومحمد صلاح.. قصص محترفي مصر العائدين بين المجد والإخفاق
تحدثت تقارير صحفية خلال الفترة الماضية عن إمكانية تعاقد الأهلي المصري مع محمد صلاح مهاجم ليفربول الإنجليزي.
ويعاني الأهلي المصري على مستوى الهجوم في الفترة الأخيرة بسبب قلة الجودة في الخط الأمامي بعد رحيل الفلسطيني وسام أبوعلي للدوري الأمريكي.
ولم يقدر محمد شريف المهاجم الأساسي للأهلي في الفترة الحالية على سد فجوة خروج وسام أبوعلي، مما أدى لتراجع النتائج ومؤخراً التعادل مع بتروجيت 1-1 في الدوري.
حقيقة تعاقد الأهلي مع محمد صلاح
وقال سيد عبدالحفيظ المرشح على عضوية مجلس إدارة الأهلي ومدير الكرة السابق بالنادي، إن "محمد صلاح يمثل فخرا وشرفا لكرة القدم المصرية والعربية في قارة أوروبا".
وواصل: "فيما يخص انتقاله للأهلي فإن هذا الأمر لا يتجاوز كونه اجتهادات صحفية لا أكثر".
وعن سر صعوبة انتقال صلاح للأهلي علق عبد الحفيظ: "لنتحدث بشكل واقعي، صلاح جدد مؤخراً عقده مع ليفربول ومكانته كبيرة للغاية ونتمنى له التوفيق، لكن أن ينضم للأهلي فهي مسألة غير صحيحة".
واختتم: "نحن لم نحقق الفوز في الانتخابات الخاصة بمجلس إدارة النادي الأهلي حتى الآن".
وجدد محمد صلاح في أبريل/ نيسان من العام الحالي عقده مع ليفربول ليمدد إقامته في قلعة أنفيلد حتى 2027.
ورغم تراجع صلاح هذا الموسم فإنه نجح الموسم الماضي في التتويج بجائزة هداف الدوري الإنجليزي الممتاز لرابع مرة في رقم قياسي.َ
تجارب ناجحة للمصريين العائدين من الخارج
بالنظر إلى تاريخ النجوم المصريين العائدين من أوروبا مع الأندية المصرية فإنها كثيرة ولكن في الأغلب لا يحقق هؤلاء النجوم نجاحاً مماثلاً لما قدموه في الخارج.
ورغم ذلك فإن هناك أمثلة واضحة على تجارب ناجحة في الملاعب المصرية بعد العودة من أوروبا لفترات احتراف طويلة أو قصيرة.
وبالنظر إلى جيل التسعينيات سنجد أن هناك أمثلة قوية مثل حسام وإبراهيم حسن اللذان كتبا تاريخاً جديداً مع الأهلي ثم الزمالك.
بعد بزوغهما مع الأهلي في النصف الثاني من الثمانينيات من القرن الماضي، احترف حسام وإبراهيم حسن في باوك اليوناني ثم نيوشاتل السويسري ما بين 1990 و1992.
وبعدها عادا إلى الأهلي مجدداً لينجحا في التتويج بكم هائل من البطولات وتحديداً 7 بطولات دوري ولقبين لكأس مصر وكأس أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس 1993 وعديد البطولات العربية. وفي إطار متصل حقق الأخوان حسن 3 ألقاب للدوري المصري ولقب لدوري أبطال أفريقيا مع الزمالك اللذان دافعا عن ألوانه ما بين 2000 و2004.
إحدى أبرز التجارب الناجحة عند العودة من الاحتراف الأوروبي كانت لحازم إمام الذي لعب لأودينيزي الإيطالي ودي غرافشاب الهولندي ما بين 1996 و2000 ثم عاد ليدافع عن ألوان نادي طفولته الزمالك من 2001 إلى 2008 حين أعلن اعتزاله.
ونجح إمام مع الزمالك في الفترة الثانية أن يحقق 3 ألقاب للدوري ودوري أبطال أفريقيا 2002 إلى جانب عديد الكؤوس المحلية والقارية الأخرى.

مجدي طلبة نجم الزمالك في ثمانينيات القرن الماضي والذي تزامل مع حسام وإبراهيم في باوك ثم لعب بعدها لليفسكي صوفيا البلغاري وأنورثوسيس فاماغوستا اليوناني عاد للكرة المصرية في 1995 من بوابة غريم الزمالك التاريخي، الأهلي.
طلبة الذي توج بـ3 بطولات في الملاعب الأوروبية عاد للأهلي ليحقق نجاحات فاقت ما حققه مع الزمالك فريقه الأول، حيث فاز 3 مرات بالدوري إلى جانب كأس مصر ودوري أبطال العرب ولقبين للنخبة العربية.
أبرزها ميدو.. تجارب فشلت للعائدين
على الجانب الآخر، هناك تجارب لم تنجح على مستوى العودة من الخارج أو بمعنى أصح لم تحقق نفس القدر من النجاح.
مجدي عبد الغني نجم وسط الأهلي ومنتخب مصر السابق الذي سجل ضد هولندا في كأس العالم 1990 هدف الفراعنة الوحيد في تلك النسخة، عاد لمصر في تسعينيات القرن الماضي.
عودة عبد الغني جاءت بعد 4 سنوات من الاحتراف بقميص فريق بيراما البرتغالي، ليرتدي قميص المصري البورسعيدي والمقاولون العرب عبر موسمين من 1992 إلى 1994 لكنه لم يحقق أي نجاحات تذكر.
أحمد حسام "ميدو" نجم فرق أياكس أمستردام الهولندي وروما الإيطالي وتوتنهام هوتسبير الإنجليزي وسيلتا فيغو الإسباني وغيرها عاد للزمالك في فترتين الأولى من 2009 إلى 2010 والثانية ما بين 2011 و2012.
ولم ينعم بطل كأس أمم أفريقيا 2006 بنجاحات مع الزمالك في الفترتين حيث أعلن عن اعتزاله بسن 30 عاماً في 2013.

عمرو زكي الذي لعب لويغان أتلتيك وهال سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز ما بين 2008 و2010 ثم إيلازيغسبور التركي في 2012 عاد للملاعب المصرية والعربية عبر بوابات إنبي ثم السالمية الكويتي والرجاء المغربي والعهد اللبناني وأخيراً المقاولون العرب وكلها تجارب لم تحقق أي نجاح.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTYxIA== جزيرة ام اند امز